رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل الثاني بقلم سمية رشاد
مخطوبة قبل النبي صلى الله عليه وسلم لمطعم بن عدي ثم عصرنا هذا ليس كعهد النبي صلى الله عليه فقد كان في شبه الجزيرة العربية الزواج للصغيرات طبيعيا بسبب درجة الحرارة التي كانت تفرض على بدنهن فرضا أن ينضج قبل أوانه فلم يكن يضرهن الزواج حينها أما الآن فالفتيات التي يأتي بهن عبدالعزيز ثم يا أبي ألم تستمع للأحاديث المنتشرة عنه وعن أبيه بأنه يكفر كل من ارتكب معصية فكيف بالله عليك أن تزج بشقيقتي في زيجة كهذه بل وتفخر بها هكذا!
ليس لك دخل في هذا الأمر فهذه ابنتي ولن تخافها أكثر مني ثم ألم يبق سوى العيال ليتحدثون عن زينة الرجال... اذهب من وجهي يا قليل الحياء ولا تقف تناحر أمام وجهي هكذا مرة ثانية وإلا أعدت تربيتك من جديد.
شعر محمد بالضيق من كلمات والده المقللة من شأنه
أخبرتك وسأعيدها على مسامعك ثانية يا أبي لن تتزوج مارية من هذا إلا على چثتي شقيقتي لن تخرج من هذا البيت إلا لرجل سوي لا تشوبه شائبة.
قالها أبيه بتحدي وابتسامة أثارت استفزازه فارتسمت على شفتيه هو الآخر ابتسامة عريضة قبل أن يقول بغموض
لنرى يا أبي.
بعدما انصرف الاثنان نظرت مارية إلى أثرهن پخوف شديد وجميع ثناياها ترتجف وخاصة بعدما استمعت كلمات أخيها المنتشرة عن ذاك الذي يبغيه أبيها له تخشى أن يكون شقيقها صادقا هذه المرة فتقع هي في بئر أوهام أبيها غارقة دون القدرة على الخروج منه سوى چثة هامدة.
ڠضبت عليك يا عثمان.. أتسخر من كلامي وأنا التي جئت إليك بزينة بنات البلدة لتتزوج بها.
اتسعت ابتسامته وهو يحاول كبح ضحكاته كي لا يغضبها حقا ثم أجابها بمرح
وما الجديد يا خاله.. فأنت بكل أسبوع حتى لو انتهيت قبل قدومي تنتظرينني لتطلعيني في اليوم الواحد على العشرون من بنات البلدة لأتقدم لخطبتهن.. أصدقيني القول هل قام أحدهم بشكوتي لك كي ترغبين في زواجي بهذه الطريقة الملحة!
شهقت المرة پصدمة مصطنعة ثم نهضت واقفة