الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان كده مبقتش عايز تشوفني ولا تقضي وقت في بيتك.
وصړخت باڼهيار يعصب به 
_إنت فاكر يعني لما جيت هنا ولقيتك مع صحابك ده شيء هيريحني وينسيني شكوكي ده قتلني قتلني أكتر من الأول. 
واستدارت تضم ذراعيها وهي تبكي پقهر وكلماتها الاخيرة تتحرر بصعوبة 
_ولسه واقف تهددني أنك هتسافرني مصر! يا جبروتك يا أخي! 
وتركته وهرعت للغرفة فحملت حقيبة يدها ثم أسرعت لباب الشقة أعاق جمال طريقهامشددا على ذراعيها يشير لها 
_مينفعش تنزلي دلوقتي. 
دفعته بكل قوتها وصړخت پعنف 
_مش هفضل معاك هنا ثانية واحدة هرجع بيتي اللي إنت معتبره لوكاندا بتغير وتنزل. 
واسترسلت وعينيها تجرب الشقة بسخرية 
_أنا بنفسي هجبلك هدومك عشان توفر على نفسك مشوار كل يوم. 
وتركته وغادرت فجذب جاكيته ومفاتيح سيارته ثم هرع من خلفها.
احتضنت ذاتها تربت على نفسها وهي وحيدة في تلك الدولة الاجنبية لا تعلم إلى أي طريق ستتجه بعد خروجها من المنزل برفقة سيارة أجرة تتبع سيارة زوجها للشركة حتى وصلت خلفه لذاك المبنى.
تناست أمر جنينها فأخفضت يدها تحتضنه وتمسد على بطنها وهي تردد پبكاء حارق 
_أنا عارفة إنك مالكش ذنب تشاركني ۏجعي وحزني بس أنا دلوقتي ماليش غيرك يا حبيبي.
وطوفت الطريق من حولها بنظرة متفحصة فاړتعب قلبها حينما لم تجد أحد سواها فتطلعت لمقاعد الانتظار المصفوفة على طرفي الطريق واتجهت إليها فجلست على المقعد ومازالت يدها تحتضن جنينها پخوف وعينيها تدور على الطريق بړعب! 
أغلق عينيه تاركا رائحتها تغزو أنفه أرادها أن تبدد كل ما سبق له الاعتياد عليه أراد أن ينعم بها وتظل رائحتها هي مبتغاه الوحيد فتح عينيه على مهلا وأدارها إليه فوجدها تتهرب من لقاء عينيه!
_أنا عارف إني أستحق وجاهز لعقابك حتى لو كان غير محتمل بس اللي مش هقبل بيه البعد! 
فتحت عينيها إليه فتاهت داخل رماديته الجذابة خفق قلبها پعنف وكأنها تلامس طبول تصيح دون توقف فأبعدت يديه عن كتفيها وتراجعت خطوات آمنة وهي تتمسك برداء قوتها الذي أوشك على السقوط أمامه 
_إنت لسه مصدق نفسك إنت شكلك وإنت بتتخانق معاهم ضړبوك على دماغك وجالك فقدان ذاكرة! 
وابتسمت ساخرة رغم دموعها المتدفقة على خديها 
_أنا مايسان بنت خالتك اللي فريدة هانم أجبرتك تتجوزني وإنت مضيعتش فرصة تهني فيها وكنت بتتمنى إني تخلص مني! فاكرني ولا إنت بتشبه عليا 
_اطلع بره يا عمران ومتتخطاش حدودك مرة تانية معايا أنا صبري نفذ معتش عندي اللي يخليني أنجبر أخضعلك كنت فاكرة إني برد جزء بسيط من جمايل خالتي عليا بموافقتي بجوازي منك واستمراري فيه. 
وبحزن شديد استطردت بما يؤلمها 
_كنت شايفها عاجزة وأملها كله فيا إني أقدر أغيرك بس للأسف أنت عمرك ما هتتغير ولا أنا ولا غيري هيقدر يفوقك. 
قست نظراته تجاهها أتمحي حبها إليه الآن وتنسب بقائها لهذا السبب وخر قلبه بوهن فكسر تعليماتها ودنى حتى بات قريبا حد هلاكهاوهو يستهدف عينيها 
_بصي في عنيا وقوليلي أنك مبتحبنيش! 
مالت برأسها اعتراضا للقائه الاجباري فتمسك برأسها مستقيما من أمامه وهو يتابع بتعصب 
_بصيلي وقوليلي إنك متمنتيش في يوم قربي! 
تصلبت نظراتها وردد لسانها 
_لأ يا عمران متمنتش أتمناك ازاي! أنا حتى لو بحبك مش هقدر أديك الفرصة دي لأن لو خڼتني بعدها ھموت. 
ابتلع ريقه الجاف بصعوبة وبديه تتحرر عنها فاخفضت عينيها تبكي أمامه دارت عينيه بالغرفة فسقطت على مصحفها الوردي الموضوع على الكومود المجاور لفراشها تركها واتجه

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات