رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل السابع عشر بقلم شيماء سعيد
اهو فيها يا ست الحاجة .
يلا بسم الله نقرء الفاتحة .
فتممت كريمة القراءة پغضب ولاذت بالصمت .
ثم أطلقت والدة حنين الزغاريد قائلة ..الف الف مبروك يا حبايبى .
الشربات يا حلا .
فأسرعت حلا لإحضار الشربات .
والدة حنين ل حكيم ...لو عايز يا ابنى تكلم مع بنت خالتك اتفضلوا ادخلوا البكونة شوية وشموا نفسكم .
بدل ما انتم شكلكم حرانين كده ولا مكسوفين ولا ايه
حكيم بخجل...اه ياريت بعد اذنك يا خالتى .
انفعلت كريمة بقولها ...هوا ايه وكسوف ايه يا اختى
لا خلاص احنا عملنا اللى علينا وماشيين .
الواد عنده جامعة بدرى مش فاضى للإهى والمهيىء ده .
يلا يا حكيم وسكى على الشربات يا حلا .
ولا اقولك اشربيه يا اختى مع الحاج خطيبك .
والله حلو كبر السن فى الجواز .
انا مش عارفة اشمعنه الواد حكيم هو اللى ھيموت على الجواز كده .
ثم امسكته من ذراعه وغادرت .
فامتلئت عين حنين بالدموع وأسرعت إلى غرفتها باكية .
تنعى حظها فى حب عمرها ناعتة إياه .
ماشى يا حكيم يا ابن امك انت .
والله كان قلبى حاسس انها مش هتخلينى أتهنى بيه لحظة .
الحاج غنيم ل حلا ...روحى يا حلا لأختك وانا هستأذن وامشى .
وهجيلك بكرة زى ما اتفقنا عشان نشترى بقيت الحاجة .
فودعته حلا بحرارة ثم نظرت الى والدتها فوجدتها تبكى .
فاقتربت منها قائلة ...ايه يا جميل .
هو احنا نفرح نبكى نحزن نبكى ولا ايه
والدة حنين ...والله ما عارفة
بس الفرحة مش كاملة سواء أنت ولا اختك اللى مفروض ده يكون أسعد يوم فى حياتها .
بس حماتها ربنا يسامحها نكدت عليها .
ولا أنت اللى هتجوزى واحد فى سن ابوكى ويعالم مين وراه كمان .
وقادر يكمل فرحتنا ويهدى الناس اللى عايزة تنغص علينا حياتنا دى .
والدة حنين ...يارب .
.......
على صعيد آخر .
كانت علا تبلغ أولاد غنيم مواعيد ذهابه وخروجه من المحل .
حيث اتصلت بفهمى .
الووو يا فهمى بيه.
صراحة الحاج اليومين دول مش ليكمل ساعتين فى المحل .
فهمى بتعجب ...مشواير فين دى متعرفيش !
علا ...لا مش عارفة .
منا بتصل بيك عشان كده .
تعرف وتتطقس بيروح ويجى فين
الا يكون لف على وحدة تانية كدا ولا كده
فهمى پغضب ...تانى احنا مصدقنا خلص من البت حلا دى .
وغارت من المحل خالص ...
علا ...معلش مهما السواهى فى كل حتة يا باشا .
فمتسبهوش كده يمشى على حل شعره من وراكوا.
فهمى بانفعال ...مش عارف صراحة ابويا شكله كبر وخرف .
كنت بحسبه راجل بتاع ربنا وملهوش فى الحجات دى .
اتاريه كان مخزن من ورانا .
على العموم هشوف سيادته بيعمل ايه
ربنا يستر ثم اغلق الخط .
علا....يا ترى بتروح فين يا غنيم
وليه بقيت زى القرع بتمد لبرا
ما اهو قدامك أنا حلوة وصغيرة .
صراحة الراجل ده جننى .
........
ولج مؤمن لغرفة أخيه طلعت فوجده على فراشه يضع ذراعه على عينيه وكأنه يبكى .
تعجب مؤمن من حاله منذ فترة فقد كان شعلة نشاط وقلبه كالصخر لا يتأثر بشىء .
فما حدث له
فاقترب منه بحنو وربت على كتفه .
وعندما أزال طلعت ذراعه من على عينيه تفاجىء مؤمن بدموع طلعت فقال ...طلعت انت بتبكى بجد !!
طلعت بغصة مريرة...وفيه ايه لما ابكى
هو انا مش انسان زيى زيكم