رواية صرخات انثى الفصل الثالث عشر بقلم ايه محمد رفعت
أملاك بابا وشغل علي ودراسة شمس حتى الجمعيات وشغل فريدة هانم كله هنا.
رد عليه جمال وعينيه لا تفارقه
_دي حجة باطلة بنضحك بيها على نفسنا يا عمران المسلم القوي إيمانه لو سافر لزمن الجاهلية والكفر مش هيتهز فيه شعرة كل دي حجج يا صديقي!
هز رأسه باقتناع وبحرج أضعف حنجرته
_عندك حق إحنا محتاجين نقوي إيمانا بالله عز وجل.
_طب سند نعمل التمرين الأخير عشان يوسف ميتأخرش على شغله.
أومأ برأسه ونهض يحتمل على كتف رفيقه فأحاطه بقوة بينما اقتحم. يوسف الغرفة يخبر جمال بحماس وفرحة
_جمال الدكتور الأمريكي اللي كنت بتسألني عنه عشان عملية القلب بتاعت والدتك جاي المستشفى عندنا كام يوم تبع المؤتمر اللي هيقام عندنا دي فرصتك إنه يعمل لوالدتك العملية.
_بعدين يا يوسف بعدين.
استغرب يوسف طريقته ومع ذلك أثر الصمت فقال وهو يعيد هاتفه لجيبه
_طيب لو خلصتم خلينا نتحرك اتأخرت.
أشار له جمال بارتباك من نظرات عمران إليه فقال وهو يسنده
_هدخل عمران أوضته وجاي.
أشار له يوسف
_طيب هات المفاتيح أدور العربية لما تنجز.
_استنى عايزك.
كاد بالخروج من باب غرفته فاستدار وهو يقبض قبضة يده پغضب لحق هو الاخير بنبرة عمران
_سبق وسألتك قبل كده على عملية والدتك وقولتلي إنها لازم تتعمل بأقرب وقت ودلوقتي بعد ما الفرصة جتلك بتتهرب منها في أيه يا جمال
_مفيش أنا حاسس إنها بقيت كويسة وآآ..
قاطعه بسؤاله المباشر دون لف ودوران
_إنت محتاج فلوس
احمرت حدقتيه ڠضبا وصاح بعصبية
_مالكش دعوة يا عمران أنا أقدر أحل مشاكلي لوحدي.
جذب المزهرية المجاورة لفراشه ليسقطها فوق رأسه بتعصب تفادها جمال بصعوبة وهو يهمس بعدم تصديق
بحث عمران عما يود استخدامه ولكنه فشل بالوصول للمزهرية الاخرى فصړخ پعنف
_استنى أنا هوريك الجنان اللي على أصوله عشان تبقى تعرف تتكلم معايا كويس يا حقېر.
وتابع بعصبية بالغة
_بقى بتداري عليا بعد كل اللي بينا ده أنا لو حصلي حاجة إنت أول واحد بتجري بيا للدرجادي أنا مصډوم ومش مصدق إنك تكون بتمر بحاجة زي دي وتخبي عننا يا جمال بجد مصډوم ولو قادر أقف كنت قتلتك وخلصت.
_إنت عارف إني مش بحب أطلب مساعدة من حد حتى لو كنتوا اخواتي.
خرج عمران عن هدوئه فجذب الوسادة من خلفه ليقذفها إليه فالتقطها سريعا ليعيدها إليه بحدة
_اهدى بقى بهدلت الأوضة بجنانك ده مش صالة رياضة هي!
أجابه من بين اصطكاك أسنانه
_ما أنت معصبني خصوصا إنك واقف بعيد ومش طايلك تعالى لو راجل تعالى أقف هنا قدامي!
انحنى يجمع زجاج المزهرية لسلة المهملات مردفا
_لا أجيلك ولا تجيني خليك مستريح مكانك أنا أساسا مش فاضيلك.
وانتهى من جمع الشظايا ثم إتجه ليغادر فقال عمران بحزم
_جمال جهز أوراق سفر والدتك وأنا هتكفل بفلوس العملية ولما تجمع المبلغ بعد المناقصة اللي داخلها ابقى سددلي جزء منه وبعد كل مناقصة هأخد جزء من فلوسي وبكده تكون رضيت غرورك الغبي.
أشتعلت حدقتيه فابتسم عمران بخبث
_اتعصبت! حلو تعالى اقعد جنبي هنا ونتكلم ونتناقش.
استدار ليغادر فعاد يناديه مجددا
_جمال.
توقف محله ليأتيه ټهديدا قطعي
_أقسم بالله لو مبعت جبت والدتك الاسبوع ده لا أنت صاحبي ولا أعرفك وإنت عارف كويس إني قد كلامي كفايا زعلي من اللي عملته المرادي هتبقى كبيرة.
ابتلع ريقه بتوتر خسارة أحد أشقائه تعني المۏت حتما فهز رأسه مرددا
_حاضر.. هحجزلها.
وغادر على الفور من أمامه تاركا ابتسامة الانتصار تحيط بوجه عمران فتمدد على الفراش ليغلق عينيه براحة وفتحها مجددا حينما فتح باب الغرفة مجددا فاعتدل بجلسته هاتفا بسخرية
_يا هلا يا هلا بالعريس أيه لسه فاكر أنك نسيتني وراك!
حدجه علي بنظرة جامدة قبل أن يتجه للخزانة قائلا ببرود
_نسيت ابن أختي ورايا ورجعت أخده.. قوم إلبس وخلصني.
منحه نظرة ساخرة قبل أن يشير بيده إليه فجذبه علي ليستقيم بجلسته ومن ثم اتجه للخزانة ليجذب بذلة آنيقة من اللون الأسود مررها لعمران وكاد أن يشرع بمعاونته ليوقفه الأخر بسخط
_أيه الذوق المقرف ده إنت بتكروتني!
جحظت عينيه پصدمة لحقت نبرته
_هو أنا جايبها من دولابي ده ذوقك يا حبيبي!
ألقاها عمران جانبا وأشار له
_مش بلبس أنا كده بختار البنطلون وبعد كده بطقم باستايل مختلف مش اللبس المعتاد ده أنت تايه عني ولا أيه يا دكتور
كز على أسنانه بغيظ
_هو ده وقت محاضراتك يا عمران فطيمة سايبها مع فريدة هانم وحاسس إني هروح ألقيها نهشتها على سنانها.
ضحك بصخب وقال
_تعملها مصدقك بس في أمل عمك معاهم فمش هيسمحلها متقلقش.
على ذكر عمه قال علي بجدية تامة
_لما نرجع بليل محتاجين نتكلم شوية في موضوع مهم لازم أقولك عليه يا عمران.
إلتحف بالجدية هو الأخر وسأله باهتمام
_موضوع أيه ده
قال وهو يعود للخزانة في محاولة إيجاد ما يناسبه
_بخصوص عمك بليل نتكلم أفضل دلوقتي لازم نتحرك فلخص وقولي أجبلك أيه
أشار على البنطال الداكن من خلفه وإختار قميصا أسود اللون ثم أشار لعلي مرددا
_عندك درجات الكحلي نقيلي درجة متكنش داكنة أوي.
زوى حاجبيه بضجر كلما أمسك سترة أشار له بالنفي فجذب أحدهن وألقاها بوجهه صارخا
_إنت بتستهبل! ده أنا العريس مخدتش الوقت ده كله باللبس!
أجابه بسخرية وهو ينزع التيشرت عن جسده
_وإنت من أمته بتهتم باختيار لبسك! إنت دقة قديمة يا علي مش ماشي تبع العصر!
ورفع ذراعه يقبل عضلته البارزة متفاخرا
_حتى الرياضة مالكش فيها لما بحس إنك شبه خلة السنان!
دنى منه علي بنظرة جعلت الاخير يرتعب وخاصة حينما هدر
_تحب أوريلك دلوقتي أنا أقدر أعمل فيك أيه بجسمي اللي شبه خلة السنان ده!
عاد لذكرياته ما تلقاه من ضړبا مپرحا على يده فأشار لذراعه الأيسر
_كان على عيني والله بس إنت شايف أهو بعينك عندي شلل نصفي رباعي حاد الزوايا لما أخف إبقى تعالى خد حقك.
انحنى يعاونه على ارتداء البنطال بنفاذ صبر ليأتيه الأخير بصاعقة تفوقه حينما ظل لنصف ساعة يختار الحزام الجلدي المناسب للبنطال ونصف ساعة أخرى ليصفف شعره ويختار البرفيوم المناسب فأضرم علي بأن اليوم هو موعظ زفاف أخيه وليس هو.
جذبه پغضب حتى وضعه بالسيارة فأطلق صفيرا كان مزعجا لعلي الذي هاتفه مدعيا ابتسامته
_تعرف تقعد بهدوء بدل الازعاج اللي عامله ده.
أجابه ببسمة واسعة
_فرحان يا أخي مش كتب كتاب أخويا!
رد ساخرا
_أخوك نفسه معندوش الاستعدادات والانشكاح ده!!
مازحه بمكر وهو يغمز له
_حد منعك من الانشكاح انشكح براحتك بس بهدوء عشان فريدة هانم متفزعكش!
صف السيارة جانبا وهبط بخطاه الواثق وإبتسامته الخبيثة تحيل على شفتيه فدنى من فؤاد يتلقف منه ما بيده دون أن يصدر اي رد فعل تثير الشكوك إليه فهمس إليه الاخير
_هنوصلها لمصر المرادي إزاي يا باشا
أجابه آدهم وهو يتصنع أنه بعدل حذائه ليدس الفلاشة داخل جواربه ثم انتصب بوقفته يهمس له
_متقلقش هتوصل والمرادي بطريقة مختلفة.
وغمز له قبل أن يغادر لداخل قصر راكان مستمتعا بكل خطوة يخطوها للداخل بعدما حقق اول إنتصارا بكشف من يعلو راكان وتفاصيل العملية القادمة التي حتما ستكون بمثابة دق أخر مسمار