الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية لخبطيطا الفصل الخامس بقلم عبد الرحمن الرداد

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عارفينه المهم عيشني في مشهد من رواية ليا وبعدين قتل أبطالها وفي النهاية قال إنه عايزني اتدمر علشان أكمل الدايرة وقال هقولك الحقيقة وبعدين امحي ذاكرتك بس بعد كدا مش فاكر غير إني صحيت من النوم هنا! رماد يعرفني كويس أوي ويعرف أنا هنا ليه وعارف إنكم موجودين بس سايبكم
اقتربت نامي التي جائت من خلفهم ورددت بتساؤل
وسايبهم ليه! دول أعدائه وواجهوه قبل كدا ومصيرهم النفي
هز رأسه برفض ووضح قائلا
لا لو فعلا فيه دايرة هتكتمل زي ما هو بيقول فهي دايرة زمنية وكل شخص فينا ليه دور في اكتمال الدايرة دي وأكيد سايب فادي وحور علشان السبب ده اللغز ده كل ما الوقت بيعدي كل ما بيكبر بس خيوطه بتكتر يعني هنفهم أيه اللي بيحصل
نظر إليه فادي وضم حاجبيه وهو يقول بتساؤل
قصدك ايه! قصدك إن رماد بيخطط لحاجة كبيرة واحنا كلنا جزء منها!
هنا تحدث كريم وردد بشرود
ده معنى كلام عبدو واضح إننا قطع في لعبة بيحركها رماد لمصلحته بس السؤال دلوقتي عرفنا منين وأيه اللي بيخططله
انهمرت عبرة من عيني حور ورددت بحزن
معنى كدا إن معركتنا مع رماد خسرانة من قبل ما تبتدي
وأرضنا ضاعت! معنى كدا إن ډم بابا وماما ضاع خلاص!
نظر عبدو إلى الأسفل وردد بأسف
منقدرش نحكم على حاجة دلوقتي بس بما إننا جزء من لعبة يبقى نخرب اللعبة دي علشان نفشل خطته
نظرت إليه وهزت رأسها بتساؤل
إزاي نخربها
رفع رأسه واقترب خطوة منها قبل أن يقول بجدية
علشان نخربها لازم أنا وكريم نرجع أرضنا نرجع ولا كأننا جينا هنا وبكدا خطته هتفشل لأن خطته من ضمنها إننا نكون هنا وبالأخص أنا علشان حاططني في دماغه أوي
نظرت إليه بتحدي قائلة بتساؤل
ومين قالك إنك لو رجعت يبقى خطته باظت! رماد موجود أصلا قبل ما أنت تيجي هنا بسنين
ابتسم وأجابها بهدوء
ببساطة لأن سنين دي بالنسبة لزمن أرضكم لكن أيام بالنسبة لزمن أرضي أنا وبكدا ممكن أكون أنا سلاح لټدمير مستقبل الكوكب ده بدل ما انقذه فكري بعقلانية شوية هتلاقي إن ده الصح وأنا عن نفسي مش هستنى إذن منكم علشان أرجع أنا جيت هنا بقراري علشان أنقذ كوكبكم وهمشي بردو بقراري علشان انقذه
تراجع خطوتين إلى الخلف ثم نظر إلى صديقه قائلا
يلا بينا يا كريم
بعد مرور ساعتين
وقف عبدو وبجواره صديقه كريم أمام منطقة خالية من السكان وقام بسكب زجاجة زيت على الأرض لكي تقوم بتثبيت البوابة التي ستنقلهم إلى أرضهم مرة أخرى انتهى من ذلك واعتدل واغلق عينيه ليفكر بأرضه من أجل فتح البوابة وبالفعل ظهر ثقب دودي أمامهم لكي يعبروا من خلاله ونظر هو خلفه ليجد حور فادي ماني فابتسم ل حور التي كانت تبكي لريحلهم ثم رحل على الفور من خلال تلك البوابة وتبعه كريم بعد أن ألقى نظرة أخيرة عليهم وعلى تلك الأرض الغريبة.
انتقلا إلى الأرض الخاصة بهما ونظر عبدو في ساعته ليجد أن مر من الوقت خمسة عشر دقيقة فقط فرفع حاجبيه قائلا
ده فعلا الموضوع جد بقالنا حوالي 3 أيام ونص هناك وعدى ربع ساعة هنا يلا كان حلم جميل بس اتحول لكابوس وكدا أحسن
نظر كريم إلى الأسفل وردد بحزن
كنت بدأت اتعلق بالتيم ده وأحس إني بعمل حاجة مفيدة وفي نفس الوقت بننقذ أرواح ناس لكن للأسف الرحلة خلصت بسرعة
اقترب من صديقه ووضع يده على كتفه قائلا بهدوء
ده الصح يا كريم الخيال أيوة كلنا بنحلم بيه لكن لو بقى حقيقة هتبقى کاړثة وهو بقى حقيقة يبقى لازم ندفن الخيال ده وننسى اللي حصل علشان مندمرش حاجة بالغلط
بعد مرور يومين
رفع عبدو يده وردد بحذر
بعد اذنك يا دكتور عيد الحتة دي تاني مش فاهم
نظر إليه الاستاذ الجامعي وردد بجدية
يبني هو كل ما أشرح حتة تقولي عيدها! حاضر ركز معايا
بدأ في شرح هذا الجزء مرة أخرى بينما شرد عبدو وفاق على صوت الاستاذ الجامعي وهو
يقول
فهمت كدا
ابتسم ابتسامة مزيفة وردد وهو يهز رأسه
تمام كدا يا دكتور ربنا يباركلك
ثم اخفض صوته وتابع
مفهمتش حاجة وسرحت تاني
هز رأسه بقوة وقرر متابعة الشرح ونفض تلك الأفكار من رأسه لكنه وجد الاستاذ الجامعي ينظر إلى حيث يتكتب يده التي كانت متوقفة ولا تتحرك فتعجب من هذا المشهد ونظر إلى صديقه كريم بجواره وردد بتساؤل
هو الدكتور هنج ولا أيه!
فوجد صديقه هو الآخر ثابت لا يتحرك وينظر أمامه دون أن يحرك رأسه شعر بالقلق حيال هذا الأمر ونظر حوله ليجدهم جميعا وكأنهم صورة ولا يتحرك منهم أحد.
نهض من مكانه وردد بصوت منخفض
الحوار ده حصل معايا على الأرض التانية لما رماد كان موجود! لا لا استحالة رماد يعرف يجي هنا أصلا
تحرك بحذر في المدرج لكن سرعان ما ظهر شرار أصفر كثيف يتحرك بسرعة كبيرة جدا ووقف أمامه مباشرة ليكتشف أنه هو رماد
تراجع خطوتين إلى الخلف ونظر إليه پصدمة كبيرة وهو يقول
رماد! أنت جيت هنا إزاي
ابتسم وتقدم خطوة إلى الأمام قائلا
فاكرني مش هعرف أوصل لهنا أنا بنفي الناس للأرض دي ومش هعرف أوصلها
نظر إليه بتحدي وڠضب في آن واحد وأردف
وأيه اللي جابك هنا عايز مني أيه! أنا سبتلك الكوكب كله ورجعت لحياتي تاني
أتاه الرد الصاډم والذي لم يتوقعه
أنت فاكر إنك كدا مش بتكمل الدايرة! بالعكس ده مستقبلنا بيحدد ماضينا اللي بيحدد أصلا حاضرنا الدايرة مستمرة طالما بدأت علشان توقفها لازم تمنع بدايتها لكن طالما بدأت كل حاجة بتعملها بعدها بتبقى جزء منها
هنا نظر إليه عبدو وردد بتحدي
تقصد دايرة زمن صح
ابتسم وأجابه بهدوء
ما أنا قولتلك المستقبل بيأثر على الماضي والماضي بيأثر في الحاضر والحاضر بيأثر في المستقبل وده معناه دايرة زمنية زي اللي احنا فيها دي دلوقتي كلنا عايشين في دايرة زمنية الزمن بيكررها بطريقة منتظمة وفيه حد مسؤول عن بداية الدايرة دي تحب تعرف مستقبلك اللي أثر في ماضيك
ابتسم بسخرية ونظر إليه قائلا
على أساس إنك مسافر بالزمن وجاي من المستقبل يعني
ضحك رماد واقترب منه خطوة أخرى وهو يجيبه
ده حقيقي فاكر لما كلمتك عن إن الإنسان يقدر يسافر بالزمن ولا لا قولتلي أيه قولتلي استحالة لأن علشان الإنسان يقدر يسافر بالزمن لازم كتلته تبقى بصفر أو بنفس كتلة الضوء كلامك صحيح لغاية اختراع الميم دال وده زي بدلة بيلبسها الإنسان مقاومة للحرارة المرتفعة جدا لدرجة لو وقعت في بركان مش بتتأثر بسبب المواد اللي مصنوعة منها البدلة دي أنا لابسها دلوقتي يعني لما اتحرك بسرعة زي سرعة الضوء ليا كتلة لكن مش بتأثر بالحړق علشان البدلة دي ومقاومتها للحرارة الخرافية اللي الإنسان لو اتحرك بسرعة الضوء ممكن تخليه يتحول لرماد في ثانية
أما بقى الرجوع بالزمن أنت قولت مش ممكن وهو فعلا استحالة لكن مع وجود الدايرة الزمنية اللي قولتلك عليها المستقبل ثم الماضي ثم الحاضر ثم المستقبل ثم الماضي اكتشفت إن طالما فيه دايرة زمنية والمستقبل بيأثر على الماضي معنى كدا إني لو سافرت بالزمن اقدر بكل سهولة ألف في الدايرة دي وارجع للماضي والحاضر الموضوع تخيله

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات