الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل التاسع بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

داخلها ألف ذكرى حتى تحرر رافعته تطلعت لما بداخله بأعين لامعة بالدموع ومع محاولاتها بعدم البكاء الا أنها فشلت كعادتها بحجبها يكفيها ارتداء قناع جمودها الزائف بالخارج هي الآن ضعيفة أمام ما تحمله من أوجاع ممسدة بذكرياتها القابعة بيدها.
حملت تلك الزهرة التي أحاطها الزمان فجعلها جافة كجفاء قلبها مررت يدها عليها وهي تتذكره رسمت صورة إليه في نفس لحظة لامسها للزهرة وفجأة انتفض جسدها پعنف حينما ضړبتها كلماته التي لا تتركها. 
قصتنا نهايتها كانت في اللحظة اللي طالبك فيها أخويا سالم يا فريدة إنت دلوقتي محرمة عليا حتى لو رفضتيه مستحيل هيكون في شيء بيجمعني بيك 
ذكرى أخرى هاجمتها وكل ما يتردد لها سماع جملته بصوته الغائب
فوقي من الوهم ده لا أنا ولا إنت هنقدر نواجه العيلة متنسيش إن جدك ممكن يقتلك لو شك بس إنك ممكن تسببيله العاړ.
مالت على الفراش وهي تكبت آذنيها وخاصة حينما رأت أخر مشهد جمعهما تذكرت كيف كانت تتوسل إليه وهي تردد پبكاء 
_أحمد إنت كده بتقتلني أرجوك متتخلاش عني حارب علشاني أنا مش هقدر أقف قصاد بابا وجدي لوحدي أنا محتاجة إنك تكون معايا وجنبي. 
منحها نظرة أخيرة من عينيه الدامعة قبل أن يوليها ظهره بكل كبرياء 
_الست اللي عين أخويا تيجي عليها تبقى محرمة عليا. 
جلدتها كلماته واخترقت سهام قلبها النازف استمدت قوتها من العدم ولحقت به حيث محل وقوفه لترسم بسمة باهتة وبسخرية قالت 
_هو فين أخوك ده يعرف أيه عنك وعني!! 
 _أخوك طول عمره عايش في انجلترا ميعرفش عني حاجة وأول ما افتكر إنه له أهل نازل وعينه عليا وبدل ما تعمي عينه اللي جت عليا بتتنازل عني بمنتهى البساطة كده يا أحمد فين رجولتك وفين حبك وغيرتك عليا! 
أغلق عينيه پغضب عصف داخله قبل أن تتشربه بشرته فقال من بين اصطكاك أسنانه دون أن يستدير لها 
_امشي من هنا يا فريدة أنا مش عايز أذيكي بايدي! 
هزت رأسها وهي تجيبه پحقد 
_ماشي يا أحمد همشي وهوافق على أخوك. 
وتابعت بكره شديد 
_بس أقسم بالله لأكسرك وهخليك تتمنى المۏت كل ثانية هكون فيها جنب أخوك هدفعك تمن السنين اللي قضتها كلها في حبك هدفعك تمن انتظاري للحظة اعلانك لحبنا قدام جدك والعيلة هدفعك تمن ضعفك وهروبك... تمن استسلامك وتخليك عني وبكره تشوف. 
وغادرت تاركته من خلفها يبكي حتى سقط أرضا يلتاع من فرط ألمه ليته أخبرها الحقيقة وترجاها بأن تتزوج أخيه ربما حينها لن ټموت باليوم ألف مۏتة ربما ظل قلبها على قيد الحياة.
تدفق الدمع على وجنتها ويدها تكبت شهقاتها خشية من أن يستمع إليها أحدا ذكرياتها قاټلة حد النخاع لدرجة لا تستطيع بها تذكر ما مضى كل ذكرى تذبح فؤادها وبالأخص بتلك الايام التي قضتها بعد خطبتها من سالم كانت تحاول بكل طاقتها أن تثير غيرة حبيبها عله يعود لرشده ولكنها كانت تعود بنتيجة معاكسة لما تنتظره كانت هي من تتألم وليس هو وما زاد الأمر الا تعلق سالم بها وتحديد يوم زفافهما على وجه السرعة بعد أن قرر أن تنتقل للعيش معه ومع باقي أفراد العائلة بانجلترا.
حملت فريدة بأصابعها المرتعشة ساعة رجالية موضوعة بين أغراض الصندوق وزجاجة من البرفيوم رفعتها ڼصب عينيها الباكية لتجوبها لذكرى أسوء يوم بحياتها بأكملها نثرت البرفيوم على يدها وقربته لانفها بتأثر أخر مرة قامت باستخراج محتويات الصندوق منذ خمسة عشر عاما وكل فترة تقوم بشمه يكون على فترات متباعدة بعد

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات