رواية وبالحب اهتديت الفصل الاول بقلم سلمي خالد ابراهيم
فاطمة.
آسفة أوي يا غفران بس مقدرش أكمل مع واحد عنده نقص وعايزني أكمله
ازدادت حدة نظراته كلما ترددت تلك الجملة بمسمعه لتصبح عينيه كعيني صقر جارح ستنقض على أحدهم يتأمل ذلك العكاز الذي يتكأ عليه بمشيه تزحف بسمة ساخرة على حياته التي انقلبت رأسا على عقب بعد حاډث ما أغمض عينيه يرى ذاته غارق في الډماء صوت صړاخ شقيقه وابيه وجده وهم يروه بهذا المشهد المخيف.
ظل يسير بتلك العرجة الواضحة عليه حتى وصل إلى الردهة لتفاجئ خليل والده وأخيه عامر به ابتسم عامر ببلاهة متمتما
_ غفغوفي خلاص خرج من الشرنقة بتاعته.. ياخراشي على الفر..
صمت فجأة يشعر بارتباك من نظرات غفران الحادة القاتمة في حين تأمل خليل ابنه وملامحه التي تبدل حالها تماما ليردد بغموض
ابتسم غفران بسخط يجيبه كي ينتهي من قلق والده المغلف بغموض
_ أنت عارف أنا خارج ليه! بس هريحك واقولها علطول.. خارج أشوف حياتي من تاني بعد ما دفنتها اربع سنين.
تأمل خليل ملامح ابنه بقلق فلم يكن غفران هكذا كان مريحا أكثر من الآن يبتسم دون صعوبة ولكن الآن فهو صلب.. حاد.. شرس.. عڼيف.. أصبح وحشا جديد غير الذي كان عليه اربع سنوات كافلة بتغير شخصيته كاملة تمتم خليل بقلق
ضحك غفران بشدة وكأنه أصيب بنوبة ضحك ليتعجب كلا من خليل وعامر شقيقه الأصغر بالعام الثاني بدراسته في الثانوية عامة ولكن تحولت ضحكته إلى أخرى ساخرة بشدة يجيبه من بينها بكلمات مخيفة
_ بنت خالي ماټت من حياتي بس لو لمحت طيفها معدي حياتها كلها هتبقى... ولا بلاش اقولك خليكم تتفاجؤوا
_ بس اطمن جنس حواء كله هيبقى تحت جزمتي وبالأخص رجلي العرجة.
تمسك غفران بعكازه وانطلق به خارج منزل جبران الأكبر يتخطى بوابة منزله ليذهب إلى أرضه التي ورثها عن والدته يقف بها ولكن لم يتوقف عقله عن اختراع طرق متنوعة من الاڼتقام من حواء.
_ ألحق يا بابا ابنك هينفخ النسوان اللي في القرية.
_ اسمها نسوان يا عديم الذوق.
صړخ عامر پألم يضع يده مكان الصڤعة يردد بضيق
_ آآآآه يا بابا في ايه.. اهو أي نون نسوة هتعدي على ابنك هيشلفطها.
تبدلت ملامح خليل