رواية صرخات انثى الفصل السادس عشر بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
اللهم صل وسلم وبارك على من بالصلاة عليه تحط الأوزار وتنال منازل الأبرار ورحمة العزيز الغفار. اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه محمد نبيك ورسولك ونعوذ بك من شړ ما استعاذ بك منه محمد نبيك ورسولك اللهم إنا نسألك حبه.. وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه..
جسدها الهزيل لم يعد قويا ليحتمل كل تلك الضغوطات خرت قوتها وباتت ساقيها ضعيفة لحمل جسدها تعلم بأنها ستخوض معركة ضد فريدة ولكنها والله لا تمتلك النية من الأساس ألا يكفيها ما تواجهه ألا يكفيها ما يقلق منامتها ويكسرها كل يوم بل كل لحظة عساها تدرك بأنها أنثى محطمة تلاشت صرخاتها وتبخرت فلم تعد تمتلك صوتا ولا حياة.
_فاطيما... سامعني!
بدأت الرائحة النافذة تكسر حاجز ظلمتها والأروع من ذلك بأنها تعلم تلك الرائحة جيدا فهمست إليه
ابتسم وهو يجيبها
_جانبك وطوع أمرك يا قلبي!
فتحت عينيها لتجده يتأملها ببسمة هادئة يده تتمسك بيدها وذراعه يلتف من حولها جلست باستقامة على الفراش وأبعدته عنها وهي تتساءل على استحياء
_هو... آآ.. أيه اللي حصل
مط شفتيه بسخط وقال
_المفروض مين فينا اللي يسأل أنا ولا إنت
وتابع بنظرة شك أحاطت تلك التي تتهرب من لقاء رماديته
أخفضت عينيها تبكي بصمت مما جعله يشك بما حدث ليس أحمقا بالنهاية لن يمسها أحدا هنا بالسوء الا والدته جز على أسنانه پغضب فانتفض عن الفراش مرددا
_أكيد فريدة هانم!
وأسرع للخروج من الغرفة ليواجهها تلك المرة بشراسة تفوق هدوئه الا أن جسده فقد قدرته على الانصياع لأوامره فور أن تمسكت فطيمة بيده وقالت باكية
استدار إليها بعدم تصديق تترجاه لأجل والدته التي لم يعنيها حالة تلك المسكينة كان يعلم بأنه سيواجه معاناة طاحنة معها ولكن كان بداخله شعورا يعاكس الأخر بأنه ولربما تتعاطف مع حالتها الصحية.
هدأ من روعه أولا قبل أن يحاوط وجهها الباكي ليته يحيطها بأربع حوائط ويمنعها من أن تختلط بأحد سواه ليته يملك كل أسرار سعادة العالم بأكمله ليمنحها إليها عن طيب خاطر أزاح علي دمعاتها وقال بحزن
هزت رأسها بلهفة وأزاحتهما عن وجهها فمنحها ابتسامة جذابة من بلسم شفتيه ونادها
_فطيمة.
الويل لقلبها الضعيف حينما يستمع لصوته المنادي يطحن عضلاتها الهاشة من فرط دقاته العڼيفة أسبلت إليه بارتباك فقال
_لو حابة إننا نمشي من هنا ونشتري شقة نعيش فيها أنا معنديش مانع.
_لا أنا مرتاحة هنا.
تنهد علي بضيق تلك الحمقاء لا تعلم بأنه يستطيع سماع صوت