رواية صرخات انثى الفصل الخامس عشر بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
اللهم إني أسالك نفسا مطمئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائكوتقتنع بعطائك..
جحظت عينيها صدمة حينما وجدت فريدة تقف قبالتها تكاد نظراتها ټحرقها حية ابتلعت فطيمة ريقها بارتباك لحق كلماتها الغير مرتبة
_آآ... أنا.. ك.. كنت... بقرأ.. كتاب.. ونمت.. معرفش ازاي.
ضمت ذراعيها أمام صدرها تحدجها بنظرة ساخرة ورددت باستهزاء
وفكت حصار يديها لتصرخ بوجهها بغيظ
_مفكرة إني ساذجة وهتخش عليا حججك إسلوبك الرخيص اللي كنتي بتستخدميه على ابني بالمستشفى ده مينفعش هنا لإنك في بيت محترم!
أخفضت عينيها أرضا لا تجد ما يمكنها قوله بتلك اللحظة فقدت قدرتها بالدفاع عن نفسها فهي مخطئة لا تعلم كيف غلبها النوم هنا على الأقل كانت استأذنت وأخذت الكتاب وغادرت لغرفتها!
_مش لقية حجة مقنعة مش كدة!
_وهتلاقي حجج ليه وهي موجودة بأوضة جوزها يا فريدة هانم!
أتاه ردا حازما من ذاك الذي كان بطريقه لغرفته ليجد المواجهة غير عادلة بين زوجته ووالدته فقرر التدخل عوضا عنها استدارت فريدة للخلف فوجد علي يدلف للغرفة ومازال مرتديا بذلته حاملا جاكيته على ذراعيه وخصلاته مبعثرة بشكل فوضوي يبدو بأنه قضى ليله خارج غرفته تركتها فريدة واتجهت لتقف قبالته متسائلة بذهول
رد عليها وهو يلقي جاكيته للفراش
_كنت نايم تحت عشان فاطيما تاخد راحتها.
خطفت نظرة سريعة إليه وعادت تتطلع أرضا حينما وجدت فريدة تراقب ردة فعلها فصاحت بانفعال
_وتنام تحت وأوضتك موجودة ليه مش ليها أوضة سيادتها ولا مش عجباها
ضم مقدمة أنفه بيده بتعب اتبع نبرته
_فريدة هانم من فضلك كفايا أنا أول مرة أشوف منك المعاملة دي وحقيقي مصډوم وحاسس إني معرفكيش.
_لو حضرتك هتقضيها كده أنا ممكن أنسحب أنا ومراتي بمنتهى الهدوء من غير ما نعمل لحضرتك مشاكل أو إزعاج.
تهديده بالرحيل كان أخر أمرا تريده فطالت بنظراتها إليه ومن ثم سددت نظرة أخير لفطيمة قائلة قبل أن تغادر
_عرفها إن الفطار بيكون جاهز ١٠ الصبح يا ريت تلتزم بالمواعيد وتكون تحت على المعاد.
_أنا آسفة مكنتش عايزة أعملك مشاكل مع والدتك.
وأشارت تجاه الباب وكأنها تلقي اللوم عليه
_أنا لقيت الباب ده وأول ما فتحته لقيت نفسي هنا وبعدين لقيت آآ.
شعرها كان مفرود من حولها بعشوائية ترتدي بيجامتها الستان الحريري فتزيد من جمال وجهها الناصع بعدما أزاحت مساحيق التجميل عنها ابتلعت فطيمة ريقها بارتباك ورددت بتوتر
_الكتاب أخدني ومحستش بنفسي غير الصبح.
خرج عن صمته الغامض حينما قال بعدم مبالاة
_وفيها أيه دي أوضتك يا فاطيما زي ما هي أوضتي وكل شيء فيها ملكك بما فيهم أنا.
حان موعد الفرار من أمام هذا العلي الذي يجاهد كل مرة لجعلها تخوض مرحلة العبث على مشاعر تجتابها وللحق تروق لها لذا أبعدت خصلات وجهها عن شعرها واتجهت لتغادر فأوقفها ندائه
_فطيمة.. اسنني.
توقفت محلها بعدم رغبة الاستدارة لرؤيته مجددا فوجدته يدنو منها ليقدم لها كتابا غير الذي كانت تقرأ به قائلا ببسمة سحرتها كليا
_بما إننا متشاركين بحبنا لنفس الكاتب فخليني أختارلك تبدأي بأيه
التقطت منه الكتاب ورفعته إليها تقرأ عنوانه حب في أغسطس!
عادت لتتطلع إليه فغمز لها بتسلية
_مش هتجيبي حق استعارة الكتاب
فتحت فمها ببلاهة