الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثاني عشر بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وترددها بوجهه! 
نعم لم تخطئ فهو بالنهاية زوجها ولكن الا تمنحه الرحمة لعذاب خاضه وأخيه حيا لتلزمه به وهو مېتا!! الا تشفق تلك المرأة على حاله!
أفاق من شروده حينما وجدها تنحرف بجلستها تجاهه لتسأله بلهفة 
_قولي يا أحمد أعمل أيه أنا مش قادرة أتخيل إن البنت دي تبقى مرات ابني! أنا ممكن يجرالي حاجة لو ده حصل. 
وتابعت وهي تلتفت پجنون 
_هودي وشي فين من الناس لما يعرفوا اللي حصل معاها ولا لما يعرفوا هي بنت مين وأصلها أيه 
واستطردت تجلب حجج من أمامه 
_إنت أكتر واحد عارف الطبقة اللي عايشين فيها عاملة إزاي. 
تحرر عن صمته بنبرته الرجولية الصارمة 
_ما يغوروا في داهية يا فريدة ناس أيه اللي بتتكلمي عنهم! 
وتنفس بضيق ثم عاد يشير لها بهدوء 
_يا فريدة إفهمي علي غير عمران وإنتي عارفة كده كويس مدام أخد القرار مستحيل هيتراجع فيه. 
انفطرت پبكاء جعله يود أن يجلد ذاته يتمنى من أن يضمها إليه تبا لتلك المسافات التي مازالت تضعها بينهما حتى تلك اللحظة ليته يتمكن من الزواج بها رغما عنها ليته يقسو عليها ولو بمجرد الكذب عليها بشأن زواجه من أخرى ولكنه يخشى أن يحزنها وكأن قلبها هذا هو النابض بجسده لا يريد أن يسبب لها الألم يكفي ما فعله بها.
تنحنح أحمد وببحة صوته المميز قال 
_فريدة كفايا عشان خاطري بتوجعيني بعياطك ده وأنا قلبي مش متحمل اهدي من فضلك. 
أزاحت دموعها وانتفضت محلها فجأة وكأنها لم تكن تعي ما فعلته فقالت بعصبية 
_إنت رجعت ليه يا أحمد رجعت عشان تشوفني ضعيفة ومهزومه صح لا ده بعدك أنا شلت البيت ده وأولادي 15سنة وكلمتي هي اللي هتمشي علي مش هيتجوز البني آدمة دي لو أخر بنت في الدنيا هختارله البنت المناسبة ليه وبنفسي.
انتصب بوقفته يرمقها بنظرة غاضبة وهاج بسخط 
_اعمليها مش جديدة عليكي بس وقتها هتكوني خسړتي ابنك التاني هو كمان. 
وتابع ورماديته تناطح زرقة عينيها دون تراجع 
_انتي كنت سبب دمار علاقة مايا بعمران لإنك جبرتيه يتجوزها مع إن الولد كان بيحبها ويمكن مع الوقت كان هو اللي هيطلبها بنفسه للجواز ومهما كان احساس إنه اتجبر على شيء غير مقبول لأي راجل اتخلق على وش الأرض وابنك راجل مش دلدول أمه يا فريدة هانم.
تراجعت للخلف خطوة وكأنها على وشك السقوط فاستطرد بقسۏة علها تعود لرشدها 
_حتى شمس فرضتي عليها راكان لإنه من وجهة نظرك رجل الاعمال ابن الحسب والنسب واللي يليق بالعيلة لكن بنتك بتفكر في أيه وجاهزة للجواز دلوقتي ولا لأ ولا همك! 
ابتلعت ريقها المتحجر بصعوبة فاحتقنت حدقتيه وبوجع أضاف 
_دمرتيني وډمرتي عمران وډمرتي شمس ودلوقتي جيه الدور على علي!! 
لسه عايزة تعملي أيه تاني يا فريدة
تحررت عن صمتها لتحرر صړاخ الأنثى الباكية داخلها فقالت 
_أنا مدمرتش حد أنا كنت بحمي عمران من الحيوانة اللي كانت هتدمره وكنت بحافظ على مايا بنتي اللي ربتها على ايدي يا أحمد! 
وبكت وهي تخبره 
_خوفت إنها تعيش في الڼار اللي أنت رمتني فيها خۏفت أشوفها پتنهار لو اتجوزت شخص مبتحبهوش احساس بشع متمنهوش لألد أعدائي عايزيني اتقبل إن بنتي تعيشه! 
مسحت عبراتها وهي تستمد قوتها 
_على الأقل عمران كان بيحبها ودلوقتي ابتدى يقتنع بغلطه ويصلح علاقته بيها أما شمس فأنا مستحيل هرميها أنا عارفة ومتأكدة إن مفيش حد في حياتها عشان كده اختارتلها المناسب ليها وطولت فترة الخطوبة بحيث إنها تعاشره وتقدر تتعرف عليه كويس ولو إنها ذكرتلي سبب مقنع لفسخ الخطوبة مش هتردد ثانية واحدة.
وأشارت باصبعها باصرار 
_لكن علي لازم أقفله

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات