الأربعاء 01 يناير 2025

رواية معدن فضة الفصل الأخير بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

لابنته التي فور اقترابها منه احتضنته وأخذت تقبله بسعادة طفلة وجدت ابيها بينما هو كاد أن يبكي على أكتافها يريد أن يرتاح قليلا ولكن بلا فايدة
فور أن الټفت چواد متوجها لغرفته نادته اخلاص بخبث محبب قائلا طب مش تفرجنا الاول يا چواد جبت ايه !
التف چواد بجذعه مجيبا بابتسامة تكاد لم تصل لوجنته وقال من بين أسنانه كل حاجه عندك يا خوخه اتفرجي براحتك وسبيني بقى
ثم ألقى نظرة على محمد وهو يقول له ابقى فرجهم يا محمد .
نظر محمد لابنته وكأنه يحدثها مقلدا صوت چواد وساخرا بنبرة صوت اقرب للبكاء سمعه الجميع فرجهم يا محمد .... محمد ده ملوش نفس يريح 
محمد ملوش حبيبة تخاف عليه وتريحه ...
حسبي الله .
لتقترب ماسة حاملة صينية عليها شطيرتي وكوب الشاي قائلة بابتسامة فخر محمد ده احلى محمد في حياتنا كلنا وحبيبته عارفه أنه سندنا وراجل يعتمد عليه في كل المواقف ..
نظر لها بابتسامة حب وهو يرى الفخر بعيونها ليزفر انفاس محملة بطاقة عشق بعد أن كانت مرهقة حاول اخفاء ابتسامته ليصطنع عدم التأثر قالا هاتي يا بنتي الشاي مش باينلها نومة .
ثم نظر تجاه ماسة ثانية وعيونه تنطق بالعشق وهو يقول مامتك ثبتتني خلاص مش هقدر اتكلم بعد كدة 
لتضحك ابنته متخيله أنه يحدثها هي
بينما چواد قد لاذ بالفرار لتصدح ضحكات الأمهات ودعواتهم بصلاح الحال تلاحقهم جميعا .
دلف چواد الغرفه واغلق الباب خلفه ليرى معشوقته في حيرة من أمرها تكاد أن تبكي وهي ترضع صغيرها وتربت بيدها الأخرى على رضيعتها الأخري ليقترب ويقبل جبينها ويسألها بقلق مالك يا حبيبتي بس شكلك مضايقة ليه !!
نظرت له نظرة استجداء وكأنها تستنجد به لتقول له موضحة موقفها مش عارفه اعمل ايه يا چواد الاثنين بيصحوا مع بعض وعايزين يرضعوا مع بعض 
ولو حد فيهم نام التاني لازم يعيط علشان يصحيه .
نظر لها محاولا السيطرة على حاله ولكنه لم يستطيع فأطلق ضحكة بصوته العذب الذي يؤثرها وتظهر غمازته التي تطيح بعقلها حتى كادت أن تنسى همها ثم اعتدلت لتنظر له شزرا قائلة بتضحك على ايه دلوقتي!
احتضن چواد وجهها بين كفيه وقال لها بعيون يملأها الحب معلش يا قلبي هما التوأم كدة للاسف لو حد عمل حاجه التاني لازم يكون زيه بالظبط.....
ثم جلس بجوارها وأكمل قائلا كنت بشوف مرات عمي محتاسة زيك كدة بالظبط فكنت بحاول اساعدها ...
فاهتميت انا بواحدة فيهم وكانت معايا على طول تسكت اول ما اشيلها .
رفعت ميار حاجبيها وقد نسيت معاناتها مع أطفالها واشتعلت نيران غيرتها بعيونها واحتقنت شعيراتها لتقول بتحفز واضح من كلامك أنها كانت بنت !!
وياترى حضرتك كان عندك كام سنة ساعتها 
استشعر غيرتها فأراد أن يشعل نيران الحب مرة أخرى فقال ببراءة تامة اه فعلا كانت بنت وزي القمر ......
انتي عارفه بقى بنات عيلتنا ......
كان يريد اخراج الروح الغيورة من داخلها فهي سلبية إلا في هذه الحالة فقط أو بالأحرى هو من جعلها مچنونة بحبه وهو يعشق جنانها .
لتسأله بريبة وقد استوحشت نظراتها قالت وهي تجز على اسنانها عارفه.... عارفه.... يعني كانت بيبي وانت كبير .
اكمل چواد ببراءة قائلا بتوضيح ارعن لا ابدا ده من واحنا صغيرين مكنتش بتسكت أو بترتاح غير معايا ....
لحد ما كبرنا مع بعض وهي كدة ....
كانت قد وصلت لنهايتها فلم تتحمل أكثر لتسأله بصوت اقرب للصړاخ مما أفزع الاطفال وهي تقول انت بتغيظني يا چواد !!
وضع چواد كفه

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات