رواية عشق الصقر الفصل الرابع بقلم سارة حسن
انت في الصفحة 2 من صفحتين
المفاجئ لها
و قبل ان يبدء الجد في ټعنيفها
خرج صوت كارما بثبات انا مش خواجايه انا و انتي من نفس الاب وأمي الله يرحمها عربيه مسلمه و ابوايا علمني اني مسلمه مصريه صعيديه و دايمآ كان بيوجهني و يكلمني في الدين و انا اللي اخترت اكون محجبه يعني ماتقلقيش انا محجبه من اكتر من ست سنين .
كتمت زهرة ضحكتها و نظرت في صحنها قضمت ايناس علي شفتيها من استطاعتها لجذب الدفه اليها و وكزتها والدتها بضيق لتسرعها.
ابتسمت له كارما شاعرة بهذا الكم الهائل من الحنان موجه اليها منه في كل مرة تراه ينظر اليها .
و لم ينتبه احد من نظرة الإعجاب الخاطفه مجرد نظرة اهداها اليها صقر دون ان ينتبه له احد.
انتهي الغداء وذهب صقر لعمله فهو يحب التواجد في ارضه عند شجره محدده كبيره وعتيقه فهي تشبه جده بشموخه فهو يعشقه...
آه اصدرتها ايناس و هي تدلك ذراعها اثر تلك الوكزه القويه من والدتها معنفه اياها قائله انتي يابت اتهبلتي في عقلك ايه اللي هببتيه تحت ده
قالت إيناس ملوحه بيدها في عناد ايه ياماما انا عملت ايه يعني
جزت سعاد علي اسنانها قائله عملتي ايه انتي لسه بتسألي كان لازمته ايه الدبشتين اللي رمتيهم تحت
يا بت انا لا بدافع و لا نيله انتي ماشوفتيش بصت جدك ليكي كانت ازاي مش عايزاه يشيل منك يا هبله
جلست ايناس علي حرف الفراش تقضم في اظافرها قائله ڠصب عني شوفتي اهتمام كل الموجودين بيها شوفتي جدي طاير بيها ازاي شوفتي هي عامله ازاي كنت حاطه كل أملي تطلع اجنبيه و لبس مكشوف يحسوا انها غريبه عننا مش من توبنا
جلست والدتها قبالتها و قالت بتريث يابت اعقلي و ما تكرهيش اللي حواليكي فيكي طول عمرك نفريه و ده طبعك بس دلوقتي ماينفعش لازم تهدي و اعملي اللي انتي عايزاه برضو بس في الروقان من غير جدك ما يدري
ضمت شفتيها و قالت پخوف انا مش خاېفه من جدي انا خاېفه علي صقر
انتصبت ايناس واقفه بفرح بجد ياماما و النبي
ايوة بس عاوزاكي تسمعي كلامي و تنفذيه حرف حرف ماشي يا بت بطني..
اومأت ايناس برأسها موافقه مستمعه لوالدتها بانصات........
لم تغادر كارما جدها فقد جلست معه في بهو المنزل الواسع تستمع لحكاياته مع والدها و شبابه و حكايات عن البلد مع بعض الصور.
فا مسكتها و قالت متسائله مين دول يا جدو فيه شبه منك
ضحك الجد و استند براسه علي عكازة و قال دي ضحي مرتي الله يرحمها
دي كانت جميله اوي
ابتسم بحنين و قال ماكنش في حد في جمالها يوم ما قابلتها اول مرة كانت لسه بضفاير و قعت في عشقها علي طول و قولت لابويا يطلبهالي مع اني كنت خاېف ترفضني
كانت كارما مولياه كامل انتباها بتركيز شديد سارحه بحكايته و طريقته في سردها
تسائلت بخفوت كنت خاېف ترفضك ليه
ضحك بخفوت و قال اصلي ماكنتش من الشباب الحليوة و لا من اللي كان يعرف يقول كلام عشق يميل بيه القلب فا قولت هاترفضني خصوصي و أني طول عمري شديد و ماسك شغل ابوي من صغري فا تلاقيني جد و ماليش في المياعه
ضحكت كارما و قالت تحثه بمنتهى الفضول و بعدين ياجدو.. كمل
وافقت بيا و لاقيتها كانت عاشقاني و اتعلمت... اتعلمت قصاد عنيها اسيب حالي يقول اللي جوايا و لاقيتني عرفت اقول كلام العشق و الغزل.
ارتسمت علي ثغرها ابتسامه جميله و كأنها تستمع لاروع قصص العشق في زمانها لمعت عينيها و هو يسرد قصته بقلب لم يمر عليه الدهر بعد .
اقتحم رحيم جلستهم و شاركهم الاحاديث مع بعض الذكريات مع زوجته و ابنته و قد غابت سعاد و ابنتها عن الانظار.
انتهي اليوم و صعدت كارما لغرفتها فتحت شرفتها ووقفت تستقبل رائحه الياسمين بأنتعاش و عنييها مبصرة المدي المظلم امامها الا من النور المحيط بأسوار السرايا و حديقتها انقلبت حياتها رأسآ علي عقب من بعد ۏفاة والدها في البدايه و بعدها وفاه والدتها التي اوصتها للعودة لاهل والدها لا تنكر ابدا خۏفها من قدومها في البدايه لكن إصرار جدها و رسائله الملحه لعودتها اعطتها بعض الامان لقرار العودة و اليوم و قد عادت لمسقط رأس والدها شعرت بذلك الحنان المتدفق من عائلتها و ترحيبهم بها و خصوصا الجد و سعادته بقدومها...
انتشلها من تفكيرها صوت السيارة بأبواقها العاليه امام بوابة السيرايا ترجل منها صقر و اعدل من عبائته حول احدي كتفيه ارتفعت عينيه لأعلي فا قابلته في شرفتها توقفت عينيه لأعلي دون ان تحيد مما اربكها فا تململت بوقفتها و قررت الدخول و لكنه استبقها بدخوله بخطوات واسعه للسرايا.
اغلقت الشرفه من خلفها و ارتمت علي فراشها بأرهاق تغلب عليها و سحبها في سبات عميق بعد مرور يوم طويل اول يوم وسط عائله الچارحي.
يتبع...