رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الرابع والعشرون بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
داخل بتقله في الصفقة دي.
تمام يا غسان.
ولم يضف المزيد لينسحب "غسان" وهو يدرك سوء مزاج رئيسه.
وها هو "مراد" قد رد الضړبة مضاعفة.. والآن الطير يحلق فوق رأس "دياب"...
رنت على هاتفها ثلاث مرات حتى ردت أخيرا لتقول بتوبيخ
كده يا فريال قلقتيني عليك كل يوم كده ارن كام مرة لحد ما تردي.
وفي منزل فريال... بسوهاج تحديدا منزل والدتها...
معلش... أنت خابرة إني مببجاش عاوزه اتحدت..
ولحد امتى بس! أنت بقالك ٥ ايام على وضعك ده وكده هتتعبي فوقي يا فريال بقى كفاية ضعف.
وجملة "خديجة" الأخيرة كانت حادة لعلها تفوق لنفسها لتجري دموعها فوق وجنتيها وهي تبدأ في البكاء
لانت نبرة "خديجة" وهي تقول
يا حبيبتي من الأول قولتلك الاڼتقام مبيجبش غير ۏجع القلب من وقت ما كلمتك وقولتيلي إنك عاوزه ترجعيله عشان ټنتقمي للي عمله فيك قولتك بلاش يا فريال.. الاڼتقام مؤذي للطرفين وممكن أنت اللي تنضري قولتلك اڼتقامك الحقيقي انه يشوفك ناجحه وقوية واحسن من غيره بس أنت اللي مسمعتيش يا قلبي.. ودلوقتي هتسبيه برضو يتشفى فيك وأنت محپوسة في بيتكوا من يومها واكيد بيوصله اخبارك.
بتتحدتي ويا مين
قالت "خديجة" من الجهة الأخرى
يييي بقولك انا هقفل مش ناقصة حړقة ډم.
أنزلت "فريال" الهاتف بعد إعلان غلق المكالمة لتقول "سرية" بسخرية
تبجى خديجة مادام جفلت اول ما سمعت صوتي بحدتك.
اومأت برأسها صامتة لتقترب الاخيرة تقف أمام فراشها تهدر فيها بغيظ وداخلها يغلي
اعمل ايه ياما! اجوم اۏلع في حالي عشان ترتاحي ولا اروح احب ع يده عشان يرجعني
قالتها بهياج وهي تقف بعصبية لتجيبها والدتها
لا يا خيبه يا بنت الخيبة مجولتلكيش من الاول تروحي تتنازلي عن ورثك وحجك عشان يرجعك اول ما عرفت انك رجعتي البلد وروحتيله عشان يردك وتتنازلي عن ورثك جريت الحجك ولولا وجودي كان زمانك لا طايلة ابيض ولا اسود بعد ما ضحك عليكي وطلجك تاني.
" من اللحظة دي لا ليك علاجة بيها ولا بيا يا خسارة تربيتي فيك لما تنهش لحمك ولحمي الطمع عمى جلبك وخلاك تجور على حج بت عمتك اللي ربتك وطول عمرها بتعتبرك ولدها اخص عليك وعلى تربيتك اللي هي تربيتي"
وكانت النهاية في علاقة عمتها ب "ابراهيم" فهو لم يتراجع بل وقف يتبجح وېهدد بأنه لن يترك حقه..
نظرت لوالدتها بصمت منكسر لتتجه" سريه" للخروج ووقفت على باب الغرفة تنظر لها بجمود وقالت
اعملي حسابك السنة الدراسية باجي عليها 3 شهور.. هجدملك في الجامعة عشان تكملي تعليمك وهترجعي تجعدي في القاهرة.. بس المرادي هتروحي تجعدي مع بت خالك
باهر مفاضيش تجعدي وياه وحاله الملغبط مع مرته غير إني خابره مهترتاحيش غير ويا خديجة.
وخرجت تاركة "فريال" شاخصة ببصرها ذهولا خلفها..
تخيل يكون شايف ابنه حياته متنكدة وتايه بسبب انه مش لاقي البنت اللي بيحبها ويكون عارف مكانها لا وكمان بيبعدها عنه! بيقطع كل طريق يوصله ليها! أنا كنت عارف انه كان عارف مكانها بس متخيلتش انه كان بيضللني..
قالها "مراد" وهو ما زال جالسا على مقدمة سيارته يتحدث في هاتفه مع "طارق" الذي هاتفه ليعرف منه آخر الأخبار ليقول الأخير
مش مستغرب.. حسن بيه طول عمره اهم حاجة مصلحته هو كان شايف ان وجودها هيضعفك او هيحنن قلبك فممكن تنشغل عن شغلك او حتى تقنعك تبعد عن الشغل وطبعا ده مش لصالحه ابدا عشان كده عمل اللي عمله رغم اني متخيلتش بردو بس مش مستغرب حقيقي...
غامت عيناه بنظرة حزن ممزوجة پألم وتنهد بحړقة وهو يقول
أنا بقى مستغرب... ومش مصدق انه قدر يعمل ده ده كويس انه مأذهاش.. أنا كل ما اتخيل انه كان ممكن يأذيها او يخلص منها ااا....
صمت وهو لا يستطيع التكملة مجرد تخيله للأمر ېقتله لقد كان يضع يده عليها طوال السنوات التي كانت غائبة عنه فيها...
وهتعمل ايه
سأله "طارق" ليجيبه
اخلص بس من النهاردة عشان عيد ميلاد خديجة وبكره هتحصل مفاجأة للكل محدش يتوقعها...عشان اللي يجي على حاجة تخصني يبقى كتب نهايته حتى لو كان...... ابويا..
انتهى الفصل
يتبع