رواية صرخات انثى الفصل الرابع عشر بقلم ايه محمد رفعت
هقولهولك كويس.
هز رأسه وتابعه بنفاذ صبر وهو يجذب كوب المياه يرتشف ما به فسحب علي نفسا مطولا قبل أن يقول
_أنا شايف إن جيه الوقت اللي نجوز فيه فريدة هانم.
سكب ما بفمه بوجه علي هامسا پصدمة
_فريدة هانم اللي هي أمك!!!
أزاح بمنديله الورقي المياه بتقزز وهدر بانفعال
_أمال هتكون مين يعني!
جحظت أعين عمران وتساءل
زفر پغضب
_لا ده ولا ده كل الحكاية إنها صعبانه عليا إنت دلوقتي متجوز وأنا فرحي بعد اسبوع وشمس هي كمان فرحها بعد الامتحانات يعني ماما هتكون لوحدها يا عمران ضحت بعمرها وشبابها كله عشانا وجيه الوقت اللي تعيش فيه حياتها ومتكنش فيه لوحدها.
_طب ويا ترى بقى لقيتلها العريس المناسب
هز رأسه وأجابه
_عمك... أحمد.
برق عمران صدمة تفوق صډمته فجذب جسده تجاه مقعده وهو يردد بعدم استيعاب
_ده إنت بتتكلم جد بقى!!
صړخ بعنفوان
_أمال يعني جاي أهزر! ما تفوق وتتعدل!
_أنا معنديش اعتراض طبعا بس اللي بتقوله ده مستحيل فريدة هانم تقبله سبق وعمك اتقدملها زمان وهي رفضت فأكيد هترفضه دلوقتي.
نهض عن المقعد وأسرع بالجلوس جواره
_ودي مهمتنا بقى نقرب بينهم ونخليه تقبل الجواز بيه.
صمت يفكر بحديثه وهلة ثم قال بضجر
_أيه يعني اللي طلع الموضوع بدماغك واشمعنا عمك أحمد!
_عمران فريدة هانم وعمك بيحبوا بعض من قبل ما تتجوز بابا.
جحظت عينيه صدمة وصاح
_أيه!!
لأول مرة ينتابها احساس الهزيمة اليوم تجرأ عليها أحد أبناءها وتحرر قاطعا احدى الخيوط التي تحاوط معصمه شعرت فريدة بتلك اللحظة بأنها تختنق فخرجت للشرفة تشم الهواء ليسع لقصبتها التنفس انحنت على السياج ساندة رأسها لذراعيها والهواء يحرك خصلاتها بقوة ضغطت على ذراعيها بغل ورددت من بين انهدار اتفاسها
انتهت فطيمة من أخذ حمامها الدافئ وارتدت منامة بنية من الخزانة التي وجدت بها ملابس رقيقة قد أحضرتها لها مايسان وشمس صباح هذا اليوم ثم بدأت باستكشاف غرفتها بحماس فخرجت للشرفة ومن ثم ولجت لكل دكنا بها فأكثر ما أعجبها لونها الأبيض المريح والفراش الذهبي الذي يتوسط أرضيتها بالاضافة لمكان مخصص لتبديل ملابسها.
فتح الباب أمامها لتجده يصلها لغرفة قاتمة الظلام أضاءت فطيمة الاضاءة لتتمكن جيدا من رؤيتها فتفاجآت بصور علي تمليء الغرفة حتى الخزانة المحاطة بأحد زواياها كانت تخص ملابسه التي يصعب عليها نسيانها.
بالرغم من ارتجاف جسدها رهبة من تواجدها بمكانه الخاص الا أنها سمحت لذاتها بتفحص غرفته باهتمام كبير فجذب انتباهها مكتبته الصغيرة القابعة جوار النافذة اتجهت إليها بتردد فلفت انتباهها عناوين الكتب المختارة على الرفوف وأغلبهم للعراب أحمد خالد توفيق الكاتب المصري الذي حصل على عشق فطيمة لرواياته وأعماله الأدبية وبالرغم من صعوبتها بالحصول على أغلب رواياته ورقيا الا أنها كانت تقرأهم على الانترنت وتمنت يوما الحصول عليها وها هو علي يغنتم تلك الغنيمة التي كانت أسمى طموحاتها يوما.
وما جذب انتباهها وجود أكثر من عمل له فجذبت الكتب