رواية صرخات انثى الفصل التاسع بقلم ايه محمد رفعت
داخلها ألف ذكرى حتى تحرر رافعته تطلعت لما بداخله بأعين لامعة بالدموع ومع محاولاتها بعدم البكاء الا أنها فشلت كعادتها بحجبها يكفيها ارتداء قناع جمودها الزائف بالخارج هي الآن ضعيفة أمام ما تحمله من أوجاع ممسدة بذكرياتها القابعة بيدها.
حملت تلك الزهرة التي أحاطها الزمان فجعلها جافة كجفاء قلبها مررت يدها عليها وهي تتذكره رسمت صورة إليه في نفس لحظة لامسها للزهرة وفجأة انتفض جسدها پعنف حينما ضړبتها كلماته التي لا تتركها.
ذكرى أخرى هاجمتها وكل ما يتردد لها سماع جملته بصوته الغائب
فوقي من الوهم ده لا أنا ولا إنت هنقدر نواجه العيلة متنسيش إن جدك ممكن يقتلك لو شك بس إنك ممكن تسببيله العاړ.
_أحمد إنت كده بتقتلني أرجوك متتخلاش عني حارب علشاني أنا مش هقدر أقف قصاد بابا وجدي لوحدي أنا محتاجة إنك تكون معايا وجنبي.
منحها نظرة أخيرة من عينيه الدامعة قبل أن يوليها ظهره بكل كبرياء
جلدتها كلماته واخترقت سهام قلبها النازف استمدت قوتها من العدم ولحقت به حيث محل وقوفه لترسم بسمة باهتة وبسخرية قالت
_هو فين أخوك ده يعرف أيه عنك وعني!!
_أخوك طول عمره عايش في انجلترا ميعرفش عني حاجة وأول ما افتكر إنه له أهل نازل وعينه عليا وبدل ما تعمي عينه اللي جت عليا بتتنازل عني بمنتهى البساطة كده يا أحمد فين رجولتك وفين حبك وغيرتك عليا!
_امشي من هنا يا فريدة أنا مش عايز أذيكي بايدي!
هزت رأسها وهي تجيبه پحقد
_ماشي يا أحمد همشي وهوافق على أخوك.
وتابعت بكره شديد
_بس أقسم بالله لأكسرك وهخليك تتمنى المۏت كل ثانية هكون فيها جنب أخوك هدفعك تمن السنين اللي قضتها كلها في حبك هدفعك تمن انتظاري للحظة اعلانك لحبنا قدام جدك والعيلة هدفعك تمن ضعفك وهروبك... تمن استسلامك وتخليك عني وبكره تشوف.
تدفق الدمع على وجنتها ويدها تكبت شهقاتها خشية من أن يستمع إليها أحدا ذكرياتها قاټلة حد النخاع لدرجة لا تستطيع بها تذكر ما مضى كل ذكرى تذبح فؤادها وبالأخص بتلك الايام التي قضتها بعد خطبتها من سالم كانت تحاول بكل طاقتها أن تثير غيرة حبيبها عله يعود لرشده ولكنها كانت تعود بنتيجة معاكسة لما تنتظره كانت هي من تتألم وليس هو وما زاد الأمر الا تعلق سالم بها وتحديد يوم زفافهما على وجه السرعة بعد أن قرر أن تنتقل للعيش معه ومع باقي أفراد العائلة بانجلترا.