رواية رجوع الي الهوية الفصل الرابع بقلم شيراز القاضي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رجوع_الي_الهويه
الحلقه الرابعه
ابتسمت بسخريه وقلة حيله فما عساها تفعل ..تأملت الفستان من جديد بأكمامه الطويله المطرزه بتطريز فضي رقيق ضيق الي الخصر بعدها يصبح واسعا للاسفل وحجابه كان معه سلسال رقيق حتوي جوهرة جميله في المنتصف ..كانت كالتاج وحين وضعته علي رأسها وجده يلائم ملامحها كثيرا ..قامت بخلعه ووضعه في علبته وامسكت الفستان بحرص ووضعته في دولابها لتذهب الي النوم بعد تغيير ثيابها فقد اضناها التعب وفي الصباح حوال مائده الطعام قابلت عائلتها بابتسامة هادئه ليبادلوها بصمت وتجلس واثناء تناول الطعام تكلم الجد
قال جملته وهو يدعو الله سرا ان يحمل سام الامر علي عاتقه ليأخذ مليكه معه ولم يخلف سام ظنه حيث قال
رمش الجد بسعاده ثم قال مغمغم
هذه ايام امتحانات لذا بنات ليو لسن متفرغات وسامويل سيكون مشغولا معي اذا مليكه حبيبتي هل تودين الذهاب انت منذ اتيت الي هنا لم تخرج ولو قليلا
نظر سام الي جده مضيقا عينيه لكن يال العجب هو لم يشعر بالنفور من عرضه !بل احسن براحة غريبه لهذا الاقتراح ووجد نفسه متحمسا!! لكنه اثر الصمت ليسمع جواب مليكه المتردد انها قد لا تستطيع التجاوب ليتكلم هو بإندفاع
نظرت مليكه له بتعجب!الم يقل منذ قليل انه سيذهب بمفرده ما الذي بدل رأيه!
كادت ان تتكلم لولا رأته يحرك شفتيه لها اثناء انشغال الجميع بمعني اعتبريها هدنه بيننا
فقالت حسنا موافقه
مر الوقت بسلام ها قد اتي يوم الحفله لتنزل مليكه صباحا ولم تجد سوي سام الذي جلس يقرأ اوراقا تخص العمل وهو يتناول افطاره..حيته ليرفع رأسه لها بابتسامة روتينيه ليجيب تحيتها ..جلست مقابلة له لتقول
ساملقد غادر باكرا وخالي ليو وزوجته وابنائه في منزلهم
اومأت له ليقول
تذكرين حفلة الليله صحيح
رفعت رأسها له قائلة نعم لا تقلق
قال لها
ارتديه الليله
رفعت حاجبها بتعجب وهي تأكل لتنظر له من الجديد بإستفهام
ليقول
الفستان الذي صممته..ارتديه سيكون ملائما للحفل كثيرا
قالت له وهي ترفع حاجبها
يبدو انك لا تتحكم فقط في ازياء احتفالات العائله فقط بل بكل المناسبات!
اجل وهذا قرار جدي ان لم يعجبك فتكلمي معه لكن من الان انصحك بعدم ماقشته بالامر لانه يثق في ذوقي جدا
كادت ان تجلده بسياط لسانها لولا الدخول المفاجئ لاحد الخدم ليقول وقد ظهر عليه التوتر
سيدي انهم هنا ..رأيت السياره وهي تدخل من البوابه الخلفيه !
امتعض وجه سام ..لينهض بعدها بهدوء ليشرب اخر رشفه من فنجان قهوته ليقول علي عجل وهو يخلع سترة بدلته
اعطي سترته للخادم وتوجه الي النافذه قافزا منها امام عيني مليكه المتسعه بعجب لتنهض بسرعه وتنظر من النافذه التي قفز منها تراه ينفض يديه في الاسفل وقد ركض الخادم نحوه بإبتسامه وهو يحمل سترته التي خلعها في الاعلي ليرتديها علي كتفيه فقط قبل ان ينظر الي مليكه في الاعلي غامزا لها بابتسامة منتصره ثم ذهب مسرعا نحو سيارته..كانت