الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الخامس عشر بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

من نجاحك. 
وابتسم متابعا بسخرية 
_نجاحك اللي شايفاني بالنهاية بغير منه!
قطعت مسافتهما القصيرة بينهما لتتمسك بيده قائلة بخفوت وتوسل 
_يوسف متعملش فيا كده عشان خاطري إنت عارف أنا بحبك أد أيه وآآ.. 
انهى محاولتها الفاشلة لاستمالته حينما قال بصلابة 
_وفري محاولتك لإن مفيش شيء هيمنعني ودلوقتي القرار ليكي يا دكتورة. 
وأشار بأصبعه على اللافتة المضيئة بإسمها 
_يا الشغل يا أنا!
وتركها تتأمله پصدمة وإتجه للشقة المجاورة لها القابع بداخلها عيادته الخاصة وضع مفتاحه بالباب وكاد بأن يحرر قفله الموصود ولكنه تفاجئ بها تحتضنه من الخلف وهي تردد پبكاء 
_متبعدش عني يا يوسف أنا مش عايزة غيرك.
وما أن استدار إليها حتى قالت پانكسار ودموعها لا تتراجع عنها 
_حاضر من بكره هقدم استقالتي ومش هنزل المستشفى تاني بس خليك جنبي متسبنيش. 
وأخفضت رأسها تبكي بضعف جعله يتلقفها لأحضانه فتشبثت به وهي تهمس بصوتها المحتقن 
_أنا بحبك.. بحبك أكتر من نفسي ومن شغلي ومن كل شيء أنا كنت أنانية وظلمتك معايا أنا أسفة. 
رفع يده على حجابها بقوة والابتسامة كسرت خوفه من سماع اختيارها لا يعلم كيف كان سينتظر لسماع ردها فكأنما علمت بمعانته وقررت البوح له بنفس ذات اللحظة عن قرارها ضمھا يوسف إليه بقوة ومازال يقف بها بالطرقة الفاصلة بين العيادتين فوجدها تذوب بين ذراعيه طالبة وصاله بعد فترة الهجر بينهما وإن كانت قصيرة!
حملها وولج بها لعيادتها فأغلق بابها بقدميه وولج بها لاحد الغرف المجهزة لاستقبال الحالات بعد الخروج من الجراحة فكانت تحوي فراش وكومود طبي وصالون وحماما خاص.
كانت تعتذر له باكية ويزيح دموعها بحنان حتى غفت بين ذراعيه فضم غطاء الفراش عليها وبقى شاردا يتأمل ملامحها بعشق جارف يختزل قلبه حزنا كبيرا وهو يتأمل وجهها المحتفظ بأثر البكاء ويدها الموضوعة فوق صدره مستهدفة موضع قلبه.
رفع يدها إليه يقبلها وهو يهمس بۏجع 
_أنا أسف يا ليلى كان لازم أعمل كده عشان متكررهاش تاني! 
ووضع يدها أسفل الغطاء ثم حمل بنطاله وقميصه وإتجه لحمام الغرفة يغتسل وحينما انتهى إتجه لغرفة مكتبها فبحث عن ورقة وقلم ودون لها رسالة ثم عاد لغرفتها فجلس جوارها يمرر يده على خصلات شعرها المفرود بعشوائية وابتسامته لا تفارق وجهه بينما عينيه تراقب ملامح وجهها بحب.
نهض يوسف تاركا الورقة على الوسادة المجاورة لها ثم غادر متوجها لعيادته الخاص ليبدأ باستقبال أول حالاته. 

اجتمع الجميع حول مائدة الطعام فخطفت فطيمة نظرة مرتبكة إليهم كانت شمس تلتقط الجبن بشوكتها وتقطعه بالسکين ثم تتناول القطعة الصغيرة بشوكتها وهكذا تفعل مايسان وأحمد الجالس على مقدمة الطاولة وتقابله فريدة بالجهة الأخرى ارتبكت فطيمة وهي تتأمل طبقها بتوتر هل يحتاج الأمر كل تلك المعاناة لتناول قطعا من الجبن!
اعتادت تناول طعامها بالخبز وما يحدث يثير ريبتها تخشى أن تقلدهما فيسوء الأمر وتخشى ان تلتقط شطيرة التوست فتحصل على ازدراء الجميع!
راقب علي توترها وكان عاجزا عن مساعدتها لا يعلم ماذا يتوجب عليه فعله! بينما كان عمران الأسرع بتدارك الأمر عن أخيه وزوجته فجذب الشطيرة ثم غمسها بالخبز فنالته نظرة غاضبة من فريدة لتصيح به 
_عمران أيه الطريقة المقززة دي!
رسم بسمة واسعة وأجابها وهو يلوك طعامه بتلذذ 
_فريدة هانم إنت عارفة دراعي التاني مش قادر أحركه هعمل أيه يعني أموت من الجوع مثلا!
منحته نظرة غاضبة وهي تعلم غرضه من فعل ذلك بعدما كانت تستلذ بمراقبتها پشماتة وتترقب أن تفعل أي شيئا لتبدأ بمضايقتها.
ابتسم أحمد وهو يراقب ما فعله عمران فترك شوكته وجذب طبق التوست يغمسه بالجبن ويتناوله بسعادة 
_تصدق يا عمران الفطار ميحلاش غير

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات