الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الرابع عشر بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تقدميه ليا أجمل شيء أكلته في حياتي.
منحته نظرة شرسة قبل أن تجابهه بتحديها 
_اللي بتفكر فيه ده مستحيل يا عمران.
وجذبت يدها ثم استقامت بوقفتها فقال بحزن مصطنع 
_يعني إنت يا مايا عجبك منظرنا كده قدام أنكل أحمد وفطيمةهيقولوا أيه وكل واحد فينا بينام بأوضة
ردت بضحكة صاخبة 
_إنكل أحمد عارف بوضعنا من زمان وإن كان على فطيمة بكره تتعود يا حبيبي.
ضم شفتيه معا بقلة حيلةهامسا بسخط
_قاسية بس بمۏت فيك!
منحته بسمة ساخرة وجمعت الادوية تعيدها لمحلها وهو يتابعها بنظرة حب فأجلى صوته الواجم ليصوبه فجأة لها
_بطلتي تحبيني يا مايا
تصلبت يدها الممسكة بالكوب لدرجة جعلتها لا تشعر بانزلاقه من بين يدها فأسرعت تجلس قبالته على الفراش وهي تتساءل پصدمة 
_بعد كل ده بتسألتي بطلت أحبك
بالرغم من أن قلبه يخفق ألما لنطق كلماته ولحالتها التي يراها الآن الا أنه باشر ماكرا 
_طيب ليه البعد ده بينا يا مايا ما خلاص اللي كنتي عايزاه عملتهولك! بعدت عن ألكس وآ
قاطعته حينما تحرر صوتها الباكي 
_فاضل إنك تكسب قلبي من جديد يا عمران
وتابعت وقد تركت العنان عن تلك الدمعات 
_مش معنى إنك قطعت علاقتك بألكس إني كده ارتاحت الخۏف لسه جوايا وبيكبر يوم ورا التاني.
اعتدل بجلسته وهو يتساءل بدهشة 
_خوف مني أنا يا مايا
هزت رأسها نافية وأخبرته موضحة 
_من شيطانك يا عمران خوف من بكره يكون في ألكس جديدة في حياتك خوف إنك تضعف من تاني قدام أي واحدة ست أنا عايشة قلقانه ومش قادرة أديلك الثقة بالرغم من إني بحبك.
وأخفضت عسليتها عن رمادية عينيه المهلكة تترجاه پبكاء 
_من فضلك اديني الفرصة اللي أقدر بعدها أخد قرار القرب منك بدون خوف ولا قلق.
جذبها لاحضانه بقوة وصوته يتحرر لآذنيها 
_أنا آسف يا مايا.. آسف على كل حاجة يا حبيبتي أوعدك إن اللي جاي من حياتنا هيكون ملكنا إحنا وبس.
قبضت على قميصه بقوة تعلقت به وكأن أحدهم يحاول انتزاعها من أحضانه. مرر يده على خصرها بحنان وجاهد بقوته رفع ذراعه الأيسر ليحاوطها به هو الأخر.
ارتعشت يده لدرجة جعلت اقترابه بطيء وقبل أن تصل إليها انتفضوا معا على صوت انفتاح باب الغرفة ليطل من أمامهما علي مرددا 
_عمران آ.. 
انقطعت جملته حرجا فاستدار سريعا للخلف وهو يصيح 
_أنا آسف كنت فاكرك لوحدك. 
دفعته مايسان للخلف بوجها مصطبغ بالحمرة وهرعت للخروج وهي تردد على استحياء 
_أنا كنت خارجة. 
وصفقت الباب من خلفها پعنف فاستدار علي لعمران الذي يكاد يهرول إليه بالسکين المجاور إليه فاقترب علي يجلس على المقعد وهو يتابع بسخرية 
_أيه بتبصلي كده ليه! 
أجابه من بين اصطكاك أسنانه 
_عايز أقتلك هكون ببصلك ليه! 
ضحك وهو يجيبه مشاكسا 
_أنا نفسي أفهم أنت جايب شجاعة خوض المعارك دي منين يا ابني مش كده اهدى حتى لحد ما تسترد صحتك!
هدر منفعلا 
_وأنا كنت اشتكيتلك يا جدع!! أنا حر أعمل اللي أنا عايزه واللي أعرفه إن في ساعات محظورة مينفعش ټقتحم فيها اوضة راجل متجوز!
اڼفجر علي ضاحكا وصاح من بين سيل ضحكاته 
_من أمته ده!! الله يرحم لما كنت بتلمحها معدية من قدام أوضتك صدفة كنت بتقوم قيامتها! 
واستكمل بخبث 
_بس تمام هديك وعدي ووعد الدكتور علي مبيترجعش فيه. 
راقبه باهتمام لسماع وعده فاخبره بغمزة تسلية 
_لما تجمعكم أوضة واحدة والنفوس تتصافى مش هتلمح طيفي في أوضتك تاني ها كده مرضي
ذم شفتيه بسخط وزفر پغضب 
_كنت جاي ليه إخلص!
لكزه بقدمه بضيق 
_في واحد يكلم أخوه الكبير كده!
ركل قدمه بعيدا عنه بعصبية 
_أنت جاي نص الليل تديني محاضرات ما تنجز يا علي عايز أتخمد!
وضع قدما فوق الاخرى باسترخاء بارد 
_لا اهدى كده عشان تفهم اللي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات