رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل السابع عشر بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ولا ايه
انتم ليه شايفنى ديما قلبى قاسى ومعنديش شعور .
وده اكيد عشان بعيد عنى .
لكن مفيش حد منكم قرب منى وحس بالجوايا .
شعر مؤمن بالحزن لحال أخيه فهو بالفعل بعيد عنه ولكن هذا بسببه هو .
فهو دائم الانتقاد والسخرية منه لذلك ابتعد عنه .
مؤمن ...سامحنى يا خويا مهو ڠصب عنى .
انت معاملتك جافة شوية عشان كده قولت ابعد عشان
طلعت بحزن ...بعدت اوى يا مؤمن .
مؤمن ..بس خلاص من النهاردة انا معاك وجمبك ومش هبعد عنك تانى .
ثم احتضنه بحب فزاد طلعت فى بكاؤه.
ثم ابتعد قليلا ليقول ...بحبها اوى يا مؤمن .
ومش قادر انساها .
اعمل ايه عشان انساها
دبرنى يا خويا .
تنهد مؤمن پألم ...فلم يكن يعى ان طلعت فعلا يحب حنين من قلبه حب حقيقى وليس مجرد تسليه ليحصل على ما يريد.
طلعت ...ايوا ومكنتش بتخيل ده .
بس حصل ڠصبا عنى .
انا للآن بتخيلها قدامى وكأنى سامع صوتها فى ودانى .
وشايف ابتسامتها الحلوة اللى اثرتنى بجمالها .
مؤمن ...للدرجاتى !
بس انت غلطان انك سبت نفسك لحب عارف أنه مستحيل .
لانك عارف ومتأكد انها بتحب واحد تانى هى مضحكتش عليك .
لا بالعكس هى صارحتك بكده فى اكتر من مرة .
وصدقنى انى ندمت على الفصل اللى عملتها معاها وكان اهو سبب أنها متجيش المستشفى تانى .
يعنى حرمتنى كمان من انى أشوفها .
مؤمن ...مهو صراحة اللى عملته كان حاجة صعبة وظلم لشخص برىء .
طلعت ...حبها عمانى عن كده .
انا كنت فاكر انى كده ممكن اخليها تحبنى لما هو يبعد عنها .
بس اهو عرفت الحقيقة ورجعتله واتخطبت ليه كمان .
مؤمن ...وانت كمان مسيرك مع الوقت تنساها وتحب تانى وترتبط بانسانة هى كمان تكون بتحبك من قلبها .
لان الحب من طرف واحد ده مدمر وصعب جدا .
تنهد طلعت بالم....فعلا انا حاسس انى مۏت بجد والله .
مؤمن ....لا بعد الشړ عليك يا دكاترة .
إن شاءالله اللى يكرهك .
قوم بس والبس هدومك وروح المستشفى .
لكن حبستك فى اوضتك دى هتتعبك زيادة .
طلعت مټألما ...صدقنى مش قادر .
مؤمن بثقة ...لا هتقدر .
وادى ايدى فى ايدك لغاية موقف على رجليك من تانى .
لانى متأكد انك قدها وقدود .
فأمسك طلعت على يديه وابتسم بالكاد .
وقام ليرتدى وملابسه واتجه للعمل وكل أمله أن يستطيع أن ينسى تلك الحورية التى شغلت قلبه .
اتصل امجد على روان قائلا....وحشتينى كل ده برده مستنيكى فى العيادة ومجتيش .
روان محدثة نفسها ...وبعدين معاه ده ماله الزرنيخ طول معاه كده ليه ومش عايز ېموت واخلص منه زى مرات ابويا اللى ارتاحت وريحت الناس من شرها .
وخاېفة ازود له الجرعة اكشف .
على الله جرعة النهاردة تكون الأخيرة عشان انا مليت منه صراحة وعايزة اعيش بحريتى .
بس برده فكراله أنه السبب فى الخير اللى انا فيه ده كله .
جبت الشقة وعطانى العربية بتاعته هدية .
وعشان كده ليه عليه يمين ېموت من هنا مش هنسى ابدا أطلعله الأرافة كل جمعة اقرء على روحه الفاتحة .
ثم ابتسمت ورددت. ..والله قلبك طيب يا بت رورو .
ومش بتنسى المعروف ابدا.
ثم استجابت له قائلة ...ادينى جاية فى السكة اهو يا حبيبى.
معلش اصل السواقة جديدة عليا .
فماشية على هوادة .
أمجد ...على مهل الجميل بس سرعى شوية عشان خاطرى .
اصلى الشوق
ليكى عالى اوى .
فضحكت روان بتصنع مرددة ....بلغ الشوق سلامى لغاية ما اخده بالأحضانى .
فضحك أمجد قائلا ...يا روح الروح أنت.
ثم أغلق الخط .
ليشعر بمغص مفاجىء فردد....هو ده وقته .
كده مش هعرف أدى بطاقتى كلها .
لما اخد مسكن بسرعة .
ومش برشام لا اتنين كمان .
ثم أخرج الحبوب فتناول اثنان ليصاب بعدها بالتقيؤ.
فيسره إلى المرحاض .
فيفرغ ما بطنه .
ويخرج وعليه اثر الأجهاد متسائلا ...هو فيه ايه
مالى كده تعبت مفاجىء ده .
ثم شعر بدوار شديد وأمسك بصدره ليخر صريعا فى الارض مېتا .
لتصل إليه روان بعد ذلك فتتفاجىء به على الأرض فتقول بتوتر ....ايه كده خلاص ولا لسه بيفكر
فتسرع إليه لترى هل مازال قلبه ينبض ام فارق الحياة .
فتجد أنه فارق الحياة .
فتقف بعد ذلك إلى جواره مبتسمة بسعادة قائلة ...
كده تعملها قبل متطفى الشوق يا قلبى انا .
لا مكنش ليك حق .
على العموم ريحتنى منك .
خلينى بقا اشوف حياتى بعيد عن الأرف اللى كنت عايشة فيه ده .
وأمسح من ذاكرتى خالص الايام دى .
واعيش ملكة لنفسى محدش يحكمنى .
ويلا بقا سلام يا امجد .
هتوحشنى يا غالى .
ليكتشف مۏته بعد ذلك والده عندما كان يبحث عنه فى كل مكان بعد تأخره فى العودة للمنزل وعدم رده على الهاتف .
لتصنف الۏفاة بهبوط فى الدورة الدموية .
ولم يكتشف السبب الرئيسى للۏفاة وهو س م الزرنيخ .
لتنجو روان أيضا فى المرة الثانية
.........
مرت الايام
ليأتى موعد زفاف غنيم وحلا مع خطوبة حنين وحكيم أيضا كما كان الاتفاق .
وكان فى قاعة جميلة مبهجة اجتمعت فيها عائلة حلا ولم يكن هناك أحد من عائلة غنيم حتى لا يصل الخبر إلى أولاده فيفسدوا عليه الفرحة الذى اشتاق لها منذ سنوات .
ولم يشاركه تلك الفرحة سوى صديقه محمد الذى حضر وبارك له .
الحاج محمد هامسا له ....الف مبروك يا عمنا .
بالرفاء والبنين بس شد حيلك ومتكسفناش .
فضحك غنيم قائلا...لا متقلقش الصحة تمام الحمد لله.
الحاج محمد ...يارب ديما يا صاحبى .
ثم قام العروسان الرقص على أنغام أغنية نصيبى وقسمتى الحلوة ونور عينى فى بحر عيونك الحلوة ومنى عينى .
ليهمس فى أذنها غنيم بحب ....يارب اكون فعلا قسمتك الحلوة ونصيبك ومتندميش ابدا على جوازك منى يا حلا .
فوضعت حلا يديها على فمه برفق قائلة ....هشششش مش عايزة اسمع كلمة ندم دى ابدا .
انا اخترتك بقلبى قبل عقلى ده انا خاېفة انك ټندم .
لما تلاقى عقلى صغير وبحب اهزر واتنطط كتير .
فضحك غنيم قائلا...لا انا بحبك كده .
وهتلاقينى بشاركك فى كل حاجة انا اصلا معشتش سنى .
وعايز أعيشه معاكى يا حلولتى.
حلا بضحك ...ايه حلولتى دى !
كأنك بتحلل بفانوس رمضان .
ثم أخذ الاثنان يضحكون .
ام حكيم وحنين
حنين ...مش كنت تستأذن الاول من امك قبل ما نرقص مع بعض يا حكيم .
حكيم بعتاب ...وبعدين معاكى لزمته ايه النكد ده .
متخلينا نعيش اللحظة الحلوة مع بعض
لتأتى هادم اللذات وتنادى حكيييييييم .
يتبع ..