رواية صرخات انثى الفصل السابع بقلم ايه محمد رفعت
وميتنساش بس أنا مش عايزك تفكري فيه وتحاولي تخرجيه من حياتك.
كادت بأن تزجره پغضب أكدت عليه مسبقا بأنها لا تود الحديث على الأقل بالوقت الحالي ولكنها صمتت حينما استرسل ونظراته الغريبة تحيطها
_من أول يوم شوفتك فيه حسيتك مختلفة عن الكل كنت كل ما بقربلك قلبي بيتعلق بيك وپيتألم عليك عيونك فيها ۏجع بيجلد روحي لدرجة إني اتمنيت أقابلك وأكونلك أول راجل في
أكثر الناس دارية بحالتها هو بداية بما تعرضت له وإلى ما وصلت إليه صممت آذنيها عن سماع أي شيئا فأفاقت على صوته العذب المنادي
رفعت عينيها الغارقة بالدمع إليه فتركزت على شفتيه التي تعيد كلماته الغير مسموعة مجددا
_أنا بأحبك وعايزك زوجة ليا.
أيمنحها الأمل وقد غادرت عنها الحياة مولية لها ظهرها!
من بين نساء العالم الجميلات ألم يختار سواها!
ليته حلما ليته وهما ليته مجرد تخيل يزينها قلم بدفترها الذي قدمه لها!
_أنا عارف أن الوقت مش مناسب لكلامي وإني كان المفروض انتظر الوقت المناسب لده بس
ومال بجسده يستند على الطاولة حتى بات قريبا مسموعا
صامتة عن الحديث تصغى جيدا إليه ويترقب هو سماع أي كلمة منها فقال بحزن
تحررت شفتيها المطبقة على بعضها لتحرر كلماتها المتحشرجة
_مش عارفة هقول أيه أنا مش لاقية كلام أقوله لإن كل اللي هيتقال أنت تعرفه وكويس جدا لانك دكتوري.
وتابعت وهي تفرك أصابعها تخفي تأثرها بما ستقول
_لكن هقولك إنك تستاهل إنسانة تانية تكونلها الراجل الأول في حياتها لكن أنا حياتي كلها معاناة سواء بالماضي أو بالمستقبل يعني اللي فات مش هيسبني هفضل أعاني منه دايما.
قالها باصرار عجيب واسترسل
_أنا بحبك ومستحيل هتخلى عنك .
وقرب مقعده منها قليلا ليخبرها بتوسل
_وافقي يا فطيمة وأنا أوعدك إني هعوضك عن كل شيء عيشتيه.
نهضت عن المقعد وتراجعت بظهرها للخلف تلتقط أنفاسها المرتبكة فتمكنت بالسيطرة على ذاتها أخيرا وهدرت من بين انفعالاتها
وتراجعت للخلف حتى وصلت لباب الغرفة وقبل أن تغادر ضغطت على ذاتها پألم وكأنها تخطو فوق زجاج مهشم
_لو سمحت يا دكتور علي تسيب ملف حالتي لدكتور تاني أفضل ليك وليا.
وتركته وغادرت فضم يديه على وجهه بضيق شديد لما حدث فألقى الطاولة بعصبية بالغة
_ غبي....اتسرعت!
طوال الطريق حاول جاهدا حثها على الحديث ولكنها كانت صامتة لا ترغب بتلبية قلقه الشديد عليها فما أن توقفت سيارته قبالة باب المنزل تحركت كالدمية المتحركة لتخطو للداخل بعدم اتزانا لحق بها عمران فأمسك بمعصمها يمنعها بصعود الدرج وهو يناديها
_مايا!
رفعت عينيها المتورمة بالبكاء إليه ترمق رماديته بنظرة قوية رغم انكسارها الأذلي وبنبرة مرتجفة كحال جسدها المرتعش رددت
_طلقني يا عمران.. من فضلك طلقني.
وتركته مندهشا يحاول استيعاب ما قالته للتو وصعدت للأعلى بآلية تامة تابعها بعينيه وتمنى
أغلقت باب غرفتها