الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثاني عشر بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم فرج همي ويسر أمري وارحم ضعفي وقلة حيلتي وارزقني من حيث لا احتسب اللهم أبدل قلقي سکينة وهمي انشراح وسخطي رضا وخۏفي طمأنينة وعجزي قدرة وضيقي فرح وعسري يسر وضعفي قوة يارب يا قادر يا مقتدر.
ساد الصمت الأجواء وكلاهما ينتظر سماع الرد القاطع للسؤال المطروح فكانت شمس أول من تحدثت بثبات مصطنع تخفي به ما تعرضت له بيومها الغامض هذا فقالت 

_أنا كنت مع راكان يا مامي والوقت سرقنا حتى موبيلي كان فاصل شحن أنا أسفة مش هتتكرر تاني. 
واستطردت ببسمة تصنعها بالكد 
_حمدلله على سلامتك يا أنكل نورت الدنيا كلها. 
واحتضنته شمس بشوق فربت على ظهرها وهو يعاتبها ببسمة هادئة 
_كده تخضينا عليكي الخصة دي وخطيبك ده مكنش بيرد على مكالمتنا ليه ده أنا روحتلكم البيت والحرس قالولي إنه مرجعش من بره. 
ابتلعت ريقها بتوتر فخطفت نظرة مترددة لوالدتها المتجمدة محلها بملامح واجمة لا تنذر بخير فقالت 
_موبيله كان صامت لإنه محبش حد يزعجنا زي كل مرة بعتذر على الازعاج اللي سببنهولكم مرة تانية. 
مسد على شعرها الطويل بحنان 
_ولا يهمك يا حبيبتي..المهم إنك بخير.
تحرر صوت فريدة الحازم لتغزو مايسان وعلي 
_وحضراتكم كنتوا فين لحد دلوقتي وإزاي يا مايا تنزلي بوقت زي ده من غير ما تأخدي اذني أو تعرفي جوزك على الأقل! 
أخفضت عينيها خوفا مما ستلاقاه الآن فرددت بتلعثم 
_آآ... أنا.. آآ.. 
ناب عنها علي حينما قال بخشونة 
_أنا اللي كلمت مايا وطلبت منها تقابلني في المطعم لإني كنت محتاج مفاتيح شقة والدها. 
زوت حاجبيها باستغراب 
_محتاج المفاتيح ليه 
ها قد بدأت الدفوف لاعلان الحړب المترقبة فسحب علي نفسا مطولا ليجيبها 
_كنت محتاجه لفطيمة هتقعد بالشقة لحد ما نكتب الكتاب وبعدها هتيجي تعيش معانا هنا لحد ما نحدد معاد الفرح.
سقطت الكلمات عليها كالصاعقة فبدت بالبداية كالبلهاء لا تفقه فهم كلماته فطيمة تتذكر جيدا هذا الإسم فقد سبق عليها سماعه مهلا هل يقصد مريضته التي سبق وقص لها ما تعرضت!
تصلب جسدها جعل أحمد يمنحه نظرة معاتبة لتسرعه باخبارها بينما خشيت مايسان تلك العاصفة التي سترج أركان المنزل أما شمس فبدت متحيرة في فهم ما يقوله أخيها كل ما تمكنت من فهمه بأن سيعقد قرانه على فتاة وسيحضرها هنا لحين تحديد حفل الزفاف.
تمكنت فريدة من تحرير لسانها الثقيل لينطق 
_إنت بتقول أيه! 
وتابعت وهي تعيد خصلات شعرها القصير للخلف 
_لا أكيد بتهزر اللي فهمته أكيد غلط إنت متقصدش البنت اللي بقالك شهور بتعالجها أكيد دي واحدة ليها نفس الإسم صح 
اسند يديه لبعضها البعض خلف ظهره وأكد بثقة 
_لا يا فريدة هانم هي نفسها المړيضة اللي بعالجها. 
تحررت عن حالة جمودها لتصرخ بصوت أخاف الفتيات 
_إنت اټجننت يا علي عايز تتجوز واحدة قبلتها على نفسك إزاي إنت أكيد مش بعقلك!! 
أجابها بتحدي وعينيه لا تفارق خاصتها 
_أنا طول عمري عاقل وعارف كويس أنا بقول أيه
تدخل أحمد سريعا يحاول تلطيف الأجواء فقال 
_اهدوا يا جماعة النقاش مش كده! 
وتطلع لفريدة يخبرها بهدوء 
_فريدة علي معاه حق البنت مالهاش ذنب في كل اللي حصلها حرام تتعاقب على شيء اتفرض عليها. 
رمشت بعينيها بعدم تصديق 
_ إنت كنت عارف يا أحمد 
اكتفى بإيماءة رأسه مما جعلها تصفق كف بالأخر وهي تصيح 
_مش معقول أكيد ده حلم سخيف! 
وتابعت بصوت محتقن 
_إنت مختارتش واحدة بره الطبقة الراقية اللي عايشين جواها يمكن كان الموضوع هيبقى صعب بس مش مستحيل لكنك اختارت واحدة متناسبش العيلة لا بالنسب ولا بأي شيء وواقف قدامي بكل جراءة وتقولي هتتجوزها!
واستكملت پعنف وقد تلون وجهها بحمرة مخيفة 
_لا يا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات