الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع والخمسون والثامن والخمسون بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فيك إي ياستي انا قنصته واخاڤ غيري تسوي مثلي بس انا ماخذته من مرته ولا خربت خيمه ياخيره أنا وقت رحت لعمتي عوالي أدور فرصه كان سالم يدور عروس يعني بي او بلاي كان معرس  
تلعثمت خيره من رد مزيونه التي إنفعلت عليها وحاولت ان تلطف الجو قائلة
-إيش فيك إيش فيك اكلتيني بقشوري! انا امزح يامزيونه ولا ماعاد تتحملي مزح تغيرتي يارفيقتي من وقت زواجك وصار خلقك اضيق من خرم الإبره اشوف صابك الغرور بس والله يحق لك اخذتي كل شي وماعدتي تريدي من الدنيا شي لا رفقة ولا صحبه سالم غناك 
- اذكري الله ياخيره ايش فيك والله توقعتها من اي حد إلا انت بس الظاهر متل مايقول سالم ماتظهر خبايا النفوس إلا وقت تغير الحال للاحسن أو للأسواء  
-انا مو حاسده يامزيونه وعيني ماعين سوء وانت تعرفيني زين  
-لا ياخيره الظاهر ماكنت أعرفك بس الحمد لله الحين عرفتك  
-لا تفترضي بي السوء يامزيونه حتى لا أكون عند ظنك بي  
- خيره كملي طريقك وشوفي لوين كنتي ماشيه انا لزوم ارد خيمتي سويلم زمانه جاي ومايحب وقت يفوت عالخيمة مايلاقيني بإستقباله  
- اي روحي الله معك  
غادرت مزيونه وهي تستعيذ بالله من شړ حاسد إذا حسد حتي وصلت خيمتها أما خيره فوقفت تراقبها حتي دخلت خيمتها وتحرك بداخلها بركان كان ينفث غيرة من وقت لآخر والآن رمت مزيونه في فوهته حجرا جعلته يثور ويفور وسيحرق كل مايطاله 
ابدلت مزيونه ملابسها بأخرى بيتية مريحة وجميلة من التي يجلبها لها سالم من المدينة وضعت عطرها باهظ الثمن الذي يشمه القاصي والداني حين تضع منه والجميع يسألها إسمه ولكن سالم نبهها بأنه لا يريد أن يشمه إلا منبعث من خيمته هو فقط فهذه رائحته المفضلة وهو لا يحب ان يشاركه احد في اشيائه المفضلة مشطت شعرها واطلقت له العنان وحررته لينساب على ظهرها وكحلت عينيها واتكأت على فراشها تنتظره وفي هذه الأثناء إنتبهت لكيس بلاستيكي موضوع بجوار باب الخيمة! عرفته على الفور قامت واحضرته وجلست تتلذذ بما في داخله نعم هذا سالم وهذا إهتمامه وهذه هي الحياة التي تتمناها اغلب فتيات القبيلة وهي تعذرهم إن حسدوها فهي من قبل كانت حاسدة لرجوه عليه وعليها 
مرالقليل من الوقت وإذ به يدلف من باب الخيمة بطلته التى ټخطف انفاسها في كل مرة وكانها مرتها الأولى التي تراه فيها! 
- حياالله المزيون  
-حياك الله يانبض قلبي هلا بروحي وقنديل خيمتي  
إقترب منها مبتسما وجلس بجوارها تأملها قليلا ورفع يده مبتسما يمسح بعض الفوضى التي احدثتها الشيكولاته على إحدي زوايا فمها انتهى ولعق إصبعه وهمس لها
-أي شي تلمسينه يصير احلا ماادري إيش السر فيك! مااعرف كيف الله جعل كل الراحه عندك واليجلس معك مايشعر بزمن أو بوقت إيش سرك يامزيونه علميني 
- السر بمحبتي ياسويلم السر إن اليعشق يخلق لشويقه الراحه يغزل له السعادة غزل ويلبسهاله ثوب اليعشق مايحب يشوف معشوقه إلا فرحان والضحكة ماتفارق وجهه لو ايش ماكان حتى لو الضحكه تكون على حساب روحه  
- كلامك وااجد حلو وواجد موجع ويخلي الواحد دوم يراجع نفسه ويحاسبها عليك  
- عليم الله مااقصد بكلامي لك اي ۏجع  
-ادري يامزيونه انت المثلك مايعرف يوجع  
- اقول اتركنا من الۏجع وخلينا بهاللحظه مانفكر بشي ثاني أنا وأنت ووليدنا الجاي وخيمتنا ودنيتنا الحلوه واللي خارج الخيمة نأجله لبعدين 
رد عليها بضحكة
-ياعمي والله اشوف انك سړقتي ثلاث ارباع عقل بنيات القبيلة لروحك وخليتي الباقيات بربع عقل اقول يامزيونه إذا ضميرك

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات