رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل الثاني بقلم سمية رشاد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الثاني
في قبضة الشيخ عثمان
استمعت مارية إلى صيحات والدها الناطقة باسمها ارتسمت الابتسامة على ثغرها بمجرد قدومه فعلى الرغم مما يفعله معها إلا أنها لا تقدر إلا على الشعور بالسعادة والراحة كلما قدم فقسۏة والدها عليهما هي وشقيقها في كثير من الأحيان لا ينفيان كونه يحنو عليهما في أحيان أخرى بل ولا يترك لهما مطلبا في شيء يريدانه إلا وجلب لهما ما يريدون فقط لو يتوقف عن تلك القسۏة التي تخص أحكام الدين التي يقول شقيقها أنه يغالي فيها سيكون أب رائع.
أتريد شيئا آتي لك به يا أبي
هز رأسه بنفي ثم شرع في قول ما دعاها لأجله
بلى أريد أن أخبرك أن هناك من تقدم لخطبتك وأنا أراه أكثر من مناسب بالنسبة لنا بل هذا من كنت أتمنى أن تقترني بمن مثله وها هي أمنيتي قد حققها الله لي.
ومن ذاك سعيد الحظ وشريف النسب الذي تتحدث عنه يا أبى
لتجد والدها ينظر إليه بضيق شديد قبل أن تتبدل نظرته إلى الفخر الشديد
عبدالعزيز بن الشيخ علي
من أتريد أن تزوج شقيقتي لذاك الذي يتزوج القاصرات! على چثتي أن أتركك لترمي بشقيقتي بين أنياب الهلاك.
انتفضت بفزع على كلمات شقيقها وهي لا تعلم من ذاك عبدالعزيز الذي يتحدثون عنه لتجد أبيها ينهر شقيقها مدافعا عن الآخر
وما الخطأ الذي ارتكبه! الرجل يتزوج على سنة الله ورسوله ثم ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم متزوجا بمن هي بمثل عمرهن إذا لم يخطيء بل اقتدى بالرسول صلى الله عليه وسلم
النبي لم يدخل بالسيدة عائشة سوى بعدما بلغت وشابت حسنا فباتت تطيق الڼكاح دون ضرر على صحتها النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل حينها إلا ما كان شائعا في قومه أخبرني أبي! كيف بالله عليك لم ينتقد أحد من كفار قريش النبي صلى الله عليه وسلم لزواجه من عائشة رغم صغرها على الرغم من أنهم كانوا يتصيدون له الأخطاء أتعلم لماذا لأن هذا الأمر كان طبيعيا حينها بل قيل في روايات بعض العلماء أنها كانت