رواية وبالحب اهتديت الفصل الثالث بقلم سلمي خالد إبراهيم
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
جبران عليها بشدة وبدأ يربت على ظهرها يرتل بعض الآيات القرأن الكريم لعلها تهدأ من روعها.
مرت وقت كانت لا تزال ناهد داخل أحضان والدها ولكنهما يجلسان على الأريكة ليهتف جبران بحنو
_ مالك يا ناهد!
شعرت بحاجاتها للبوح لتخبره بما مرت به بالفترة السابقة فأشفق عليها جبران وهتف وهو يربت على كتف ابنته بحنان
_ خلاص يا بنتي دي فرصة نريح اعصاب فاطمة في البلد شوية.. وهنحجز لملك في مركز هناك وننقل كل حاجة عندنا.. مش هينفع تشيلي الحمل لوحدك وتعيشي في محافظة أنت والبنات لوحدكم ولا سيما ملك وحالتها الخاصة.
وصل الجميع إلى المنزل بالبلدة يدلف جبران الأكبر وخلفه ناهد التي تمسك بالفتيات وقفوا جميعا بالردهة وما هي إلا دقائق حتى أتى خليل سريعا ينطلق نحو شقيقته يضمها بحب في حين ابتسمت ناهد تحتضن شقيقها بسعادة مرددة
تراجع خليل مردد بحب وهو يضم فاطمة ويقين بأن واحد
_ وأنت أكتر يا ناهد.. عاملين إيه يا بنات.
اومأت الفتيات بخجل له في حين وقف خليل أمام ملك رفع كلتا يديه لها قائلا بحنان
_ عاملة ايه يا ملوكة
نزعت ملك سمعاتها تردد بكلمة جامد
_ تمام.
ثم صافحت خليل ببطء ونزعت يدها سريعا هبط عامر من أعلى الدرج ېصرخ بحماس
ولكن قبل أن يكمل نزوله وضعت ملك يدها على اذنها بقوة تتراجع إلى الخلف تدمع عينيها قائلة پألم
_ لا لالا.. صوت عالي مش عايزة صوت.. ابعد عني.
وقفت ناهد أمامها سريعا تحاول أن تمتص رعبها تضع السماعات على اذنها مجددا قبل أن تستمع لصوت آخر وتفقد السيطرة عليها وبالفعل بدأت تهدأ ملك قليلا في حين شعر عامر بحرج مما حدث وتراجع إلى غرفته ما أن رمقه والده بنظرة قاسېة.
_ يلا يا ناهد اطلعي اوضتك وخدي مالك عرفيها اوضتها وأنا هقول للبنات على اوضهم.
اومأت ناهد برأسها ثم انطلقت نحو الطابق الثاني في حين استرسل جبران يتحدث للفتيات قائلا بجدية
_ فاطمة اوضتك هتلاقيه اخر الطرقة على الشمال اللي قبل الأخيرة وأنت يا يقين اوضتك هتلاقيه تاني اوضة بعد الأولى في أول الطرقة.
_ هو قال تاني اوضة فين!
نظرت لها فاطمة بأعين زائغة ثم قالت بتعب
_ مش عارفة.. أنا مش فاكرة غير اوضتي
عوجت يقين فمها بضيق ثم قالت بحنق
_ ما هو حظي اللي شبه فردة الشراب المقطع اللي لابسها قالي مرة واحدة وأنا بستوعب بصعوبة الاتجاهات.
_ أول اوضة بعد التانية في أول الطرقة تقريبا.
دلفت للغرفة بهدوء فلم تجد أحد ولكن كانت الغرفة مرتبة بعناية تعجبت من الطابع الذكوري الموجود بها ولكنها حركت كتفيها بلامبالاة تقدمت نحو السراحة وامسكت زجاجة العطر وأخذت تشتمها لتجد بها طابع الذكور وضعتها بإهمال ثم انطلقت نحو الخزانة لتجد بها ملابس ذكورية ألقت بها على الأريكة الموضوعة بالجانب بالقرب من الشرفة ورددت بتعجب
_ هو جدو مديني اوضة رجالي ليه
_ مين سمحلك تدخلي اوضتي وتلمسي حاجتي!
انتفضت يقين بړعب ما أن رأت ذلك الشاب
يقف على اعتاب باب غرفته ينظر لها بأعين كجمرتين من ڼار ينتظر اجابتها لينفجر بها في حين تراجعت يقين بتوتر دون أن تشعر حتى سقطت على الفراش لتصبح بصمتها بكل أنش بالغرفة التي يمنع النظر لها وليس الدخول فقط فمن يدلفها يعلم أنه لعب بعداد عمره!
وضعت فاطمة اغرضها بخزانتها وانتهت من ترتيب كل شيء وقررت الخروج من الغرفة للجلوس مع أحد ولكن ما أن خرجت حتى تفاجأت بغفران يقف يستند على عكازه پألم ظاهر على وجهه نظرت إلى الأرض لتجد دماء منتثرة بها يبدو كأنه قرر التحرك عليها حتى ڼزف بتلك الطريق تقدمت منه فاطمة بقلق متمتمة
_ أنت كويس! رجلك پتنزف!
رفع غفران رأسه ينظر نحو فاطمة أعين شرسة قاسېة يردد بملامح متهجمة ونبرة شرسة يدفعه بعكازه لتقع على الأرض
_ لو خيالك فكر يقرب مني هيبقى أخر يوم في عمرك.. أخفي من وشي حالا وإلا..
قاطعته فاطمة وهي تأن پألم قائلة بضيق ممزوج پغضب من تعجرفه
_ وإلا إيه! أنا مبخفش على فكرة.. ثم اتكلم على أدك الأول.
كانت تلقي حديثها على چرح قدمه ولكن أظلمت عين غفران وهو يظن أنها تعايره بقدمه العرجاء!
يتبع.