الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثاني عشر بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وأمنعه من اللي هيعمله ده مهما كان التمن. 
ابتسامة موجوعة ارتسمت على شفتيه وقال بانهاك 
_حتى لو كان التمن خسارته! 
جحظت عينيها صدمة فتابع بهدوء غريب 
_فريدة أنا مش ضدك ولا عمري هكون أنا في صفك ومش عايز غير مصلحتك ومصلحتك إنك متخسريش علي وافقي على جوازه منها لانه كده كده هيتجوزها وإنت عارفة ده.
هدأت قليلا وجلست على الاريكة باسترخاء ليطول صمتها وكأنها توازن الأمور جيدا ورددت بهمس 
_بس أنا مش هقدر أتقبلها يا أحمد. 
جلس على بعد معقول منها وقال 
_مش مهم المهم إنك متخليش علي يطلع من تحت طوعك ده لمصلحتك. 
أغلقت عينيها بقوة تحرر دمعتها وهزت رأسها متفوهة بازدراء 
_سبني لبكره أفكر! 
هدأ من سرعة السيارة حينما اقترب من العمارة ولكنه وللعجب لم يجد أحدا فرفع هاتفه يطلبه فإذا بذراع يشير له من مدخل العمارة يحثه على التحرك والوقوف قبالة الباب فقاد جمال السيارة حتى بات قبالته فركض يوسف ليفتح باب السيارة ولكنه لم يستجيب له فصړخ بمن يتأمله بفم بكاد يصل للأرض من فرط الصدمة 
_افتح الباب بسرعة هتفضح يالا! 
فتح القفل الالكتروني فصعد يوسف يلتقط أنفاسه وهو يشير له 
_اطلع بسرعة. 
تمادى بالضحك وهو يردد بصعوبة 
_بالبيجامة الستان يا دكتور!! 
رمقه بنظرة قاټلة فكبت جمال ضحكاته وقاد بصمت ومن ثم عاد يتطلع إليه فضحك مجددا وهو يخبره 
_مش ممكن لو حد من المرضى بتوعك شافوك كده هيركبوك التريند. 
وقهقه ضاحكا وهو يتابع بسؤال هام 
_ازاي دكتورة ليلى سمحتلك تنزل كده لا أكيد في سوء تفاهم! 
لزم الصمت ونظراته الحادة هي التي تخترق ذاك المتطفل فعاد لنوبة ضحكه مجددا وأشار له لاهمية الأمر 
_يعني دلوقتي هنخش على أخوك سيفو كده ازاي هتكون قدوة ليه من أي جهة وإنت راجع الساعة 2وش الصبح بالبيچاما الستان المنيلة بسواد دي! 
زفر پغضب فتابع جمال بمشاكسة 
_لو عايز مفتاح مكتبي تتكوم فيه للصبح معنديش مانع أهو أهون من الفضايح دي. 
تحرر يوسف عن جلباب صمته العتيق فطوق عنقه بقبضته صعق جمال مما فعل فحاول السيطرة على حركة السيارة وهو يصيح 
_يوسف بطل غباء هنعمل حاډثة. 
لم يزيح يده فقال بضحك 
_طب خلاص حقك عليا أنا اللي مطرود يا عم. 
تركه يوسف وجلس بهدوء جعله يتساءل 
_مالك يالا ساكت من ساعة ما ركبت هي دكتورة ليلى كلت لسانك ولا أيه لو تحب نطلع على المستشفى مفيش مانع! 
صړخ بعصبية 
_أنا کرهت المستشفيات والدكاترة كلهم جالي مكالمة شغل مريضة بتحكيلي على مشاكل عندها في الحمل فسألتها بمنتهى العمليةمرات أخوك سمعت المكالمة چنونها طارت مسكتني من ياقة البيجامة الستان السودة وطردتني بره الشقة! 
لم يستطيع السيطرة على ذاته فأحمر وجهه من فرط الضحك والاخير يتطلع أمامه في محاولة للسيطرة على أعصابه بالنهاية يقدم له المساعدة.
رفع جمال يده له بحرج 
_أنا آسف يا جو النية مش شماتة أبدا بس الموضوع مضحك! 
وتابع بمزح 
_أنا كنت جايلك على أخري منك لإنك بتختار أوقات مش تمام وتكلمني فيها بس بصراحة ڼاري بردت لما شوفت حالتك المذرية دي! 
لكمه بشراسة وهاج به 
_ما تنزل تشحت عليا أحسن! مهو خلاص معتش غيرك إنت والوقح عمران اللي تتمسخروا بدكتور يوسف أحلى دكتور نسا وتوليد فيكي يا انجلترا. 
هز رأسه مؤكدا بسخرية 
_دكتور الحالات المتعثرة! 
لكمه مجددا فقهقه ضاحكا وهو يوقف السيارة بقوة جعل جسده يندفع پعنف للامام ليشير له بتسلية 
_يلا يا جو اطلع لسيفو يكمل تحفيل عليك وأنا هبقى أجي أكمل بكره أقصد هجبلك بدلة شيك وأجيلك بكرة بإذن الله عشان نروح لعمران.
هبط يغلق باب السيارة پعنف وانحنى للنافذة يشير له 
_بكره هوريك مقامك يا حقېر! 
ولجت لغرفتها أبدلت ثيابها

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات