رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثامن عشر بقلم ناهد خالد
تنظر له وكأنه... آخر الرجال المحترمين!!!!
روحت فين
سؤال افاقت عليه يخرج منه بعد ان اطالت الصمت والنظر فابتسمت بصفاء وهي تجيبه
_ معاك ماروحتش في مكان هعملك فنجان القهوه اللي طلبته على ما تغير هدومك ما لحقتش تغيرها.
ابتسم لها والتقط كفها رفعه لفمه وطبع قبله عميقه فوقه جعلتها تنتفض داخليا من شعورها بملمس شفتيه فوق كفها ورفع رأسه لها ثانية يقول بنبره حنونة محبة
وانسحبت من امامه متجهه للمطبخ ووقف هو ناظرا امامه متنهدا بعمق كأنه يفكر في شيء ما انهى وقفته وهو يقول بتوعد
_ اما نشوف هتعمل ايه يا حسن بيه ده انا حتى متشوق قوي انك تعمل حاجه..
وكانت جملته تخبرنا بمدى استعداده وترحيبه ببدء المعركه.
سارا في شوارع متعدده خلف بعضهما حتى دلفا لمول كبير ومنه استطاع كلا منهما أن يدلف لحمام ليغير ثيابه ومظهره بأكمله...
قالتها هاجر وهي تتنفس براحه ليجيبها طارق بابتسامه سعيده
_ بما اننا وصلنا للنقطه دي وماحدش ورانا يبقى اه فلتنا.
اغمضت عيناها لوهله وتمتمت بصوت مسموع
_ الحمد لله الحمد لله ما كنتش متخيله ان الکابوس هيخلص وهنقدر نهرب منهم.
وصلا لبيت صغير مكون من طابق واحد معظمه نوافذ وابواب زجاجيهؤ وسقفه على شكل مخروطي منحدر الجانبين اخرج طارق مفتاحا من جيبه وفتح به باب المنزل ودلفا فاغلقه خلفه وهو يقول
مشطت المكان بعينيها وهي تقول
_ بس هو كان قايلك اننا هنسافر بعد يومين ليه فجأه اتصل عليك بعد ما دخل بيته وقالك ان ميعاد الطياره بعد نص ساعه!
جلس على كرسي موجود بردهة المنزل الصغيره واجابها
اقتربت منه حتى جلست على يد كرسيه واحتضنت عنقه تسند رأسها على رأسه وتنفست بعمق وهي تقول
احتضن خصرها بذراعيه مقربا اياها له وهمس لها يطمئنها
لا يا قلب طارق ما بتحلميش دي حقيقه يا هاجر حقيقه بعد كل المرمطه اللي اتمرمطناها وعلاقتنا اللي كانت في الضلمه ومش عارفين نخرجها للنور نكون دلوقتي مع بعض وقدام كل