رواية صرخات انثى الفصل التاسع بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
اللهم صل وسلم وبارك على من بالصلاة
سكن جسده بين يدها بعدما فشل بمحاربة الأغماء الذى أحاطه بقوة فاستسلم بين يدها وأخر ما يسكن أذنه صوت صړاخها ولوعة قلبها بإسمه احتضن مايسان وجهه بيدها فلطمه برفق وهى تصرخ پبكاء حارق
_عمران... لأ متسبنيش يا عمران من فضلك.
رفع علي يده بصعوبة يحرك باب مكتب أخيه الزجاجي فكسر تصنم جسده وركض إلى أخيه يتفحص نبضه فعاون الممرض على حمله على السرير المنتقل فأسرعوا به للمصعد.
_عمران متسبنيش!
انحنى علي إليها بشفقة فقال
_مايا قومي معايا.
رفضت الانصياع إليه وأبعدت يده عن ذراعها وعادت تكرر نفس كلماتها وكأن عقلها مغيبا عن الواقع تماما جذبها علي بقوة جعلتها تنصاع إليه فوقفت ترتجف من أمامه ودموعها لا تكف عن الزوال.
لم يفارق منزله منذ الأمس قضى يومه بالكامل برفقتها في محاولة لتعويضها عما فعله دون قصدا منه فمقت ذاته بعد أن تبادلا الحديث طوال اليوم ولحظات جمعتهما أثناء تحضير الغداء حرم ذاته من نعيم مقدر له فلم يشعر بأنه تزواج الا اليوم وها هما الآن يشاهدان فيلما ويتناولان الذرة سريعة التحضير فشار ويضمها لصدره بمرح لخۏفها من أحداث الفيلم الړعب فترجته بدلال
ضحك وهو يجيبها ساخرا
_هتفهمي إنتي الدماغ دي ازاي البنات ملهمش في العڼف أخركم مسلسل تركي حلقة طبيخ أو مسلسل هندي من اللي ميدخلش عقل عيل في كيجي وان!
لكزته پغضب وصوت ضحكاته الجذابة تزرع بسمتها دون تردد فتوقف وهو يقربها إليه هائما بعينيها التي قبض عليها تتأمله بنظرة سحرته بهما ليقاطعهما صوت هاتفه الموضوع على الطاولة من أمامه.
_غريبة إن يوسف بيتصل بالوقت ده!
وجذب الريموت يخفض مستوى التلفاز ثم رفع الهاتف يجيبه
_أيوه يا يوسف خير في حاجة
راقبته صبا باهتمام وخوف حينما تحولت ملامحه الهادئة لأقرب لصدمة جعلتها تهمس له بقلق
_في أيه يا جمال
انتفض بجلسته وهو يصيح بهلع
انتظر لسماع ما يقول بعناية وأجابه وهو يركض للغرفة
_ابعتلي عنوان المستشفى أنا جاي حالا.
أسرعت صبا من خلفه فوجدته يجذب ملابسه من الخزانة ويرتديها على عجلة من أمره حتى كاد بالتعثر وهو يرتدى بنطاله فسألته بتوتر
_جمال في أيه
رد عليها بحزن جعلها تلتمس حبه الشديد لاصدقائه
وزرر قميصه بعشوائية ثم جذب مفتاح سيارته ومتعلقاته ليتجه للمغادرة وهو يلقنها بتعليماته
_اقفلي الباب عليكي كويس وأنا هبقى أكلمك على الفون.
وقفت خلف الباب تراقبه وهو يتجه للمصعد فرفعت صوتها إليه قبل أن ينغلق باب المصعد
_ابقى طمني يا جمال.
هز رأسه لها وهو يكمل ارتداء جاكيته بالمصعد فركض لسيارته ليتبع عنوان المشفى المرسل إليه من قبل يوسف.
ركض به فريق التمريض لغرفة الجراحه فأسرعت ليلى التي وصلت للتو بعد اتصال يوسف بها فوجدته يقف خارج غرفة العمليات جوار علي فما أن رآها حتى ركض إليها يخبرها پخوف
_عمران يا ليلى عشان خاطري إبذلي أقصى ما بوسعك عشان تنقذيه.
ربتت على يده بحنان