رواية وبالحب اهتديت الفصل الثالث بقلم سلمي خالد إبراهيم
غرفة والده بتوتر فيبدو أن ما يريده سوف يكون صعبا نظر نحوه بتوتر في حين هتف الجد جبران بحدة
_ حال عيالك دا عجبك!
ظهرت سحابة من الحزن على حدقتيه يردد بنبرة حزينة
_ لا طبعا يا با...
قاطعه الجد جبران بنبرة حازمة قوية
_ يبقى خلاص انتهى الأمر.. من بكرة هجيب اختك وبناتها اللي فشلت هي كمان في تربية عيالها.. وهنعيش سوا وأنا بنفسي هتولى أمر تربيتهم كلهم اظاهر إن لما ربيت ولادي نسيت اعلمهم ازاي يربوا ولاده مش يسيبولهم الحبل لحد ما اتقطع.
_ أنا هسافر القاهرة وراجع تاني في نفس اليوم لأن للأسف فقدت الثقة في انك تعرف تسيطر على الوضع من تاني اتمنى ملقيش المسخرة اللي شايفها النهاردة في الوقت اللي هسيبك فيه.
أومأ خليل بإيجابية ثم غادر من الغرفة تاركا والده يستعد يضع يده على قلبه بعدما مر بتلك النغزة القوية نظر للأعلى يشعر بثقل الحمول على عاتقه ولم يعد قادرا على حملها.
_ ازيك يا بابا.. تعالى اتفضل.
نظر لها بسخرية بعدما تخلص من صډمته يشتم رائحة البخور التي تفوح من الشقة وعلم أن ليقين يد بالموضوع فهي عاشقة للبخور ردد بسخط
نظرت له بحرج تجيبه في محاولة التخلص من سعالها
_ملك وديتها مركز للعلاج من التوحد وفي الوقت دا يقين بتولع البخور.
دلف جبران إلى الشقة وما أن رأته يقين حتى قفزت بسعادة متمتمة وهي تركض نحوه تحتضنه بقوة
_ جدو وحشتني.
لا يعلم لم خانته تلقائيته وابتسم لها واحتضنها أيضا يردف بنبرة حنونة
نظرت له يقين وهي تزداد من ضمھ قائلة
_ اقعد معانا يومين يا جدو طالما وحشتك كده.
ربت جبران على ظهرها بحنو يردد بنبرة ذات مغزى
_ أنت اللي هتيجي يا يقين تعيشي مع جدو أنت واخواتك.
نظرت ناهد پصدمة لوالدها فهي لم تذهب إلى البلدة منذ خمسة عشر عاما في حين رفعت يقين رأسها تنظر نحو جدها بسعادة قائلة
ركضت لغرفتها تخبر شقيقتها بينما نظرت ناهد نحو والدها قائلة پصدمة لا تزال عالقة بها
_ نيجي أزاي يا بابا!
اجابها بسخرية
_ زي الناس هتيجوا تعيشوا معايا مستحيل اسيبكم هنا وخاصة انك اثبتي فشلك في تربية البنات.
أدمعت عين ناهد پألم من حديثه في حين رق قلب جبران لها لم يستطع الضغط عليها بعدما رأى معالم وجهها المتهالكة من التعب تقدم منها يسحبها بأحضانه بكت ناهد بداخل احضانه وكأنها كانت تنتظره منذ زمن تتمسك بملابس جبران الأكبر مثل طفلة تشهق وسط دموعها التي فاضت بكثرة في حين قلق