رواية صرخات انثى الفصل الرابع عشر بقلم ايه محمد رفعت
جديد عليها لا تعلم حتى غرف الساكنين به حتى تتعرف على غرفتها!
انقبض قلبها وشحب وجهها بصورة مضحكة حينما تخيلت ذاتها ټقتحم أحد الغرف فتجدها غرفة حماتها المصون! حينها ستسقط بنوبة قلبية لا محالة!
التقط علي أنفاسه بصعوبة وهو يشير لها ضاحكا
_هو أنا طلبت منك أيه لكل ده
واستند بجسده على تمثال الحصان الضخم من جواره ليشير بانهاك
زوت حاجبها بنظرة مشككة فرفع ذراعيه للاعلى كابتا ضحكاته بتمكن
_مش هتتكرر أوعدك!
عادت تدنو منه مجددا لتردد بارتباك
_فين أوضتي عايزة أرتاح وبكره نبقى نتكلم يا دكتور.
ردد ببلاهة
_دكتور!!
عبست معالمها بحدة
_عايزة أرتاح ممكن
_يا شماتة عمران الوقح فيا!
توقفت فجأة حينما وجدته يفتح أحد أبواب الغرفة مستديرا ببسمته الهادئة ورزانة صوته المحبب لمسمعها
_دي أوضتك يا فطيمة والأوضة اللي جنبك على طول دي أوضة شمس واللي بعدها أوضة مايا.
_ودي أوضتي واللي جنبها أوضة عمران.
ضيقت حاجبيه باستغراب لحق نبرتها الهاتفة
_عمران!
قرأ ما يدور بعقلها بذات اللحظة فابتسم وهو يردد
_أيوه عمران ومايسان مش عايشين مع بعض في أوضة واحدة زي حالتنا كده.
_نحن هنا نختلف عن الاخرون وإن شاء الله لو حد من برة العيلة اكتشف اختراع الأوضتين ده آل سالم هتبقى مهزلة السنين وبما إنك فرد جديد بالعيلة فرجاءا السر يبقى في بير!
ضحكت ومازال رأسها يشير له بتأكيد فمنحها ابتسامة هادئة هامسا
_تصبحي على خير يا فطيمة.
كاد بالمغادرة فاستوقفته منادية
عاد إليها بملامح عابثة
_دكتور!!!
وتفادى ذاك المأزق حينما تساءل ساخرا
_خير يا فطيمة نسيتي تاخدي رشتة الدوا
كبتت ضحكاتها وتساءلت باهتمام كاد باضحكاه
_أوضة والدتك فين أقصد فريدة هانم
مرر لسانه على شفتيه بتسلية فدنى منها والاخرى تتراجع للخلف حتى اصطدمت بالحائط فتصنع أنه يهمس لها خشية من أن يستمع له أحدا فقال
جحظت عينيها صدمة وكأنها مازالت محتبسة بالأسفل أمام تلك الغرفة فمنع ضحكته وهو يهز رأسه متحليا بملامح الاكشن
_أنا أنقذتك المرادي المرة الجاية يا عالم أيه اللي هيحصل!
وتابع ويده تشير على احد الغرف المتطرفة للدرج
_ده حتى عمي خاف يقعد معاها تحت في نفس الدور سابها وبينام جنبنا هنا.
رفعت يدها تضم قلبها المرتجف ففور تحقق هدفه قال بمكر
_لو حصل أي حاجة اجري على أوضتي وأنا أوعدك اني أفديكي بروحي!
وأشار لصدره بدراما أوحت لها بأنها على وشك أن تلقي حتفها على يد مچرما دوليا
_حضني جاهز ومفتوحلك أقصد بابي مفتوحلك بأي وقت.
منحته نظرة مرتبكة واكتفت بإبماءة رأسها فابتعد ليفسح لها المجال فما أن رأها تتجه لغرفتها حتى استند على بابها يردد بهيام
_مش هتجيبي بقى.
تساءلت بدهشة
_اجيب أيه
أجابها بمنتهى الجدية
_حضن من تحت الحساب عشان أقدر أحميك من الكتعة بضمير.
احتقن وجهها بشدة فأغلقت الباب بوجهه وأخر ما تردد لها صوت ضحكاته الرجولية التي زرعت على وجهها البسمة تلقائية وخاصة حينما مال علي على الباب ليهمس بحب
_بكره حضڼي هيكون ملجأك الوحيد!
حملت كوب المياه واقتربت من الفراش تقدم له الكوب وحبات الدواء التقطهما منها عمران وتجرعهما بمرارة جعلته يغلق عينيه بتقزز
_طعمهم مر زي نظراتك بالظبط.
منحته مايسان نظرة غاضبة قبل أن تجذب الغطاء على جسده مرددة بجمود
_تصبح على خير.
وكادت بالرحيل فجذب معصمها إليه يبتسم وهو يخبرها
_غيري رأيك وأنا هشوف كل شيء