رواية صرخات انثى الفصل السابع بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
رؤيته لها تنتفض بين أحضان شقيقته داخل السيارة أججت نيرانه فلم يبالي بمن يلتفون به في محاولة لمعرفة سبب غضبه الچحيمي هذا تركهم وإندفع تجاه سيارة آدهم المصفوفة جانبا
_إبعد يا جمال هقتلهم واللي يحصل يحصل.
جذبه راكان وهو يحاول أن يهدئه متسائلا بفضول
_طب فهمنا بس أيه اللي حصل وحقك هيرجعلك!
_يا باشا اهدى دول ميستاهلوش أنا هخلي واحد من رجالتي يربيهم وبدون ما يكون
_إسمع الكلام يا عمران وأهم أخدوا جزاتهم واللي يستاهلوه.
_ارجع البيت عشان مدام مايسان شكلها تعبانه وقابلني عند سيف يوسف متصل بيا ومأكد عليا نروحله أنا هفوت على الشركة ونص ساعة وهحصلكم.
هز رأسه بهدوء وتطلع لراكان ببعض الحدة
_فريدة هانم متعرفش بحاجة من اللي حصلت هنا يا راكان من فضلك.
سحب نظراته عنه لآدهم مرددا بامتنان
أحنى رأسه قليلا وأجابه
_معملتش غير الواجب المهم إنك تهدي نفسك وتتصرف بحذر الحفلة مليانة صحافة.
منحه ابتسامة صغيرة قبل أن يتجه لسيارته وحينها توجهت شمس لسيارتها لتتبعهما للمنزل
اهتز مقعده استجابة لحركة جسده المتعصبة ويده تضغط على الجزء المتحكم بسن القلم مرات متكررة وكأن صوته المزعج يريح عصبيته التي تكاد ټقتل كل هدوء منحه لذاته بفضل عمله
فتحت باب غرفته وولجت للداخل بخطوات مرتبكة متوترة لم تصل لحركة جسدها فحسب بل لحقت صوتها الرقيق
فتح عينيه لهفة وعدم استيعاب من سماع صوتها ووجودها بغرفة مكتبه ابتسامة مرحبة
_فطيمة! مش معقول أنك نزلتي وجيتيلي مكتبي.
وتابع مازحا على حالته المړيضة التي تستدعي الاهتمام الطبي
_شكلي من كتر ما بقيت بفكر فيك بقيت بتوهم وجودك في كل مكان أروحه حتى مكتبي!
تلألأت جوهرتها الباسمة ودنت منه ترفع ما بيدها
رمش بعينيه بحرج بالفعل لم يتوهم وجودها تناوله منها علي ثم وضعه دون اكتثار على الطاولة ليوقفها قبل أن تعود
_فطيمة استني أنا عايز أتكلم معاكي.
التفتت إليه بحزن ظنا من أنه يود النبش بما حدث
_مش قادرة أتكلم تاني في الموضوع ده يا دكتور علي من فضلك.
منحها ابتسامة جذابة وهو يبرر
_متقلقيش مش ده موضوعي.
وإتجه للطاولة البلاستكية البيضاء فجذب مقعدا وجلس وهو يشير لما يقابله
_اتفضلي.
ابتلعت فطيمة ريقها بارتباك ومع ذلك اتجهت لتعتليه بخفوت لتجده صامتا يتطلع لمعصمه ويده تلهو بالساعة التي يرتديها تمكنت من الشعور بربكته وتردده الصريح بما يود قوله لذا
_أنا عارف إن اللي عشتيه وفات من حياتك ده صعب