الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل الثاني بقلم سمية رشاد

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بضيق ككل مرة وهي تهتف أثناء مغادرتها
أنا المخطئة ولن أحدثك ثانية أتشكك بذمتي... لماذا كل هذا لأني أريد أن أطمئن عليك لكوني أشعر بك كأبنائي لن أحادثك ثانية يا عثمان أبدا لن أفعل.
أومأ إليها بإيجاب وهو يعلم أنها لن تفعل ما تقول ليجدها في أقل من الدقيقة تعود إليه مرة ثانية لتسأله بلهفة 
حسنا تذكرت.. أخبرني ما رأيك في ابنة الشيخ مسعود هذه الفتاة نعم الفتيات بل لم يرها أغلب أبناء القرية أنا بذاتي لم أرها سوى مرة واحدة حينما كانت مريضة ودعاني والدها لتنظيف بيتهم أقسم لك الفتاة كالبدر في مظهرها فقط والدها صعب المراس ولكن لا ضير من هذا الأمر فالفتاة هي ما تهمنا على كل حال
هز رأسه عدة مرات وهو يتمتم
لا فائدة منك لا فائدة.. اذهبي يا خالة فأبناؤك بحاجتك في هذا الوقت
استغفرت بسرها قبل أن ترمقه بضيق وتهمس أثناء ذهابها بتحسر 
ابق هكذا حتى تشيب وتضيع من سنون عمرك وحيدا دون زوجة وأبناء.. والله الفتاة أخشى أن تضيع من بين يداك هي كالقمر يا عثمان كالقمر.
نظر في أثرها مبتسما بصبر على هذه المرأة التي تتناسى منصبه دائما وتزجره كأنه طفل صغير غير مدركة لشخصية ذاك الذي تنهره بيسر وهو من يقدر على قلب قريتها رأسا على عقب
شرد عقله في الاسم الذي استمع إليه منها منذ قليل ذاك الرجل مسعود الذي قدم إليه ولده محمد منذ عدة أيام ليقف أمامه متردد وهو يخبره أنه يريده في شيء ما ثم غادر معتذرا مخبرا إياه بأنه سيأتي إليه بمرة ثانية ليظل الشاب يشغل تفكيره عدة ساعات قبل أن يترك الأمر ويقنع عقله بأنه إن احتاج إليه فلن يردعه رادع فجميع أبناء القرية يعلمون أنه لا يترك ضعيفا إلا آزره. 
بعد مرور عدة أيام 
استمعت مارية إلى شجار عڼيف بين شقيقها ووالدها حتى أنها استمعت إلى صوت لطمة قوية تتمنى لو أنها أخطأت في فهمها لها إلا أنها بعدما خرجت مهرولة إلى الخارج صدمت بوجه شقيقها شديد الحمار وڠصب والدها البادي على وجهه وهو يطرد شقيقها خارجا ناعتا إياه بالفاسق ليصدع صوت محمد الذي زعق عاليا قبل أن يأخذ الباب بقوة خلفه
لن يأتي أحد ليتزوج بشقيقتي بعد أسبوع كما تقول شقيقتي لن تتزوج بهذا الذي تتغنى بحسنه وهو أبعد ما يكون عن الحسن لن أرمي من بمثابة أمي كي أرضيك والله لن أفعل حتى لو قتلتني وسأفعل كل ما بوسعي كي أنقذ شقيقتي من بين يديه حتى ولو اقتضى بي الأمر لأفتعل له ڤضيحة أمام أهله وزوجته يا من تريد تزويجها لمن يبتغيها زوجة ثانية.
نظرت مارية إلى أبيها بعتاب دون أن تنطق بحرف فزعق بها پغضب شديد 
اغربي

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات