رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع والخمسون والثامن والخمسون بقلم ريناد يوسف
الثور سيزداد هياجه وسيهجم على كل من بطريقه إن فعلت ذلك والخسائر ستكون فادحة
أما في غرفة آدم المحتلة
عفراء
-اقول يانوف انت ليش ماراضيه تعطي فرصة لهلال وتقربي منه والله الشب لطيف وشاريك قوي وذكي وشخصية وشكله مقبول وبه كل شي تتمناه اي بنت
نوف
-اي بنت غيري انا ماشايفه به ولا شي من التقولينه انا ماشايفاه غير راعي غنم عايش بالصحرا ويريد يجيبني معه وماأشوف من الدنيا شي إلا الرمال الصفرا والجبال والخيام للمۏت
- اي بس ماتناسبني
- سبحان من يهب الارزاق والله انك بومه ماتعرفين قيمة القبيلة وماتستحقين إلا عيشة الحضر والضوضاء والتلوث
- اي انا اعشق التلوث
قاطعتهم امهم قائلة
عفراء
-انا بس اريدها تتقبل الأمر ومااريد تكون مغصوبه وحاسه بالظلم
- تحس ولا ماتحس هاد قدرها ولزوم تتقبله وتتحمله وترضى به
نوف
- والله انا کرهت كل حياتي بسبب جذوري البدوية کرهت حتى حظي الما خلى امامي اختيارات متل العنود وجاني من ضمن الاختيارات واحد عايش بالحضر كان سهل علي كل شي ولا حتى كان متل حظ عفراء الماجالها حد وتركوها بحالها
-ياريت الحظوظ تتبدل والله ماكنت عزيت عنك حظي ياخيتي
قاطعتهم العنود وهي تدلف من باب الغرفة
-عن اي حظوظ تتكلمون إذا ذكرتوا حظي ماتقولون إلا الحظ الأعوج
صاحت أمهم بهم
-ايش هالفال من الصبح الله لا صبح وجوهكن يابوم
وانت ياعنود اليوم ابوك يريد كلمتك الأخيرة لحتي يرد على الناس ويقطع اللي رامي الأمل
-مامحتاجه رأي الحضري أكيد
العنود
-وهي نوف قالتها لك قوليله العنود استخارت الله ورضت برسلان
الأم
-زين
أما فى الوادي
جالسة تراقب الأغنام وقد بلغ بها الجوع مبلغه فقامت لأشجار التين وأخذت تقطف الناضج منها وإستدارت متفاجئة من الصوت الغليظ من خلفها
-ايش تسويين ياسراقة التين
كادت قضمة التين ان تقف في بلعومها ولكنها بلعتها بصعوبة حين رأته سالم وقالت له
ضحك وهو ينزل من فوق حصانه ويمد لها يده بكيس بلاستيكي كبير مملوء
-خذي عرفتك راح تضلي بدون وكل قولت اجي اكسب من وراك ثواب إطعام مسكين هاك فيه شي حلو مايستحقه فمك الينقط حنظل
نظرت رجوه للكيس ورفعت عيناها على سالم وأردفت
-اي وتذلني وكل ماشفت وجهي تقول ماطمر فيك معروفي والعطيته لك
خذي واطفحي هيك او هيك مذلوله ونعلى فوق راسك وجمايلي مغطياك يانكارة الخير
تبسمت ومدت يدها واخذت الكيس منه ووضعته على الأرض وتلفتت حوالها ثم ذهبت لشجرة التين الشوكي وقطفت بعض الثمار بطرف وشاحها وعادت إليه ظن أنها احضرتهم له كنوع من رد الجميل ولكنها فاجأته وهي تقترب منه وتلك النظرة الخبيثة في عينيها والإبتسامة التي تسبق مشاكستها إعتلت وجهها ثم قالت له
- اقول ياسلومتي ايش رأيك لو اخبي هادول التينات بنفس مكان زمان وتاخذهم لي معك عالقبيلة اظن ماعاد يأثر بك الشوك وتعودت عليه
قالت جملتها واقتربت منه سريعا فأبتعد عنها مهرولا وهو يرد عليها ضاحكا
-يابقرة كبرنا وماعدنا وليدات صغار ايش تريدي تسوي والله افظحك بكل القبيلة إذا سويتيها لعڼة الله عليك جسمى كلو توجع بس تذكرت هديك اليوم
ظل يجري وهي تجري خلفه يضحك وتضحك حتى قفز