رواية صرخات انثى الفصل الخامس عشر بقلم ايه محمد رفعت
أخويا الوقح لو محرجتش البنت قدامنا كلنا!
تعالت ضحكاته واستدار يغمز له بتسلية
_أنا مش عارف إنت مركز معايا ليه ما تركز مع مراتك يا دكتور.
اتجهت نظرات علي لفطيمة بخبث فابتلعت الطعام بارتباك جعلها تسعل بقوة فجذب علي كوب المياه وقدمه لها ارتشفته ومنحته بسمة شاكرة أشار لها علي فعلمت بأنه يقصد أن هناك بقايا الجبن فحاولت ازاحتها بالمنديل الورقي خفق قلبها پعنف وجهها يصطبغ بحمرته بدرجة جعلتها تلتهي بتناول الطعام رغم أن معدتها قد امتلأت فكبت علي ضحكاته وهو يراقبها باستمتاع.
_يدوب الحق المحاضرة أشوفكم بعدين.
ووجهت حديقها لفاطيما قائلة
_مش هتأخر عليكي يا بطوطكلها ساعتين تلاتة وهرجعلك هوا.
منحتها بسمة هادئةقائلة
_ربنا معاك يا حبيبتي.
غادرت شمس لسيارتها بينما أشار علي لعمران بتعصب وهو يتفحص هاتفه
_انجز قبل ما الدكتورة توصل..ما أنا بقيت ممرض جنابك.
_مش عارف مالي حاسس بنفس مفتوحة كده تفتكر ده تأثير الحرية ولا الهوا النقي!
كز على أسنانه بغيظ
_إنت مش ناوي تجبها لبر أنا عارف!
فتحت عينيها بتكاسل ويدها تمر جوارها باحثة عنه نهضت ليلى تبحث عنه بفزع فلم تجده بالفراش تطلعت تجاه باب الحمام الموصود ونادته بقلق
_يوسف!
حانت منها نظرة جانبية لمكانه الدافئ فوجدت ورقة مطوية تحتل وسادته جذبتها وفتحتها بلهفة فوجدته كتب لها
قومي يا دكتورة خديلك شاور وانزلي المستشفى أنا كلمت المدير وإستأذنتلك في ساعتين ده اللي قدرت عليه مقبلش أشوفك عايشة من غير روح يا ليلى وشغلك ده روحك وحياتك هحاول أخلص شغل العيادة النهاردة بدري عشان تخرج نتعشى بره مع بعض... بحبك.. يوسف
_حبيبي يا يوسف.
ووضعت قبلات متفرقة على الورقة الماسدة بين يدها وهي تتمنى رؤيته بذاك الوقت فنهضت وإتجهت لحمام الغرفة وفور انتهائها من أخذ حماما دافئ خرجت تتجه لعيادته بارتباك انتابها فور رؤية عدد النساء القابعات بالخارج أخذت تفكر جديا في الساعات الطويلة التي ستقضيها بالخارج بانتظار دورا عادلا لرؤيته فلم تجد سوى اللجوء للوسطة للدخول.
_مرحبا سيدتي.
وفتحت أحد الدفاتر قائلة
_أخبريني اسمك سنك عدد شهور حملك وآ..
قاطعتها ليلى حينما قالت على استحياء
_أنا الدكتورة ليلى زوجة الدكتور يوسف كنت أرغب لقائه وأعدك بأنني لن أتاخر بالداخل.
منحتها نظرة متفحصة قبل أن تنهض مرحبة بها بحفاوة
أومأت برأسها ببسمة هادئة وإتجهت للمقعد المشار إليه فأخذت تتفحص النساء الحوامل بنظرة غريبة لا تعلم لما انتابتها رغبة غريبة بأن ترى ذاتها ببطن منتفخ مثلهن.
إن روادها هذا الشعور لبضعة دقائق قضتهما بالجلوس هنا فيحق ليوسف رغبته العاجلة بالحصول على طفل صغير أفاقت ليلى من شرودها على صوت الممرضة التي تفتح باب الغرفة ببسمة واسعة
_تفضلي سيدتي.
نهضت ليلى وولجت للداخل بارتباك فما أن رآها يوسف حتى نهض عن مكتبه يردد بذهول
_ليلى إنت لسه هنا
أومأت برأسها ودنت من مكتبه تراقب الممرضة التي ما أن أغلقت الباب حتى إتجهت إليه تخفي ذاتها بأحضانه هامسة پبكاء
_يوسف!
وجد ورقته مازالت بيدها فعلم ما تخوضه الآن فرفع ذراعيه يحيطها بحنان ثم انحنى