رواية صرخات انثى الفصل السابع بقلم ايه محمد رفعت
وتركت قدميها تستكين أرضا پبكاء حارق بينما الأخير مازال يقبع بالأسفل يده تشدد على الدرابزين يود الصعود إليها ولكنه يعلم جيدا بأنها ترغب البقاء بمفردها حينما ټخونها دمعاتها هكذا حفظها منذ الصغر.
لم يفوته تفاصيلها كانت تلك الفتاة قوية بالماضي والآن يعهدها أكثر قوة تطعن حبها وتطالبه بالطلاق والتحرر يعلم بأنه سيعاني فزوجته صعبة المراس ولكنه يستحق لما فعله بها طيلة الخمسة أشهر.
والآن يكتشف الحقيقة والحقيقة تتكمن بكونه رجلا أحمقا لم يكن يمتلك عقلا من الأساس هو
_امسحي دموعك مايا كويسة وأنا كمان بخير يا شمس.
وأبعدها عنه وهو يضم وجهها بحنان
وترفع طرف ثوبها لتلحق بها للاعلى بينما ترنح هو على الأريكة بتعب جعله يسترخي ساندا رأسه للخلف بإرهاق تام فرن هاتفه ليعيد صحوته الغير مريحة.
_أيوه يا يوسف.
اندفع صوته المتعصب
_إنت فين يا مقطوع أنت والمقطوع التاني مش اتفقنا نتجمع بالشقة يا ابني دي دكتورة ليلى صاحية من النجمة تحضر الأكل انت نسيت العزومة ولا أيه
أجابه وهو يفرك جبينه بارهاق
_لا منستش أنا شوية وكنت هتحرك عليكم على طول وجمال بيخلص حاجة في مكتبه وزمانه جايلك بالطريق.
_طب تعالى بسرعة قبل ما الأكل يبرد وخليك فاكر الجمال أنا لسه متجوز من شهرين ومغرقكم خير وأكلات مصرية شوف بقى إنت والحيوان جمال متجوزين بقالكم زمن ومحدش فيكم كلف مراته تعملنا أكلة مصرية ترم العضم بدل العكعكة دي.
ابتسم وهو يردد ساخرا
_جمال بيروح بيته أصلا عشان يخلي مراته تطبخ!
_طب وسيادتك نظامك أيه
اعتدل عمران بجلسته وهو يجيبه بجدية مضحكة
_تصدق إني إلى الآن معرفش إذا كانت مايا بتعرف تطبخ ولا لأ.
ضحك مستهزئا
_إنت أيه اللي تعرفه عن مراتك أساسا يا معتوه أخبرتك سابقا أنت حقېرا أرعن!
دمج حديثه بالانجليزية فشن هجومه باكرا على من تفاده مرددا
ضحك بصوته الرجولي المسموع
_أنت نفسك مفتوحة على كده.
جذب مفاتيح سيارته واتجه للسيارة رفع جسده برشاقة واعتلاها وهو يخبرها بهيام
_تقدر تقول إني تقريبا فوقت ومبقتش الغبي اللي يتضحك عليه لقيت اجابة لاسئلتي ونهايتها إني كنت غلط يا صديقي.
تلهف باخباره
_لأ ده إنت تيجي بسرعة نشوف حكايتك أيه
أغلق عمران هاتفه وألقاه جواره وهو يصفر بهيام بما توصل إليه بعد معاناة فعاد يدق من جديد وما أن إضأت شاشته بإسم ألكس حتى جذبه ليلقيه بالمياه المجاورة لسيارته وهو يردد
_خلاص الأهبل مسح ريالته مش هيكونلك وجود بحياتي تاني لا بالرخيص ولا بعقد جواز!
حاولت شمس أن تستميل مايسان لحديثها ولكنها كانت صافنة على فراشها تضم جسدها بحزن تام ومع ذلك تابعت شمس حديثها الحزين مرددة في محاولة لجذب انتباهها
_اتصدمت منه لما لقيته بيتكلم على لبسي بالشكل ده ولما رجعت لابسه الفستان اټصدمت أكتر لما لقيته كل شوية يقولي إقلعي الشال الاستاذ كان عايز البروچ الغالي يبان للناس عشان يتأكدوا إن الفستان غالي!
وزفرت پغضب
_بني آدم حقېر وحقيقي يا مايا مش قادرة أتحمله أنا بكره الصبح هروح لعلي المستشفى وهكلمه يقول لفريدة هانم تفسخ الخطوبة دي.
وحانت منها نظرة إليها فوجدتها لم يرف لها جفنا فأمسكت ذراعها تحركها بحزن
_مايا إنت مش معايا خالص مالك بس يا حبيبتي المفروض إن اللي حصل يفرحك الحمد لله إنت سليمة محصلكيش حاجة وعمران أخدلك حقك وهان الكلبة دي أيه بقى اللي مزعلك
رفعت عينيها إليها باسمة بتهكم
_عمران عمل كده عشان رجولته وشكله قدام الناس يا شمس مش لإنه واقع في غرامي.
واسترسلت