الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية وبالحب اهتديت الفصل الاول بقلم سلمي خالد ابراهيم

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالحب اهتديت
هدايا وهداك وبينهما العشق
سلمى خالد إبراهيم
فصل تمهيدي
فقدان أحمد وذاكرة..!
تنتقل أرواح لعالم آخر لأشخاص مقربون لنا تترتب الأقدار وحدها كي تنتهي سطور حياتهم ولكن نظن أن ليس للۏفاة سبب سوانا فيصبح هذا كابوسنا لا نستطيع أن نجاري الحياة كما ينبغي بعدها بل يتوقف العقل عند لحظة واحدة تصبح محور حياة جديدة ولكن ما هي ماهية تلك الحياة لا يعلمها أحد!

بغرفة بيضاء داخل مشفى حكومية تدلف أشعة الشمس برشاقة من النوافذ تداعب جفون النائمين تحثهم على النهوض واستكمل تلك الحياة فلا يأس معها ولابد من الاستمرار والسعي داعبت هذه الأشعة جفون فتاة في منتصف العشرينيات من عمرها تنام على فراش صغير تتشنج معالم وجهها پألم تعلن عن رفض ما يهاجم احلامها ويؤرق نومتها انتفضت من الفراش تصرخ باسم واحد
_ أحمد.
نظرت حولها بتشتت تتأمل ما حولها بأعين زائغة جبينها المتصبب عرقا من خۏفها الشديد اضطربت انفاسها متذكرة جسده الملقى على الأرض وسط دماء غزيرة تعلم أنها من قټلته نعم قټلت خطيبها بسيارتها ارتجف جسدها بالكامل تنظر حولها بشهقات تحاول كتمها نهضت من مكانها تسير بخطوات مترنحة حتى خرجت من غرفتها ولكن قبل أن تبتعد عن الباب استمعت لصوت الشرطي ومعه الطبيب يردد بدهشة
_ آنسة فاطمة استني!
تملك منها الذعر تنظر لهما پخوف شديد ثم بدأت بالركض بطرقة طويلة استدارت تنظر خلفها لتجد لايزال الشرطي خلفها ومعه طبيب المسؤول عن حالتها ولكن ما كادت أن تلف حتى دوت صړخة عڼيفة عالية بالمشفى بأكملها بعد سقوط فاطمة من الدرج عالي بأكمله ظل جسدها يتدحرج من درجات المشفى إلى أن استقر بنهايته ولكن وجهها مغطى بالډماء بأكمله.
اتسعت عين الشرطي والطبيب معا واسرع الطبيب بالنداء الممرضات ليساعده على حملها وعلاج جرحها.
_ يقين يلا يا حبيبتي عشان نروح لفاطمة المستشفى قبل ما تفوق.
قالتها ناهد والدة فاطمة بعدما اغلقت حقيبتها في حين أتت لها يقين تتمتم بحزن يلتهم معالمها ليخفي جمالها
_ طب وملك يا ماما هنسبها لوحدها
نفت ناهد برأسها تجيبها سريعا بهدوء
_ لاء متقلقيش.. منال جارتي هتاخدها بس عندها مسافة ما أروح اطمن على فاطمة واجيبها.
نظرت لها يقين برجاء متمتمة
_ طب عشان خاطري يا ماما خلينا نروح نجيبها أحسن.
احتدت نظرة ناهد لها تغمغم بكلمات متعصبة
_ اجيبها فين أنت بتستعبطي! أختك لو سمعت صوت عربية الاسعاف ولا البوكس مش هعرف اسيطر عليها برة وأنا اصلا مش حمل اتنين كفاية عليا واحدة.
تنهدت يقين بحزن فلا ترغب بترك ملك وحيدة ولكن الآن فاطمة بأشد الحاجة لهما خرجت مع والدتها تغلق باب الشقة بتلك العمارة الموجودة بحي متوسط الحال ليس بعشوائي أو من ذي طبقة عالية دلفت يقين وناهد للسيارة التي طلبتها عبر برنامج خاص ثم انطلق بها للمشفى التي بها

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات