السبت 04 يناير 2025

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل السابع عشر بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اهو فيها يا ست الحاجة .
يلا بسم الله نقرء الفاتحة .
فتممت كريمة القراءة پغضب ولاذت بالصمت .
ثم أطلقت والدة حنين الزغاريد قائلة ..الف الف مبروك يا حبايبى .
الشربات يا حلا .
فأسرعت حلا لإحضار الشربات .
والدة حنين ل حكيم ...لو عايز يا ابنى تكلم مع بنت خالتك اتفضلوا ادخلوا البكونة شوية وشموا نفسكم .
بدل ما انتم شكلكم حرانين كده ولا مكسوفين ولا ايه
ثم ضحكت .
حكيم بخجل...اه ياريت بعد اذنك يا خالتى .
انفعلت كريمة بقولها ...هوا ايه وكسوف ايه يا اختى
لا خلاص احنا عملنا اللى علينا وماشيين .
الواد عنده جامعة بدرى مش فاضى للإهى والمهيىء ده .
يلا يا حكيم وسكى على الشربات يا حلا .
ولا اقولك اشربيه يا اختى مع الحاج خطيبك .
والله حلو كبر السن فى الجواز .
انا مش عارفة اشمعنه الواد حكيم هو اللى ھيموت على الجواز كده .
ربنا يعقلك يا ابن بطنى .
ثم امسكته من ذراعه وغادرت .
فامتلئت عين حنين بالدموع وأسرعت إلى غرفتها باكية .
تنعى حظها فى حب عمرها ناعتة إياه .
ماشى يا حكيم يا ابن امك انت .
والله كان قلبى حاسس انها مش هتخلينى أتهنى بيه لحظة .
الحاج غنيم ل حلا ...روحى يا حلا لأختك وانا هستأذن وامشى .
وهجيلك بكرة زى ما اتفقنا عشان نشترى بقيت الحاجة .
سلام يا قمر.
فودعته حلا بحرارة ثم نظرت الى والدتها فوجدتها تبكى .
فاقتربت منها قائلة ...ايه يا جميل .
هو احنا نفرح نبكى نحزن نبكى ولا ايه
والدة حنين ...والله ما عارفة
بس الفرحة مش كاملة سواء أنت ولا اختك اللى مفروض ده يكون أسعد يوم فى حياتها .
بس حماتها ربنا يسامحها نكدت عليها .
ولا أنت اللى هتجوزى واحد فى سن ابوكى ويعالم مين وراه كمان .
فتنهدت حلا بغصة مريرة مرددة لكى تطمئنها...خليها على الله يا ست الكل هو أحن وأرحم .
وقادر يكمل فرحتنا ويهدى الناس اللى عايزة تنغص علينا حياتنا دى .
والدة حنين ...يارب .
.......
على صعيد آخر .
كانت علا تبلغ أولاد غنيم مواعيد ذهابه وخروجه من المحل .
حيث اتصلت بفهمى .
الووو يا فهمى بيه.
صراحة الحاج اليومين دول مش ليكمل ساعتين فى المحل .
ويمشى ويقول ورايا مشواير..
فهمى بتعجب ...مشواير فين دى متعرفيش !
علا ...لا مش عارفة .
منا بتصل بيك عشان كده .
تعرف وتتطقس بيروح ويجى فين
الا يكون لف على وحدة تانية كدا ولا كده
فهمى پغضب ...تانى احنا مصدقنا خلص من البت حلا دى .
وغارت من المحل خالص ...
علا ...معلش مهما السواهى فى كل حتة يا باشا .
فمتسبهوش كده يمشى على حل شعره من وراكوا.
الا تيجوا يوم متلقوش اى حاجة من وراه ويصرفهم كلهم على النسوان الجبارة دى .
فهمى بانفعال ...مش عارف صراحة ابويا شكله كبر وخرف .
كنت بحسبه راجل بتاع ربنا وملهوش فى الحجات دى .
اتاريه كان مخزن من ورانا .
على العموم هشوف سيادته بيعمل ايه
ربنا يستر ثم اغلق الخط .
علا....يا ترى بتروح فين يا غنيم
وليه بقيت زى القرع بتمد لبرا
ما اهو قدامك أنا حلوة وصغيرة .
صراحة الراجل ده جننى .
........
ولج مؤمن لغرفة أخيه طلعت فوجده على فراشه يضع ذراعه على عينيه وكأنه يبكى .
تعجب مؤمن من حاله منذ فترة فقد كان شعلة نشاط وقلبه كالصخر لا يتأثر بشىء .
فما حدث له
فاقترب منه بحنو وربت على كتفه .
وعندما أزال طلعت ذراعه من على عينيه تفاجىء مؤمن بدموع طلعت فقال ...طلعت انت بتبكى بجد !!
طلعت بغصة مريرة...وفيه ايه لما ابكى
هو انا مش انسان زيى زيكم

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات