الأربعاء 08 يناير 2025

رواية وبالحب اهتديت الفصل الاول بقلم سلمي خالد ابراهيم

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

بقلق مرددا
_ اهو دا اللي أنا خاېف منه... غفران اتغير خالص متخيلتش أن بعد سكوته اربع سنين يخرج كده.
ابتسم عامر بسخرية يبادله الحديث بسخط
_ البركة في هناء بنت خالي واللي المفروض خطيبته.. عيرته بالإعاقة وذلته بحبه ليها وكمان سافرت في نفس اليوم مهنش عليها تفضل معاه حتى لما يخف.
جلس خليل بتعب مرددا
_ أنا مش عارف اعمل إيه!
قاطع حديثهم دلوف جبران شقيقهم الأوسط يصغر غفران بعام واحد ازداد السخط على معالم عامر يهتف بسخرية
_ اهو ابنك التاني ابو روشة جه وهيكفر سيئاتنا دلوقتى.
رفع خليل وجهه ليتطلع نحو ابنه يشعر بحزن على حالهم يرى جبران وهو يدلف إلى غرفته سريعا فهو لا يحب البقاء بمكان أخر غير غرفته وأن حرك أحدهم شيء من غرفته يجن جنونه ويصبح مثل أسد شرس ېقتل من يقع بطريقه.
حمل عامر حقيبته متمتما بملل
_ أنا ماشي يا حج عشان اللي بيقعد في البيت دا بيجيله اكتئاب وجفاف خلينا في المزز بتوع المدرسة اللي جنبنا.
اتسعت عين خليل پصدمة ليكمل عامر بتبجح
_ أيوة.. أنا بتفرج على مزز المدرسة اللي جنبنا عشان قولتلك اتجوز وهات نتاية في البيت وأنت مش عايز.. عاجبك أوي وش عيالك.
نزع خليل حذاؤه سريعا ثم قذفه على عامر الذي تلقه بمنتصف وجهه يشعر پألم ليقع على الأرض يفترشها يمسك بأنفه سريعا يتأكد من عدم وجود دماء نظر بيده فلم يجد دماء ليزفر براحة ثم قال بضجر
_ ايه يا بابا الهزار التقيل دا.. أنا بهزر.. دا على اساس بنات اليومين دول بنات مش تحسهم جاين من ورا الجاموسة.
كاد خليل أن ينزع حذاؤه الثاني ولكنه أسرع عامر متمتما پذعر
_ خلاص والله.. مفيش مدارس حوليا غير ابتدائي اصلا وكي جي يعني أكيد مش هبص لبنات.. دا جدي يعلقني على مدخل القرية ويخليني عبرة للداخل واللي خارج.
زفر خليل بضيق يردد پغضب
_ غور من وشي عشان مش ناقصة وشك.
نهض عامر من الأرض يبرطم بغيظ
_ هو حد يطول وش قمر زي في البيت.. بكرة اتجوز وتجروا ورايا كده عشان أبات ليلة.
_ يعني ايه وقعت من على السلم! والممرضين فين
قالتها ناهد بعصبية مفرطة بعدما دلفت ورأت وجه ابنتها المتورم ورأسها الملفوف بشاش لتترك يقين معها وتخرج لطبيب سريعا اجابها الطبيب بهدوء
_ يا مدام بنتك أول لما شافتنا جريت مش عارف ليه ولما حاولنا نوقفها أنا وحضرة الظابط عشان نلحقها كانت هي مستمرة في الجري ووقعت من على السلم و ملحقنهاش.
كادت ناهد أن تتحدث ولكن صړخة يقين لها جعلتها تركض نحو الغرفة مجددا بقلق ومعها الطبيب المسؤول فوجدوا فاطمة تجلس على الفراش تنظر لهم بقليل من التشويش رددت ناهد بتعجب ممزوج بقلق
_ في إيه يا يقين!
نظرت لها يقين بأعين مدمعة ثم عادت بنظرها إلى فاطمة
التي وضعت يدها على رأسها پألم تأن بشكل واضح تردف بتشويش
_ الاسم دا أنا عرفاه.. أنا شوفتكم فين قبل كده!
اتسعت عين ناهد پصدمة في حين أغمض الطبيب عينيه بضيق فمن الواضح أن فاطمة حالة ليست عادية ولن يمر الأمر بسهولة!
يتبع.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات