الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لها 
_جمال متتأخرش عليا.. آآ.. أنا بردانه! 
أغلق عينيه بقوة ومازال يلتحف بالصلابة والثبات وصل جمال للمبنى التابع لشقته المشتركة مع يوسف وانجرف للشارع الجانبي مثلما أخبرته قاد لدقائق حتى وصل للمكان الذي وصفته فترك الهاتف وهبط من السيارة يبحث عنها باستراحات الحافلات.
سقطت عينيه عليها فوجدها تستكين وهاتفها لآذنيها ومازالت تتحدث إليه تضم جسدها المرتعش بضعف هدأ من انفعالاته فهو حقا لا يريد أن ېؤذيها يكفيه ما أخبرته به فاستكمل طريقه حتى وقف أمامها. 
نهضت صبا إليه باسمة وهي لا تصدق وجوده عينيه الحمراء تصلب جسده جعلتها ترتبك وخاصة حينما تركها واتجه لسيارته يقودها ليصبح من أمامها بصمت جعلها تنخضع للمقعد المجاور له بهدوء فأعاد القيادة متجها لشقتها وطوال الطريق الصمت يحجرهما وقفت سيارته فهبطت منها أولا وصف هو سيارته ولحق بها فما أن ولج للداخل حتى وجدها تغفو على الفراش بثيابها وتلف الاغطية من حولها.
نزع عنها الغطاء ثم جذب راسخها يجبرها على النهوض خشيت أن يصفعها لما فعلته ولكنها وجدته يضمها إليه بقوة لم يفعلها يوما تخشبت ذراعيها ولم تعلم كيفية التعامل مع وضعه
وبصعوبة بالغة أرغمت يديها على وضعهما على ظهره فزاد تمسكا بها تحررت دمعاتها فأفرغت ما منعته عليها وبكت بصرخات أوجعته اڼهارت ببكائها تشبثت به يدها وكأنه أخر أمل لنجاتها ودموعها تنهمر 
_حقك عليا يا صبا أنا غلطت وغلطي كبير متعودتش أشيل حد معايا في همي وڠصب عني خليتك جزء منه. 
رفعت عينيها إليه بدهشة من حديثه زوجها غامضا للغاية لم يسبق لها سماعه يقص لها عن حياته حتى أصدقائه وعمله طالعته باهتمام وجده بحدقتيها فرفع إبهامه يزيح عنها دموعها وهو يخبرها بحزن يتعمق داخله 
_الدنيا مضيقة عليا أوي يا صبا ماما محتاجة عملية في أسرع وقت والدكتور اللي ماسك حالتها مازال بيأكد عليا بيها كل ما بتروح تتابع عنده وأنا عاجز يا صبا العملية مكلفة جدا لو دفعتها مش هيكون عندي رأس مال للشركة ولا هقدر أكمل في مصاريف تعليم أخويا ولا جهاز مها أختي فرحها متحدد على أخر السنة أنا عاجز بين اختيارات كلها أبشع من بعض لو الشركة وقعت مش هقدر ابعتلهم فلوس كل أول شهر ولا هقدر أكمل مصاريف الادوية فكرت إني أستلف المبلغ من يوسف أو عمران بس مقدرتش أنا متعودتش أطلب حاجة من حد ولا أستغل صداقتي بيهم! 
برقت له پصدمة من تحمله كل تلك الأعباء بمفرده أين كانت مما يواجهه رفع جمال عينه إليها يستطرد بندم 
_بس والله بحبك وفضلتك عن مسؤولياتي خۏفت تضيعي مني عشان كده اتقدمتلك على طول ومقبلتش استنى لما أعدي بكل اللي بمر بيه ده مكنتش أعرف أنك هتتأثري بمشاكلي حتى لو مكنتش بتكلم... أنا آسف يا حبيبتي. 
هزت رأسها ترفض سماعها لاعتذره وقالت پبكاء وصدمة 
_كل ده مخبيه جواك وبتواجهه لوحدك يا جمال أنا اللي آسفة أنا اللي أنانية. 
جذبها لاحضانه مجددا وهو يهمس بصوته الخاڤت 
_لأ يا صبا أنا اللي غلطت ولازم تسامحيني. 
وطبع قبلة على جبينها وهو يخبرها بصدق 
_أوعدك إني هعوضك عن كل ده ومش هفارق بيتي تاني. 
قاربت الساعة على الثالثة صباحا ولم تتمكن من النوم بعد مازالت جالسة على فراشها تسند ظهرها للوسادة وعينيها هائمة بالفراغ تتذكر ما حدث معها بمقارنة تذبحها.. 
_راكان إبعد لو سمحت مينفعش اللي بتعمله ده. 
_أيه اللي عملته يا بيبي أمال لو مكناش عايشين في

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات