رواية صرخات انثى الفصل الخامس عشر بقلم ايه محمد رفعت
لمكتبه يجذب أحد المناديل وأبعد الحاسوب وأوراقه ليحملها بقوة ومن ثم جعلها تجلس على المكتب وجلس على مقعده قبالتها يزيح دموعها برفق خطفت ليلى نظرة سريعة إليه ورفعت الورقة إليه تشير إليه
_ليه أنا مستهلش إنك تعمل كل ده علشاني يا يوسف!
ابتسم وهو يحرك المقعد ليحيط جسدها بذراعيه فقرص ذقنها بخفة
وتابع ببسمة جذابة
_مش معنى إن حصل بينا خلاف يخليني أنسى صفاتك الكويسة وحبك ليا يا ليلى.
وقال مازحا
_وبعدين ينفع اول مرة تخشي فيها مكتبي تخشيه مكشرة ومعيطة كده يا لوليتا
وأشار بيده على الفراش المجاور لعدد من الأجهزة السونار وغيره قائلا
أبعدت عينيها عن خاصته لټخطف نظرة متفحصة لمحتويات الغرفة التي يملأها صورا كثيرة للأطفال وعادت لتستقر عليه قائلة
_جميلة.
واخفضت ساقيها للأرض ثم نهضت بحرج
_أنا همشي عشان الحالات اللي برة.. وهستناك بليل بس مش هنخرج هعملك أكل بيتي بايديا.
نهض إليها مبتسما فرفع أصابع يدها هامسا بمرح
وأضاف بنهم
_يبقى تعمليلي سجق وكبدة اسكندراني.
سحبت كفها بخجل وهو تخبره
_عيوني..
وتركته ورحلت والابتسامة لا تفارق شفتيها فأوقفت سيارة أجرة وإتجهت للمشفى أولا قبل الذهاب للمنزل لتحضير سهرة مميزة لزوجها.
انتهت شمس من المحاضرة وخرجت برفقة مجموعة من الفتيات فتجهمت معالمها ضيقا فور رؤيته يقف بانتظارها أمام السيارة المكتظه بالحرس أطالت بوقفتها عن عمد برفقتهم قاصدة أن يختنق من الانتظار ويغادر وكلما حاول ان يشير لها كانت تتصنع عدم رؤيته مما جعل ذاك الجالس باحدى السيارات يبتسم على حبيبته الخبيثة راق له تصرفاتها تجاه ذاك الأرعن الذي صمم أن يحضر بذاته ليأمن الحماية له خوفا من أن يعود أحدا للتعرض له فبات آدهم الحصان الأسود الحارس له من كل همسة تحيط به.
_شمس مبترديش ليه على مكالماتي
احتقنت نظرتها تجاهه وقالت بنفور
_وأرد عليك ليه راكان من فضلك هيكون أفضل لو انفصلنا أنا ماليش بجو الاسلحة والخطڤ ده فمن فضلك ياريت كل واحد يروح لحال سبيله.
_أيه الكلام اللي بتقوليه ده يا شمس يعني ده بدل ما تتطمني عليا بعد اللي حصل بتقوليلي نسيب بعض!
واستطرد بمكر
_وبعدين تجارتنا بتعرض حياتنا للخطړ واللي حصل ده ممكن يحصل مع عمران نفسه هو عارف الكلام ده والحمد لله إنها عدت!
زفرت بملل ولزمت الصمت فقال بنبرة جاهد لجعلها تعج بالمشاعر المصطنعة
واستدار يشير إليه فهبط من السيارة واتجه إليهما.
فور ذكره لإسمه رفعت رأسها بلهفة تستكشف وجوده فما أن رأته يدنو منهما حتى ابتسمت بسعادة ورددت بهمس
_آدهم!
وقف قبالتها يدعي جموده التام
_أخبارك يا شمس هانم.
ببسمة واسعة قالت
_الحمد لله يا آدهم إنت اللي أخبارك أيه
تنحنح ليوقظ أحلامها الوردية التي ستفضحهما أمام راكان الذي يراقب ابتسامتها وتبدل حالتها فور رؤية آدهم بذهول أجلي الأخر أحباله قائلا
_اللي حصل ده كان ڠصب عنه وهو اللي خلاني اتشرط عليهم إنهم يخرجوكي بره الموضوع ده يعني حاول بكافة الطرق إنه يحميكي وإن شاء الله اللي حصل ده مش هيتكرر تاني فاتمنى حضرتك متتضايقيش من الباشا.
هزت رأسها بخفة وببسمة كبيرة قالت
_مش زعلانه.
وتطلعت لراكان قائلة وابتسامتها تهرب عنها