الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الخامس عشر بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

اجباريا 
_حصل خير يا راكان. 
ابتسم بسعادة لاصلاح الامور بينهما وقال 
_يعني مش زعلانه 
هزت رأسها إليه فقال بحماس 
_خلاص نروح نتغدى بأي مكان عشان اضمن أنك مش زعلانه فعلا. 
اكفهرت معالمها وكأنه يدعوها للهلاك فقالت بمكر 
_خليها بكره لإن النهاردة ورايا مذاكرة وكام حاجة مهمة.. 
وعادت تتطلع لادهم قائلة بابتسامتها الرقيقة 
_عن اذنكم. 
وتركتهما وعينيها تختطف النظرات لآدهم الذي يجاهد بمنع ذاته من التطلع إليها ولكن نظراتها المحبة تلك كانت مغرية بدرجة لعينة فصعد لسيارته وانطلق خلف راكان على الفور. 

داوم علي على تحريك ساق عمران المتعب من طولة مدة التمرين فقال بإرهاق 
_خلاص يا علي معتش قادر.
اتجهت إليهما الطبيبة تشير بالاستمرار 
_عليكما بمداومة التمرين لعشرة دقائق أخرى. 
احنى عمران قامته مستندا على أخيه وصاح بتعصب 
_لست قادرا على فعل ذلك بعد الآن أريد الاسترخاء قليلا. 
هزت رأسها بتفهم وتركت لعلي زمام الأمور فأسنده للأريكة ثم جلس جواره يمسد على يده بحنان اختزل صوته الهادئ 
_كل شيء بيبقى صعب بالبداية بعد كده الدنيا هتبقى لطيفة. 
استدار برأسه تجاه أخيه وقال بحزن 
_علي أنا مش هقدر أتحمل احساس العجز ده بشع صدقني. 
ترك الأريكة وانحنى أسفل قدم أخيه الصغير يتعصب بقوله 
_متقولش عجز دي تاني إنت مش عاجز يا عمران ايدك ورجلك بتتحرك بس هتحتاج وقت عشان تحركهم بقوة زي الأول. 
وعاتبه بأعين دامعة رغم عن تحكمه بتعابيره 
_أنا عكازك وسندك اللي لا يمكن يميل يا عمران الفترة اللي بتعشها دي مؤقتة وبعدها هترجع أحسن من الأول صدقني. 
ابتسم له عمران وانحنى يهمس له وعينيه تجوب الطبيبة 
_لو انت مقطع أبواب حبي كده خلعني من باقي التمرين ينوبك ثواب. 
احتل الضيق معالمه وجذبه سريعا للحامل قائلا 
_مش هينفع تخلع من أولها.
همس بضيق 
_ ماشي يا علي! 

خرجت فطيمة للتراس الخارجي حينما شعرت بالفتور اليوم الثاني لها وحيدة دون وجود شمس أو مايسان لجوارها تخشى الخروج من الغرفة فأسوء كوابيسها رؤية فريدة لا تحتاج لسماع كلماتها الشبيهة بالسم القاټل قادها التراس لدرج خارجي هبطت منه للحديقة فجلست على الأرجوحة حركتها فطيمة ببسمة سعادة فلف الهواء البارد وجهها وعينيها تنغلق استمتاعا بما تلاقاه هنا وفجأة تجمدت ساقيها حينما وجدتها تقترب منها حتى باتت تقف أمامها فجلست جوارها تتأمل المنزل بنظرة عميقة انتهت بسؤالها 
_يا ترى ده كان من حساباتك ولا خارج توقعك 
ازدرت ريقها القاحل وهي تحرر صوتها الهامس 
_مش فاهمه حضرتك تقصدي أيه 
رسمت فريدة بسمة ساخرة وأشارت على المنزل 
_يعني بسألك كنتي تعرفي إن علي غني وقاعد بقصر زي ده ولا اتفاجئتي لما جيتي هنا
وقبل أن تستوعب ما تحاول قوله قالت بنظرة محتقرة 
_مهو أكيد مش هترسمي الرسم ده كله الا لو كنتي عارفة ورا الجوازة دي أيه
انهمرت دمعاتها بقوة ورددت بصعوبة بحديثها 
_أنا مش عارفة ليه حضرتك شايفاني بالشكل البشع ده بس أنا مقدرة اللي آنت فيه أنا نفسي حاولت أرفض وأوقف علي عن الجوازة دي بس مقدرتش. 
ضحكت ساخرة 
_ومقدرتيش ليه ويا ريت تسيبك من جو سعاد حسني ده لإني زي ما قولتلك قارية دماغك. 
رددت بصوت واهن بعدما سيطر عليها بوادر نوبة تجتاح أضلعها 
_انا بحس معاه بالأمان وآ... 
قاطعتها وهي تعتدل بجلستها قائلة 
_اسمعيني يا فطيمة وأوزني كلامي كويس أنا مستعدة أشتريلك بيت بإسمك وأحولك 2مليون دولار في سبيل إنك تطلبي الطلاق وتخرجي من حياة علي للأبد.
جحظت عينيها صدمة فحاولت بشتى الطرق اجبار لسانها على الحديث فأشارت لها فريدة 
_احسبيها كويس وإبقي بلغيني ردك. 
وتركتها واتجهت للداخل تاركة من خلفها قلبا ېتمزق دون رحمة اخترقت الآلآم رأسها بشكل جعلها تئن ۏجعا فشعرت بأنها على وشك الاغماء بأي لحظة
لذا اردت الصعود لغرفتها قبل أن يرى أحدا حالتها تلك.
صعدت فطيمة الدرج الجانبي حتى وصلت لشرفة غرفتها فما أن ولجت للداخل حتى تفاحآت بعلي يبحث عنها بالغرفة بفزع اهتدى فور رؤيتها فدنى منها متسائلا 
_كنتي فين يا فطيمة قلقتيني عنك! 
رفعت يدها تحجب بها آلآم رأسها وفجأة تلاشت محاولتها المستميته وسقط جسدها فاقدا للوعي أمام عينيه فهرع إليها صارخا 
_فاطيما

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات