رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل الثاني بقلم سمية رشاد
بضيق ككل مرة وهي تهتف أثناء مغادرتها
أنا المخطئة ولن أحدثك ثانية أتشكك بذمتي... لماذا كل هذا لأني أريد أن أطمئن عليك لكوني أشعر بك كأبنائي لن أحادثك ثانية يا عثمان أبدا لن أفعل.
أومأ إليها بإيجاب وهو يعلم أنها لن تفعل ما تقول ليجدها في أقل من الدقيقة تعود إليه مرة ثانية لتسأله بلهفة
حسنا تذكرت.. أخبرني ما رأيك في ابنة الشيخ مسعود هذه الفتاة نعم الفتيات بل لم يرها أغلب أبناء القرية أنا بذاتي لم أرها سوى مرة واحدة حينما كانت مريضة ودعاني والدها لتنظيف بيتهم أقسم لك الفتاة كالبدر في مظهرها فقط والدها صعب المراس ولكن لا ضير من هذا الأمر فالفتاة هي ما تهمنا على كل حال
لا فائدة منك لا فائدة.. اذهبي يا خالة فأبناؤك بحاجتك في هذا الوقت
استغفرت بسرها قبل أن ترمقه بضيق وتهمس أثناء ذهابها بتحسر
ابق هكذا حتى تشيب وتضيع من سنون عمرك وحيدا دون زوجة وأبناء.. والله الفتاة أخشى أن تضيع من بين يداك هي كالقمر يا عثمان كالقمر.
نظر في أثرها مبتسما بصبر على هذه المرأة التي تتناسى منصبه دائما وتزجره كأنه طفل صغير غير مدركة لشخصية ذاك الذي تنهره بيسر وهو من يقدر على قلب قريتها رأسا على عقب
استمعت مارية إلى شجار عڼيف بين شقيقها ووالدها حتى أنها استمعت إلى صوت لطمة قوية تتمنى لو أنها أخطأت في فهمها لها إلا أنها بعدما خرجت مهرولة إلى الخارج صدمت بوجه شقيقها شديد الحمار وڠصب والدها البادي على وجهه وهو يطرد شقيقها خارجا ناعتا إياه بالفاسق ليصدع صوت محمد الذي زعق عاليا قبل أن يأخذ الباب بقوة خلفه
نظرت مارية إلى أبيها بعتاب دون أن تنطق بحرف فزعق بها پغضب شديد
اغربي