رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الرابع عشر بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
تتأخر لنص الليالى كده .
ثم امسكتها من ايديها ودارت بها وهى تنظر إليها قائلة ....وكمان مفيش وحدة بمرتبها الضعيف تلبس اللبس الغالى ده ولا الشنطة ولا الجزمة اللى كل يوم لون مع الطقم .
ده غير البرفانات والمكياجات ولزى منه .
تقدرى تفهمينى كل ده منين
الا لو انت شيفالك شوفة بقا .
وماشية على حل شعرك .
ولى ممشيكى منغنك كده فلوس .
وحاولت التحدث قائلة ....لا ايه اللى أنت بتقوليه ده
انا اشرف من الشرف .
ويستحيل اخلى الست دى تعمل كده فيا .
مديحة بنظرة آمرة إلى الست راضية ....قومى يا راضية ورينى شغلك .
وبعدين نبقا نكلم فى المستحيل بتاعك ده .
عشان ده مش عليا انا يا ست روان .
حاولت روان التراجع للوراء خوفا للتقدم من الباب فى محاولة للهروب قبل أن ينكشف المستور .
فأمسوكها بالفعل وقاموا بتكتيفها ثم دفعتها إلى غرفة النوم وبطحتها على الفراش .
وهى تص رخ وتستغيث محاولة أن تفلت من بين ايديها ولكن لم ينفعها هذا .
فقد أحكمت السيدة قبضتها عليها حتى قامت الست راضية بالكشف عليها .
ومديحة تنتظر بفارغ الصبر النتيجة المتوقعة .
لتنطق الست راضية ....استغفر الله العظيم .
إن الله حليم ستار .
استرى عليها يا مديحة معلش اعتبرها زى بنتك .
ومتشيعيش الخبر حرام حتى عشان الراجل اللى فتحلك بيته ده واتجوزك وجبنة منه عيال .
فغلت الډماء فى عروق مديحة ثم تندفع إليها بكل قوتها وأمسكتها من شعرها بقوة جعلت روان تصرخ من الالم .
اه يا خطية يا بنت كذا وكذا .
وليه ده كله عشان الفلوس يا جعانة يا بت الم فضوحة .
وعملالى انك شريفة وتقولى متكلميش عليا ولا على امى .
ما أنت سلسال نجس بصحيح .
والود ودى دلوقتى اغسل عارم بإيدى واډبحك .
بس انا هفضحك فى الحتة عشان ماليش حد يبص فى خلقتك وتبقا سيرتك على كل لسان .
عشان تكملى السكة اللى أنت ماشية فيها براحتك .
الست راضية ...برده يا مديحة مفيش فايدة فيكى .
غاوية فضايح ربنا يهديكى.
انا غلطانة اصلا انى سمعت كلامك وجيت.
بس كنت بفتكر البنت صاخ سليم .
معرفش كده .
ثم وجهت كلامها إلى روان قائلة...ليه يا بنتى تعملى فى نفسك كده
سكة الحړام سكة اللى يروح ميرجعش .
وانا خلاص عملت اللى عليا وادى قومة
يلا يا ست عطيات بينا يا حبيبتى وخليهم يتصرفوا مع بعض .
عطيات ...يلا بينا ربنا يستر على ولايانا .
وعندما غادروا كانت روان ترتجف حزنا على اكتشاف أمرها أمام تلك الحية زوجة أبيها مديحة .
لتقف أمامها مديحة قائلة ...عملتى كده ليه يا بت
روان بانفعال ...كنت عايزة فلوس اقدر اعيش بيها زى خلق ربنا .
مديحة ..تقومى تبيعى نفسك .
روان ...ملكيش فيه .
مديحة ...ازاى يا بت كذا ده انا هخلى ليلتك سودة .
وهفضحك فى كل حتة .
ففكرت روان فى اسكاتها بالفلوس حتى لا تفضحها حتى تتمكن من الخروج بسلام من تلك الحارة .
ولكن لن تتدعها تتهنى بمالها كثيرا .
فستقدم على ما نصحها به امجد وستضع لها الزرنيخ فى الطعام حتى تتخلص منها للأبد .
فهى من جنت على نفسها .
ابتسمت روان بمكر قائلة ...طيب يا دوحة لو قولتلك تخدى الفين جنى وليكى زيهم كل شهر
تكتمى على الموضوع ومسمعش صوتك الجميل ده تانى .
ها قولتى إيه
لمعت عين مديحة وظهر الطمع فى عينيها لتقول...خليهم تلاتة وانا هسكت خالص وسرك فى بير .
وهسيبك براحتك تعملى اللى عايزاه .
روان محدثة نفسها ...يخربيتك ست طماعة .
مش كنتى بتقولى شرف واخلاق من شوية وبتحاسبينى .
راح ده كله عشان برده الفلوس .
يعنى طلعت انا وانتى كده واحد خلاص .
امتى هيجى اليوم اللى اسمع خبرك فيه .
روان ...حاضر يا مديحة اتفقنا بس لسانك يتحط جوه بوقك .
مديحة ...ماشى .
بس لبسك وبرفانتك وحجتك دى لما اعوز استخدمها متقوليش حاجة .
براحتى صح ولا عندك مانع .
روان وهى تقطم شفتيها من الغيظ ...ماشى يا مديحة .
وانا كمان كل خروجة وهجبلك حاجة حلوة تحلى بوقك بيها .
مديحة ...إن شاء الله يخليكى كلك ذوق يا روان .
روان محدثة نفسها ...الله يحرقك بجاز .
وبالفعل كانت روان كلنا خرجت عادت للمنزل باطباق مختلفة من الحلوة .
وكانت تخصص نصيب مديحة لوحده وتضع بيه كميات صغيرة من الزرنيخ .
فماذا سيحدث لها