السبت 04 يناير 2025

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل السابع عشر بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا ايه
انتم ليه شايفنى ديما قلبى قاسى ومعنديش شعور .
وده اكيد عشان بعيد عنى .
لكن مفيش حد منكم قرب منى وحس بالجوايا .
شعر مؤمن بالحزن لحال أخيه فهو بالفعل بعيد عنه ولكن هذا بسببه هو .
فهو دائم الانتقاد والسخرية منه لذلك ابتعد عنه .
مؤمن ...سامحنى يا خويا مهو ڠصب عنى .
انت معاملتك جافة شوية عشان كده قولت ابعد عشان 
منختلفش مع بعض كتير .
طلعت بحزن ...بعدت اوى يا مؤمن .
مؤمن ..بس خلاص من النهاردة انا معاك وجمبك ومش هبعد عنك تانى .
ثم احتضنه بحب فزاد طلعت فى بكاؤه.
ثم ابتعد قليلا ليقول ...بحبها اوى يا مؤمن .
ومش قادر انساها .
اعمل ايه عشان انساها
دبرنى يا خويا .
تنهد مؤمن پألم ...فلم يكن يعى ان طلعت فعلا يحب حنين من قلبه حب حقيقى وليس مجرد تسليه ليحصل على ما يريد.
مؤمن ...انت فعلا حبتها بجد يا طلعت
طلعت ...ايوا ومكنتش بتخيل ده .
بس حصل ڠصبا عنى .
انا للآن بتخيلها قدامى وكأنى سامع صوتها فى ودانى .
وشايف ابتسامتها الحلوة اللى اثرتنى بجمالها .
مؤمن ...للدرجاتى !
بس انت غلطان انك سبت نفسك لحب عارف أنه مستحيل .
لانك عارف ومتأكد انها بتحب واحد تانى هى مضحكتش عليك .
لا بالعكس هى صارحتك بكده فى اكتر من مرة .
طلعت ...عارف .
وصدقنى انى ندمت على الفصل اللى عملتها معاها وكان اهو سبب أنها متجيش المستشفى تانى .
يعنى حرمتنى كمان من انى أشوفها .
مؤمن ...مهو صراحة اللى عملته كان حاجة صعبة وظلم لشخص برىء .
طلعت ...حبها عمانى عن كده .
انا كنت فاكر انى كده ممكن اخليها تحبنى لما هو يبعد عنها .
بس اهو عرفت الحقيقة ورجعتله واتخطبت ليه كمان .
وانت كمان كانت فرصة وقربتك من لولو اللى بتحبها من زمان.
مؤمن ...وانت كمان مسيرك مع الوقت تنساها وتحب تانى وترتبط بانسانة هى كمان تكون بتحبك من قلبها .
لان الحب من طرف واحد ده مدمر وصعب جدا .
تنهد طلعت بالم....فعلا انا حاسس انى مۏت بجد والله .
مؤمن ....لا بعد الشړ عليك يا دكاترة .
إن شاءالله اللى يكرهك .
قوم بس والبس هدومك وروح المستشفى .
وصدقنى الشغل هو اللى هيخليك تنسى شوية.
لكن حبستك فى اوضتك دى هتتعبك زيادة .
طلعت مټألما ...صدقنى مش قادر .
مؤمن بثقة ...لا هتقدر .
وادى ايدى فى ايدك لغاية موقف على رجليك من تانى .
لانى متأكد انك قدها وقدود .
فأمسك طلعت على يديه وابتسم بالكاد .
وقام ليرتدى وملابسه واتجه للعمل وكل أمله أن يستطيع أن ينسى تلك الحورية التى شغلت قلبه .
........
اتصل امجد على روان قائلا....وحشتينى كل ده برده مستنيكى فى العيادة ومجتيش .
روان محدثة نفسها ...وبعدين معاه ده ماله الزرنيخ طول معاه كده ليه ومش عايز ېموت واخلص منه زى مرات ابويا اللى ارتاحت وريحت الناس من شرها .
وخاېفة ازود له الجرعة اكشف .
على الله جرعة النهاردة تكون الأخيرة عشان انا مليت منه صراحة وعايزة اعيش بحريتى .
بس برده فكراله أنه السبب فى الخير اللى انا فيه ده كله .
جبت الشقة وعطانى العربية بتاعته هدية .
وعشان كده ليه عليه يمين ېموت من هنا مش هنسى ابدا أطلعله الأرافة كل جمعة اقرء على روحه الفاتحة .
ثم ابتسمت ورددت. ..والله قلبك طيب يا بت رورو .
ومش بتنسى المعروف ابدا.
ثم استجابت له قائلة ...ادينى جاية فى السكة اهو يا حبيبى.
معلش اصل السواقة جديدة عليا .
فماشية على هوادة .
أمجد ...على مهل الجميل بس سرعى شوية عشان خاطرى .
اصلى الشوق

ليكى عالى اوى .
فضحكت روان بتصنع مرددة ....بلغ الشوق سلامى لغاية ما اخده بالأحضانى .
فضحك أمجد قائلا ...يا روح الروح أنت.
ثم أغلق الخط .
ليشعر بمغص مفاجىء فردد....هو ده وقته .
كده مش هعرف أدى بطاقتى كلها .
لما اخد مسكن بسرعة .
ومش برشام لا اتنين كمان .
ثم أخرج الحبوب فتناول اثنان ليصاب بعدها بالتقيؤ.
فيسره إلى المرحاض .
فيفرغ ما بطنه .
ويخرج وعليه اثر الأجهاد متسائلا ...هو فيه ايه
مالى كده تعبت مفاجىء ده .
ثم شعر بدوار شديد وأمسك بصدره ليخر صريعا فى الارض مېتا .
لتصل إليه روان بعد ذلك فتتفاجىء به على الأرض فتقول بتوتر ....ايه كده خلاص ولا لسه بيفكر
فتسرع إليه لترى هل مازال قلبه ينبض ام فارق الحياة .
فتجد أنه فارق الحياة .
فتقف بعد ذلك إلى جواره مبتسمة بسعادة قائلة ...
كده تعملها قبل متطفى الشوق يا قلبى انا .
لا مكنش ليك حق .
على العموم ريحتنى منك .
خلينى بقا اشوف حياتى بعيد عن الأرف اللى كنت عايشة فيه ده .
وأمسح من ذاكرتى خالص الايام دى .
واعيش ملكة لنفسى محدش يحكمنى .
ويلا بقا سلام يا امجد .
هتوحشنى يا غالى .
ليكتشف مۏته بعد ذلك والده عندما كان يبحث عنه فى كل مكان بعد تأخره فى العودة للمنزل وعدم رده على الهاتف .
لتصنف الۏفاة بهبوط فى الدورة الدموية .
ولم يكتشف السبب الرئيسى للۏفاة وهو س م الزرنيخ .
لتنجو روان أيضا فى المرة الثانية
.........
مرت الايام 
ليأتى موعد زفاف غنيم وحلا مع خطوبة حنين وحكيم أيضا كما كان الاتفاق .
وكان فى قاعة جميلة مبهجة اجتمعت فيها عائلة حلا ولم يكن هناك أحد من عائلة غنيم حتى لا يصل الخبر إلى أولاده فيفسدوا عليه الفرحة الذى اشتاق لها منذ سنوات .
ولم يشاركه تلك الفرحة سوى صديقه محمد الذى حضر وبارك له .
الحاج محمد هامسا له ....الف مبروك يا عمنا .
بالرفاء والبنين بس شد حيلك ومتكسفناش .
فضحك غنيم قائلا...لا متقلقش الصحة تمام الحمد لله.
الحاج محمد ...يارب ديما يا صاحبى .
ثم قام العروسان الرقص على أنغام أغنية نصيبى وقسمتى الحلوة ونور عينى فى بحر عيونك الحلوة ومنى عينى .
ليهمس فى أذنها غنيم بحب ....يارب اكون فعلا قسمتك الحلوة ونصيبك ومتندميش ابدا على جوازك منى يا حلا .
فوضعت حلا يديها على فمه برفق قائلة ....هشششش مش عايزة اسمع كلمة ندم دى ابدا .
انا اخترتك بقلبى قبل عقلى ده انا خاېفة انك ټندم .
لما تلاقى عقلى صغير وبحب اهزر واتنطط كتير .
فضحك غنيم قائلا...لا انا بحبك كده .
وهتلاقينى بشاركك فى كل حاجة انا اصلا معشتش سنى .
وعايز أعيشه معاكى يا حلولتى.
حلا بضحك ...ايه حلولتى دى !
كأنك بتحلل بفانوس رمضان .
ثم أخذ الاثنان يضحكون .
ام حكيم وحنين 
حنين ...مش كنت تستأذن الاول من امك قبل ما نرقص مع بعض يا حكيم .
حكيم بعتاب ...وبعدين معاكى لزمته ايه النكد ده .
متخلينا نعيش اللحظة الحلوة مع بعض 
لتأتى هادم اللذات وتنادى حكيييييييم .
يتبع ..

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات