الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع والخمسون والثامن والخمسون بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فوق حصانه وانطلق به مبتعدا عنها لأنه لو ظل قليلا لأحتضنها وأدخلها بين ضلوعه وأطفأ نيران الحنين التي أشعلت فتيلها للتو  
أما هي فوقف تراقبه ضاحكة وهو يبتعد وكم شعرت بالسعادة حين استعادت بعضا من مرح الطفولة وذكريات الأيام الجميلة التي لا تنسى 
هكذا تريده صديقا وخليلا وقلبا حنونا تلجا إليه وتعلم أنه لن يخذلها  
وجلست بعدها وفتحت الكيس وكم غص قلبها ودمعت عيناها وهي ترى به كل ماتحبه واشتاقت إليه لم تهون عليه وشغله أمرها وأتى لها بالطعام بينما آدم اخذ يوصيها بألا تعود ولم يفكر حتى أن يطل عليها 
نعم سيظل سالم هو الأحن عليها من بين كل البشر مهما فعلت بهوهي من ظنت أن بعد ماقالته له بالأمس قد قطعت اي خيط قد يعيده إليها ولكن ها هو قلبه الكبير يعيده إليها مسامحا وممازحا وضاحكا ومحملا بكل ماتحب تماما كما عهدته 
أما هو فكان يقف بعيدا ورأي كل شيء وفقد علم بأن سالم آت لها حين تفقدها في القبيلة وسأل عنها ولم يجدها 
وتأكد حين أرسل مع أحد شباب القبيلة في طلب الحلويات وبعض الأشياء من الحضر وقسمهم على كيسين أرسل أحدهم لخيمته والآخر أخذه وركب حصانه وانطلق به نحوا الوادى فأتى بآدم الفضول خلفه ليرى ماسيحدث فتمتم لنفسه بعد أن غادر سالم وجلست رجوه تأكل بنهم
- مافي فايده تيس رجوه ماراح يتغير حتى لو ذبحته بيدها ألف مره صدق العاشق مايتوب إلا وينتكس ألف مره 
يتتبع
عقاپ ٥
عاد سالم للقبيلة وهو منتشى من مشاكسة رجوه له وجلس عند البئر قليلا كي يحاول السيطرة على فمه ويمنعه من الإبتسام قبل أن يذهب لخيمته وتلحظ مزيونه وتسأله عن سر إبتساماته يعلم أنه سيتلعثم وربما ينطق إسمها دون وعي وهذا مالايريده 
اما مزيونه ففي هذا الوقت ذهبت لخيمة جنديه القابله وسألتها
-خاله جنديه اريد اعرف إذا الفي وليد ولا كفاني الشړ بنيه 
-يامهبوله بنية ايش ودكير إيش التريدي تعرفينه الحين لسه ماطبقي الشهر الثالت والشواهد ماتبان الحين والوليد لسه ماتحرك حتى لنشوف بأي جنب ساكن! 
- اي بس مكني في زين يمكن تعرفين ياخاله  
-امشي يامزيونه وردي لخيمتك وبس تحسي الوليد تحرك ببطنك اصبري ٧ ايام بعدها وتعي والكاتبه ربك عليك انبشرك بيه  
-تم ياخالة الله يرزقني الصبر وطولة البال 
غادرت مزيونه خيمة جنديه وتمشت فى القبيلة ثم سمعت صوت يناديها
-مزيونه يامزيونه  
إستدارت فوجدتها صديقتها المقربة فتبسمت لها وردت عليها
-اهلين بالغاليه ايش احوالك ياخيره اشتقتلك واجد والله  
- ولا اشتقتي ولا شي ياست اليلقى أحبابو من حين لحين يتذكر اصحابو خلينا عالبال احنا مو عشرة يوم يومين  
ضحكت مزيونه واقتربت منها واحتضنتها قائلة
- والله عالبال وبالقلب بس متل ماتشوفين ياخيره انا الحين متل المسكت طير كان محلق بالسما وحط فوق كتفها يستريح شوي وإذا غفلت عنه رعايه واهتمام يشرد منها ويرد يهيم بالسما مرة ثانيه وإلا ماتلوف عليه طيره وتاخذه مني وماعاد اشوفا  
- كيف يشرد منك وانت الشايله وليده بحشاك واسمع إن سالم اليوم نسى رجوه وسنينها ومايغادر خيمته إلا للشديد لا تخافين عيني يامزيونه انا ماأحسد رفيقتي  
- ياخيره مو قصة حسد إيش هالخرابيط هي أنت تعرفين ان رجال القبيلة مايمنعهم ولد ولا الف ولد من الهجر وأن سالم مطمع والتعرف إن زوجها بيه الطمع لزوم تحط عيونها بوسط راسها الزواج فرص وادري قبيلتنا بنياتها قناصه  
- إي ماكل واحد يشوف الناس بعين طبعه ومتل ماانت قنصتي سالم تحسبي الكل يقنص متلك  
-كلامك به نبره ماعجبتني ياخيره! خير إيش

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات