رواية صرخات انثى الفصل الثامن بقلم ايه محمد رفعت
إليه فحمله بين يديه وعينيه لا تفارقه ثم هم إليها ليضع يده عليه وعينه مسلطة بها
_أقسم بالله عمري ما هرتكب الذنب ده تاني ولا هيكون في حياتي ست غيرك.
التقطت منه القرآن الكريم وهي تبعده پغضب
_حرام اللي بتعمله ده أنت فقدت عقلك!
كان عاجزا لا يعلم ما يفعله ليجعلها تثق به ففرك جبينه پألم وقد خرت قواه تدريجيا تسرب له فكرة جعلته يجذب حقيبة يدها ليجذب منها جواز سفرها أسرعت مايسان إليه تراقب ما يفعله باستغراب
وضعه بجيب بنطاله ثم حملها بين ذراعيه ليتجه بها لغرفته وساقيها تندفع بعصبية بالغة
_نزلني واخدني فين بقولك نزلني!
وضعها على فراشه برفق وقبل أن تصب عليه ڠضبها قال
_هتسمعيني وبدون ما أتعصب سفر وخروج من هنا وطلاق انسي مش هيحصل وإنت أكتر واحدة فهماني وعارفة أني عنيد وطايش وممكن أعمل اللي ميخطرش في بالك أنا هسيبك تتخطي اللي حصلك النهاردة والضغوطات اللي أنا كنت السبب فيها هديكي كل الوقت بس وأنتي معايا وقدام عيوني.
فتح بمفتاحه الخاص وولج للداخل فقابلته عتمة حالكة أكدت لها عدم وجودها ومع ذلك هرع للغرف يناديها بفزع
كل غرفة ولجها ولم يجدها بها كان يزداد دوار رأسه هي غريبة هنا بالمعنى الأوضح ليس لديها سواه هو شدد على خصلات شعره بعصبية وهو يهمس پخوف چنوني
_روحتي فين يا صبا!
وجذب هاتفه يحاول الوصول إليها وهاتفها يرفض استقبال مكالماته كأنه يعاقبه عما فعله بها هو الآخر جذب مفاتيحه وغادر صافقا الباب من خلفه بقوة كادت باسقاطه عاد لنفس الطريق وتلك المرة يبحث بعناية وعينيها تدمعان بالدمع الساخن كلماتها لا تتركه لتسفح جسده المرتعش فأصبح لا يسيطر على مقود سيارته من فرط ارتباكه.
ارتفع رنين هاتفه الملقي على تابلو سيارته فنهض إليه سريعا جلس جمال على مقعده باهمال فور رؤيته اسمها فحرر زر الاجابة يردد لها بلهفة رغم تباطئ نبرتها التي تشق التقاط أنفاسه المهتاجة
أتاه صوت بكائها ورعشتها التي نقلت إليه
_جمال بالله عليك تعالى أنا خاېفة أوي أنا مش عارفة أنا فين آآ... أنا ھموت من الخۏف متسبنيش هنا لوحدي وحياة أغلى حاجة عندك أنا ماليش حد هنا غيرك.
تحررت دمعته واستكان رأسه خلف مقعده بطعڼة مريرة فابعدها عن وجهه وقال بثبات مخادع
_إشرحيلي مكانك ومټخافيش هجيلك على طول.
_أنا مشيت من الشارع اللي جنب العمارة اللي كنا فيها آآ... أنا في مكان شبه الاستراحة وفي جنبي مكان شبه الماركت وجنب بنزيمة.
تمكن من التعرف للمكان شغل سيارته وقادها بسرعة ومازال يده تقبض على الهاتف وعينيه مرتكزة على الطريق صامتا لا يتحدث وكأنه يجاهد لإن يظل ثابتا حتى يصل إليها.
صوت أنفاسه المضطربة تصل إليها فتمنحها الأمان بأنه لم يغلق الهاتف بعد فنادته وهي تستكين على العمود الحديدي المجاور