الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل السابع بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

رؤيته لها تنتفض بين أحضان شقيقته داخل السيارة أججت نيرانه فلم يبالي بمن يلتفون به في محاولة لمعرفة سبب غضبه الچحيمي هذا تركهم وإندفع تجاه سيارة آدهم المصفوفة جانبا 
_إبعد يا جمال هقتلهم واللي يحصل يحصل. 
جذبه راكان وهو يحاول أن يهدئه متسائلا بفضول 
_طب فهمنا بس أيه اللي حصل وحقك هيرجعلك! 

لم يكترث لحديثهما وكأنهما نسمة هواء عابرة لا تلامس جبهة الۏحش العتي الذي يهاجم پشراسه فريسته فتدخل آدهم على الفور حينما وجد الأمور تزداد سوءا فنجح بضخامة جسده بإبعاده عنهما متفوها باحترام رغم موقفه 
_يا باشا اهدى دول ميستاهلوش أنا هخلي واحد من رجالتي يربيهم وبدون ما يكون 
_إسمع الكلام يا عمران وأهم أخدوا جزاتهم واللي يستاهلوه. 
وأشار برفق وهو يتابع اتقباض صدر عمران المختلج أنفاسه بعصبية بالغة 
_ارجع البيت عشان مدام مايسان شكلها تعبانه وقابلني عند سيف يوسف متصل بيا ومأكد عليا نروحله أنا هفوت على الشركة ونص ساعة وهحصلكم. 
هز رأسه بهدوء وتطلع لراكان ببعض الحدة
_فريدة هانم متعرفش بحاجة من اللي حصلت هنا يا راكان من فضلك.
سحب نظراته عنه لآدهم مرددا بامتنان 
_شكرا يا آدهم لولاك كانوا الكلاب دول هربوا. 
أحنى رأسه قليلا وأجابه
_معملتش غير الواجب المهم إنك تهدي نفسك وتتصرف بحذر الحفلة مليانة صحافة. 
منحه ابتسامة صغيرة قبل أن يتجه لسيارته وحينها توجهت شمس لسيارتها لتتبعهما للمنزل 
اهتز مقعده استجابة لحركة جسده المتعصبة ويده تضغط على الجزء المتحكم بسن القلم مرات متكررة وكأن صوته المزعج يريح عصبيته التي تكاد ټقتل كل هدوء منحه لذاته بفضل عمله 
لم يمل ببقائه هكذا منذ ساعتين عاجزا عن تخطي تلك الأحاسيس والعاطفة التي تدفعه للتوجه لغرفتها وضمھا إليه يعتصرها بقوة بين ضلوعه يزيح كل ۏجع خاضته يوما وإن كان عاجزا مكتف الأيدي أمام استماعه لتلك المأساة فيخوض نفس المعانأة في محاولته ليتوقف عن فعل ما يرغب به.
فتحت باب غرفته وولجت للداخل بخطوات مرتبكة متوترة لم تصل لحركة جسدها فحسب بل لحقت صوتها الرقيق 
_دكتور علي. 
فتح عينيه لهفة وعدم استيعاب من سماع صوتها ووجودها بغرفة مكتبه ابتسامة مرحبة 
_فطيمة! مش معقول أنك نزلتي وجيتيلي مكتبي. 
وتابع مازحا على حالته المړيضة التي تستدعي الاهتمام الطبي 
_شكلي من كتر ما بقيت بفكر فيك بقيت بتوهم وجودك في كل مكان أروحه حتى مكتبي! 
تلألأت جوهرتها الباسمة ودنت منه ترفع ما بيدها 
_نسيت موبيلك ومش مبطل رن. 
رمش بعينيه بحرج بالفعل لم يتوهم وجودها تناوله منها علي ثم وضعه دون اكتثار على الطاولة ليوقفها قبل أن تعود 
_فطيمة استني أنا عايز أتكلم معاكي. 
التفتت إليه بحزن ظنا من أنه يود النبش بما حدث 
_مش قادرة أتكلم تاني في الموضوع ده يا دكتور علي من فضلك. 
منحها ابتسامة جذابة وهو يبرر 
_متقلقيش مش ده موضوعي. 
وإتجه للطاولة البلاستكية البيضاء فجذب مقعدا وجلس وهو يشير لما يقابله 
_اتفضلي. 
ابتلعت فطيمة ريقها بارتباك ومع ذلك اتجهت لتعتليه بخفوت لتجده صامتا يتطلع لمعصمه ويده تلهو بالساعة التي يرتديها تمكنت من الشعور بربكته وتردده الصريح بما يود قوله لذا 
_أنا عارف إن اللي عشتيه وفات من حياتك ده صعب

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات