السبت 04 يناير 2025

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثامن عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تنظر له وكأنه... آخر الرجال المحترمين!!!!
روحت فين
سؤال افاقت عليه يخرج منه بعد ان اطالت الصمت والنظر فابتسمت بصفاء وهي تجيبه
_ معاك ماروحتش في مكان هعملك فنجان القهوه اللي طلبته على ما تغير هدومك ما لحقتش تغيرها.
ابتسم لها والتقط كفها رفعه لفمه وطبع قبله عميقه فوقه جعلتها تنتفض داخليا من شعورها بملمس شفتيه فوق كفها ورفع رأسه لها ثانية يقول بنبره حنونة محبة
ماشي يا حبيبي و تسلم ايدك مقدما.
وانسحبت من امامه متجهه للمطبخ ووقف هو ناظرا امامه متنهدا بعمق كأنه يفكر في شيء ما انهى وقفته وهو يقول بتوعد
_ اما نشوف هتعمل ايه يا حسن بيه ده انا حتى متشوق قوي انك تعمل حاجه..
وكانت جملته تخبرنا بمدى استعداده وترحيبه ببدء المعركه.
سارا في شوارع متعدده خلف بعضهما حتى دلفا لمول كبير ومنه استطاع كلا منهما أن يدلف لحمام ليغير ثيابه ومظهره بأكمله...
خرجا من المول هي غيرت ثيابها ومظهرها لتصبح مرتديه بنطال من الجينز الازرق وفوقه كنزه بدون اكمام من اللون الاسود وتركت لشعرها المصبوغ بلون احمر يشبه ډم الغزال العنان لينسدل حرا على كتفيها ولم تنسى مستحضرات التجميل التي تفننت في وضعها لتغير ملامحها قليلا وذلك القرط الصغير الذي ثبتته في فتحة انفها تمشي بثقه مجاوره للذي اصبح مجاورا لها الان بعد ان غير مظهره هو الآخر... ليرتدي ثياب أقل غرابه من تلك التي ارتداها أولا فارتدى الآن بنطال من الجينز الاسود وقميص بني اللون ووضع قرط صغير للغايه في اذنيه وغير طريقه تصفيف شعره ليصبح للخلف ويضع سېجار فخم بين شفتيه يمتص دخانه من وقت لآخر.
_ اعتقد كده اقدر اقول اننا نجينا.
قالتها هاجر وهي تتنفس براحه ليجيبها طارق بابتسامه سعيده
_ بما اننا وصلنا للنقطه دي وماحدش ورانا يبقى اه فلتنا.
اغمضت عيناها لوهله وتمتمت بصوت مسموع
_ الحمد لله الحمد لله ما كنتش متخيله ان الکابوس هيخلص وهنقدر نهرب منهم.
وصلا لبيت صغير مكون من طابق واحد معظمه نوافذ وابواب زجاجيهؤ وسقفه على شكل مخروطي منحدر الجانبين اخرج طارق مفتاحا من جيبه وفتح به باب المنزل ودلفا فاغلقه خلفه وهو يقول
_ انا كنت واثق في مراد وعارف انه هيقدر يخرجنا منها من غير ما ياخدوا خبر بس ما انكرش من وقت للتاني كنت بقلق وبحس ان الموضوع مش هيتم.
مشطت المكان بعينيها وهي تقول
_ بس هو كان قايلك اننا هنسافر بعد يومين ليه فجأه اتصل عليك بعد ما دخل بيته وقالك ان ميعاد الطياره بعد نص ساعه!
جلس على كرسي موجود بردهة المنزل الصغيره واجابها
_ عشان دايما الحاجه اللي بتيجي فجأه هي اللي بتنجح ومبحبش يقولي الميعاد امتى بالظبط عشان ما يبقاش في اي احتماليه ان الموضوع يفشل ده غير ان اصلا مراد بطبعه ما بيحبش حد يعرف حاجه قبل ميعادها زي ما قلت بيعرفني ميعاد الطياره قبلها بنص ساعه... بس يلا المهم ان احنا نجحنا والکابوس ده انتهى.
اقتربت منه حتى جلست على يد كرسيه واحتضنت عنقه تسند رأسها على رأسه وتنفست بعمق وهي تقول 
_مش مصدقه ان من النهارده ما فيش حاجه هتفرقنا عن بعض تاني واننا هنكون سوا طول الوقت حاسه اني بحلم يا طارق.
احتضن خصرها بذراعيه مقربا اياها له وهمس لها يطمئنها
لا يا قلب طارق ما بتحلميش دي حقيقه يا هاجر حقيقه بعد كل المرمطه اللي اتمرمطناها وعلاقتنا اللي كانت في الضلمه ومش عارفين نخرجها للنور نكون دلوقتي مع بعض وقدام كل

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات