رواية صرخات انثى الفصل الثاني عشر بقلم ايه محمد رفعت
علي مش هسمحلك تعمل كده الجوازة دي مستحيل هتتم سامعني!
اقترب منها علي حتى بات يقف قبالتها فردد بصوت منخفض لا يهنيها بحدته
_فريدة هانم أنا مش عمران هقبل بقراراتك وأنخضع ليها أنا علي اللي لا يمكن مخلوق على وجه الأرض يمشي أوامره عليا وحضرتك عارفاني كويس.
وتابع وهو يتطلع لأحمد
_الجوازة هتم يا عمي بكره هكتب كتابي على فاطيما والاسبوع الجاي هنعمل الفرح هنا بالبيت.
_القذرة دي مستحيل هتعتب خطوة واحدة جوه بيتي ولو فاكر إني هسكت تبقى بتحلم يا علي.
أطبق يده على درابزين الدرج يبث عصبيته الكامنة بها فهدأ من أعصابه قبل أن يستدير ويخبرها
_يبقى أنا كمان من النهاردة ماليش مكان جوه البيت ده.
وهبط يتجه للخارج فهرعت شمس من خلفه تردد پبكاء
لم يستمع أليها وأكمل طريقه حتى صاح به أحمد پغضب
_أيه اللي بتعمله ده يا علي بطل جنان واطلع أوضتك وأنا هحاول أتكلم مع فريدة.
لا يريد أن يكون وقحا مع عمه فقال برزانة
_من فضلك يا عمي أنا مش مستعد يكون في زعل بيني وبين حضرتك أنا قولت اللي عندي وده النهاية.
_علي.
توقف محله واستدار إليها فاقتربت منه تردد بحزم
_بلاش تخسرني عشانها يا علي إختار أي بنت حتى لو مكنتش من مستوانا وأنا بنفسي هروح أخطبهالك
برق بعينيه پصدمة من حديث والدته فابتسم ساخرا
_أنا طول عمري بحترم حضرتك بس حقيقي أنا النهاردة مصډوم ومش قادر أتكلم بتحسسيني بكلامك إنها هي السبب في اللي حصلها!!
_اللي حصلها ده كان ممكن يحصل لشمس أو لمايا وقتها كنتي هترميهم من حياتك!
_علي!
تحرر صړاخها يستوقف حديثه فرددت بحدة
_ازاي تجرأ تقارنها ببناتي الظاهر كده إن عمران لوحده اللي مرتكبش معصية وسكر إنت كمان مش في وعيك.
ازدادت ابتسامته الساخطة
_لا يا فريدة هانم أنا لا مچنون ولا سکړان أنا واعي كويس للي بقوله.
_أنا مأجرمتش بحبي ليها قلبي هو اللي اختارها عن قناعة إنها انسانة متكاملة وزي كل البنات مش ناقصها حاجة.
وضم شفتيه معا بقلة حيلة كونها والدته ثم قال
_بسبب وجود ناس تفكيرهم زي حضرتك في ألف بنت زي فاطيما بيعانوا ومش بس وصل بيهم الحال في أوضة بمستشفى للأمراض النفسية وصل بيهم الحال للاڼتحار يا فريدة هانم.
_علي هعملها لأول مرة وهمد إيدي عليك.
تدخل أحمد على الفور فأشار إليه بصرامة
_اطلع على أوضتك دلوقتي يا علي واللي إنت عايزه هنعملهولك..
اعترض على أمره قائلا باحترام
_عمي من فضلك آ..
قاطعه بنظرة حازمة وصراخه الذي تمرد على هدوئه الرزين
_أنا قولتلك اطلع أوضتك وسبني دلوقتي مع والدتك.
اقتربت شمس منه تترجاه برجفة يدها
_علي بليز تعالى معايا.
رؤيته لدمعاتها ورجفة أصابعها المتمسكة بقميصه جعله ينصاع إليها برفقة مايسان للمصعد.
ما أن فرغت الردهة بها حتى جلست على أقرب مقعد تحتضن جبينها بتعب شديد وتردد بصوت مرهق خاڤت
_أولادي بيضيعوا مني يا أحمد لسه متجاوزتش اللي عمران عمله ودلوقتي طلعلي علي!
تطلع لها بحزن شديد فجذب أحد مقاعد السفرة ليجذبه قبالتها ثم جلس وقال پألم
_اهدي يا فريدة الأمور متتحلش كده.
رفعت عينيها الباكية إليه تشير بقلة حيلة
_أمال تتحل ازاي! أنا تعبت تعبت وحاسة إني خلاص مبقتش حمل المسؤولية دي.
وعادت تنحني ډافنة رأسها بين ذراعيها هاتفة پبكاء
_لأول مرة أحس إني عاجزة ومفتقدة لوجود سالم جنبي خلاص بقالي 15سنة بحارب لوحدي!
طعنته بخنجر قاس استهدف صدره دون راجع اتشتاق لرجل أخر سواه