الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثاني عشر بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وقبل أن تذهب للنوم اتجهت لتتفحص عمران قبل أن تغفو فما أن وجدت الغرفة معتمة كادت بالعودة لغرفتها فتفاجئت بالنور يضيئها فتمكنت من رؤيته يجلس على الفراش والضيق يتسلل لمعالمه بوضوح ابتلعت مايا ريقها بتوتر فبررت لما خمنت سبب غضبه 
_عمران أنا أسفة أني خرجت في الوقت ده بدون إذنك بس والله كنت نايم ومحبتش أزعجك علي بعتلي وكان عايز مفتاح الشقة لفطيمة.
رد عليها ونظراته تحيطها بثبات 
_مش زعلان عشان تبرريلي يا مايا أنا متضايق من اللي بيحصل معانا بسبب عناد فريدة هانم. 
وأضاف پغضب 
_الصوت كان عالي تحت وسمعت كل حاجة وبصراحة علي معاه حق. 
رفعت حاجبها بدهشة فدنت تجلس أمامه على الفراش تردد 
_مش مصدقة إن عمران سالم اللي بيقول الكلام ده! أنت لسه تعبان ولا أيه 
تمردت ضحكاته الرجولية ليغمرها بنظرة مشاكسة 
_لا ده عمران اللي قلبه رجع يدق بحب مايا من تاني فبقى عاطفي ويقدر القلوب العاشقة زي قلب الدكتور علي كده. 
أخفضت عينيها عنه بارتباك فاقترب بوجهه يهمس بصوت منخفض مغري 
_أيوه يعني هتهربي مني كده لحد أمته 
وتابع بخبث 
_زي ما أنت شايفة بقيت عاجز عن الحركة وهحتاجك جنبي طول الوقت وانتي من كلمتين بتفرفري قدامي مينفعش كده هحب في مين طيب في علي أخويا ولا انكل أحمد مثلا! 
اشتعلت وجنتها فنهضت عن الفراش واتجهت للمغادرة وقبل أن تغلق بابها رددت پغضب
_يوسف صاحبك معاه حق إنت وقح! 
تمؤدت ضحكاته باستمتاع لرؤيتها تهرول خجلا منه فراق الأمر له كثيرا سحب عمران جسده للأسفل ليتمدد باريحية لحقت نبرته 
_شكلنا كده هنتسلى كتير الفترة الجاية! 
طرق على الباب ويده على جرس المنزل لدقائق متتالية حتى استجاب أخيه لندائه المزعج ففتح الباب يعبث بحدقتيه الناعسة 
_يوسف! أيه اللي جابك بالوقت ده! 
ربع يديه أمام صدره بضيق 
_مطرود ولو هتفتح تحقيق فالعملية مش ناقصك إنت كمان وسع من قدامي خليني ألحق اتخمد قبل معاد المستشفى. 
وكاد بالدخول فقاطعهما صوت أنوثي يردد بفزع 
_دكتور سيف ماذا هناك ومن هذا المزعج الذي يدق بابك بتلك الطريقة! 
استدار يوسف للخلف فوجد باب الشقة المقابل لاخيه مفتوح ومن أمامه تقف بنت شقراء ترتدي تنورة قصيرة وتوب قصير فالټفت لأخيه يجذبه من تلباب ملابسه ثم دفعه للداخل ليغلق الباب بقوة بوجهها فلف يده حول رقبته وهو يصيح 
_مين دي يا وقح أنا شكلي هسحب الوقاحة من عمران وأديها لاخويا اللي مدورها بغيابي! 
ابعد سيف يده عن رقبته پاختناق 
_يوسف أنت مچنون أنا أبص على اللحم الرخيص ده!! دي جاسي واحدة لسه ساكنة جانبنا من أسبوع وسبق واتعرفنا بالاسانسير بس كده! 
منحه نظرة قاتمة قبل أن يحرر يده كليا فجذب القميص يعدله على جسد أخيه وهو يشير له 
_يالا لو واقع قولي وأنا أروح اخطبهالك ونخلص. 
جحظت عينيه صدمة 
_تخطبلي مين! أنا ساعات بحس إنك عايز تلقفني لأي عروسة عشان تتخلص مني. 
أحنى رأسه ليسدد له صفعه على رقبته 
_يا حمار خاېف عليك إنت شايف البلد اللي احنا فيها عاملة ازاي! 
تركه وولج للمطبخ يجذب كوبا من المياه يرتشفه وهو يشير له 
_اطمن يا حبيبي أخوك راجل مش أي ست تجيب رجليه. 
وأسترسل بغرور 
_أنا يوم ما أقرر اتجوز هتجوز بنت مسلمة ومحجبة يا يوسف تخفي جمالها عن الرجالة كلها لحد ما يتقفل علينا باب واحد! 
ابتسم وهو يستمع إليه وقال بجدية 
_راجل يالا تربية ايدي! 
ضحك وهو يغمز له 
_طب فكك من حوار نونة الخاطبة دي وأرغي دكتورة ليلى طردتك ليه المرادي
تقلب بفراشه بانزعاج يحاول السيطرة على لهفته فالوقت قد شارف على الثالثة صباحا كيف سيتصل به بوقت كذلك ولكن النوم جفاه وعينيه

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات