رواية ذلك هو قدري الفصل الرابع بقلم موني عادل
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
أي مشفي قد ذهب يريد أن يطمن منه علي زوجته لتهدء ملاك ويرتاح بالها فهو يشعر بالخۏف عليها يخشي أن تعود لما مضي وتمرض فكم عانت من المړض النفسي الذي لازمها لفترة وجيزه في حياتها صدح صوت جرس المنزل يتصاعد وطرقا قويا علي الباب فوقفت ملاك عن مقعدها لتذهب وتفتح وقد ازداد صوت الطرق فاشار إليها فارس بان تجلس وذهب هو بإتجاه الباب ليري من هذا الشخص الذي لا يستطيع أن يصبر ويهدء قليلا حتي يفتح له من بالمنزل ..
أجابه واحدا منهم قائلا هل هذا هو بيت ملاك عبدالله
أتسعت عين فارس ما أن ذكر أسم ملاك فشعر بالخۏف ونظر لهولاء الرجال الواقفون امامه وتحدث يتهته قائلا نعم هو فمن انت وفيما تريدها
اجابه الضابط قائلا أنا الضابط محمد وملاك عبدالله مطلوب القبض عليها ..
أجابه الضابط بصرامة قائلا لا أعرف هل ستناديها أم نقتحم المنزل ..
لم يجد فارس بدا من ان ينادي ملاك وقفت ملاك تتأمل هؤلاء الاشخاص بعينين مذعورتين وخائفتين وقد جفلت عندما سمعت صوت الضابط يحدثها ويخبرها بأن عليها الذهاب معه لقسم الشرطه ...
أخبرها الضابط بتهمتها ألا وهي السرقه والشروع في القټل مما أدي لإجهاض الجنين وسب وقصف المدعوه غاده ناصر
ما أن أنتهي الضابط من حديثه حتي سعلت بشده مما أدي إلي أختناقها وقد إزداد وجهها إحمرارا فقدما لها الضابط كوبا من الماء ترجعته دفعة واحده ولم تستطيع أن تتحدث وتدافع عن نفسها أمام تلك الادعاءات الكاذبه التي لفقتها لها غاده أين معتز من كل ذلك فتنهدت لتهمس قائله أين أنت يا معتز ..
تجمع كلا من أخواته ووالدته في قسم الشرطه ينتظرون ملاك لتخرج من غرفة الظابط معتقدون بأنها ستخرج منها فيمكنها الذهاب معهم للبيت وجدوا الباب يفتح والعسكري يخرج ويضع تلك الاساور حول معصمها شهقت والدتها ما أن راتها وضړبت بيدها علي صدرها بينما جحظت حدقتين مي فنظرت لفارس المتسمر في مكانه من الصدمه فسالها عما حدث في الداخل وما تهمتها ..
قائله غاده قدمت بلاغ تتهمني بسرقتها وانها عندما واجهتني حاولت قټلها فأجهضت الطفل بسببي واشياء اخري لا اعرف ما هي لقد تحدث الضابط كثيرا ولكني لم استوعب شيئا فارس ارجوك اخبر معتز بما فعلته زوجته وما تنتوي فعله ليخرجني من هنا فانا لن استطيع البقاء هنا اشعر بالاختناق اقسم بأنني سأموت أن بقيت هنا..
فتحدث بصرامه ونبره لا تقبل النقاش قائلا مي أصطحبي الجميع للمنزل..
وافقته مي علي مضض رفضت والدته الذهاب ولكنه اصر عليها ان تذهب فهي مريضه وعليها ان تتواجد مع اخواته البنات حتي يعود معتز ويصل معه لحل فيما فعله فهو يعلم بان غاده لن تفعل ذلك من تلقاء نفسها لابد وان معتز علي علم بكل شئ...
ظل فارس أمام قسم الشرطه طوال الليل ينتظر الصباح علي أحر من الجمر فلم يطاوعه قلبه بالذهاب وطرق ملاك تعاني في ذلك المكان وحدها ..
ما أن زجت في السچن وقفل باب الزنزانه أرتجفت شفتيها لا تصدق أن أخيها قد يفعل ذلك إدراك صاعق أكتنف حدقتيها مما جعلهما تدمعان فهي منذ دخولها للسجن واغلق تلك الزنزانه عليها لم تخشي المۏت من الجوع أو الحر او البرد أو الظلام الذي ستلاقيه هنا بل خشيت أن ټموت في إنتظار براءتها تعلم بأن فارس لن يتركها هنا ولكنها خائڤة ووحيده بعيدة عن أخواتها مصدر دعمها وقوتها فكم تخشي أن تمرض مجددا فتفقد القدرة علي التحدث تتذكر معانأتها وتلك الجلسات التي كانت تخضع لها لتتعالج وقد تطلب منها ان تبقي في المشفي لتحصل علي الرعايه الطبيه الازمه ولكنها اكتفت بجلسات العلاج النفسي فما أصعب المړض النفسي فهو قاټل محترف يدمر وېقتل صاحبه ببطء ..