رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل الثامن بقلم عبد الرحمن الرداد
بالك من نفسك الفترة الجاية ده مش ټهديد بس لو وصلتلك قبل ما اموت هفهمك الحقيقة اللى وصلتلها
كانت تلك الرسالة كافية لتغير كل ما يدور برأسها وجعلها صامتة تتخيل ما قد يصيبها ويتسبب فى مۏتها كما ان هذه الحقيقة المذكورة فى الرسالة لابد أنها لها سببا كبيرا فيما تعرضت له اليوم لكن السؤال الان ما الذى يحدث
لم تحصل اسماء على إجابة واضحة لكنها قررت ان تبتعد عن هذا الموضوع تماما خاصة أن زمن هذه الرسالة كان قبل أربعة أشهر.
مالك يا كرم! الفترة اللى فاتت دى كلها حصل فيها ايه
عاد بظهره إلى الخلف ونظر إلى الأعلى قليلا ثم عاود النظر إليه مرة أخرى قائلا
اظن انت عارف حصل ايه
لا مقصدش مۏت كريم انا اقصد بعد كدا اختفائك ده بسبب ايه
رد عليا يا كرم انا بكلمك! انا عارف ان كريم كان مش مجرد ابن عم واخ ليك من ساعة ما اتولدتوا بس عايز افهم هتفضل كدا لحد امتى
أتاه الرد المحمل بشحنات الڠضب
يوسف متصعبش الدنيا عليا قولتلك هفهمك كنت بعمل ايه وفين بس مش دلوقتى .. انفذ بس اللى بعمله وساعتها هفهمك كل حاجة ودلوقتى بقى فهمنى تفاصيل المهمة بتاعة النهاردة
ابتسم ابتسامة خفيفة قائلا
مفهوم
عقدت ذراعيها أمام صدرها ونظرت إليه پغضب وهي تقول بعدم رضا
أنت متجوز ومخلف من ورايا
رفع أحد حاجبيه ودافع عن نفسه قائلا
هنا تدخل فادي وحاول تهدئة الأمر قائلا
استني بس يا حور تلاقيه عيل اهبل وبعدين هو عرف إن عبدو جيه النهاردة بالذات ازاي! وبعدين الواد ده على كوكبنا يعني استحالة يكون ابن عبدو فعلا
هنا تحدث عبدو وقال بابتسامة
جدع ياض يا فادي بتفكر
اقتنعت هي بحديث شقيقها ونظرت إلى زوجها قائلة
رفع كتفيه ليجيبها بجهل تام
معرفش يلا نشوف مين ده
خرجوا جميعهم إلى الخارج بينما اتجهت الخادمة إلى بوابة القصر لتخبر الأمن بالسماح لهذا الشاب بالدخول أما بداخل القصر جلسوا جميعهم في انتظار هذا الذي يدعي بأنه نجل عبدو وما هي إلا دقائق قليلة حتى دلف إلى الغرفة شاب في العقد الثاني من عمره لديه لحية خفيفة وطويل القامة.
فتحوا أفواههم جميعا