الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع والخمسون والثامن والخمسون بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

صحي لا تتوبي وتردي المسروق لأصحابو ترى اتعب إذا انت بالذات فقدتي من عقلك شي  
- لا ماتخاف ولا تشيل هم طول ماانت معى وعيوني تشوفك كل العقل بي مايغيب العقل إلا بغيابك 
إقترب منها واخذها بين ذراعيه وتنهد وأغمض عينيه براحة فعندها ينتهى كل شيئ ويبدأ شيء آخر مختلف كليا 
اما عند رابح وآدم  
- هاه يارابح فهمت علي سوق السيارات يرادله سفر دايم ومتابعة السوق بإستمرار يعنى إذا دخلت المجال ماراح يكون عندك وقت للقبيلة ولا مصالحها  
- ياخوي القبيلة ماواقفه علي مصالحها مشالله قبيلتنا كلها رجال تنشد بيها السواعد وغيابي من عدمه ماراح يفرق واجد  
وهنا قاطعته معزوزه پغضب
- ماراح يفرق معك ولا معهم بس راح يفرق معي انا ولا معزوزه ماعادت من ضمن احساباتك يارابح
-يابهيمه ورابح لمن يعمل كل هاد الشي مو لاجلك ولاجل وليدنا الجاي ثم من قال لك إني اتحمل ابتعد عنك انت رجلك على رجلي وخطوتك بخطوتي ووين مااروح انت معاي  
- يعني تاخذني معك إذا رحت للحضر 
- اي آخذك يعني لمن اتركك هين وانت تعرفين ان قلبي كل مره اغيب عنك يصير بركان ڼار عليك 
تبسمت براحة فالآن فقط هدأ قلبها ومادامت سترافقه اينما ذهب فلا بأس حتى وإن كان الثمن تركها للقبيلة التى ولدت وتربت بها ولا تعرف هل ستستطيع مغادرتها أم سيكون الأمر أصعب مما تتوقع  
فاردف آدم حين طال الصمت
- طيب الحين يارابح انت فهمت مل شي والمرحلة الجايه مع عمك قياتي كلها تواصل معه وهو راح يفيدك بخبراته في المجال وانا لزوم ارد لهلي غبت عنهم واجد واشغالي اغلبها تعطل يلا شد حيلك وسمي الله واستعين به وابدأ 
هز رابح رأسه لآدم بالموافقة ونهض آدم وترك المكان وذهب لمبناه كي يستأذن بنات قياتي ويأخذ أغراضه ويستعد للسفر  
وحين وصل وطرق الباب خرجت له العنود وعلمت منه أنه راحل فرأت انها فرصتها الكبري للإنفراد برجوة والدخول في دهاليزها المظلمة دون أن تهرب منها مستنجدة بهذا العقاپ الذي سيبعدها عنها ويتصرف هو 
وبالفعل غادر آدم متوجها للقاهرة بعد ان اخبر ابويه بقدومه وغادر القبيلة التي لم تعد كما كانت واحته المريحة بل أصبحت بسبب رجوه چحيم لا يعلم متى سينتهي 
اما عند رجوه بالوادي كانت جالسة تراقب الأغنام وتفكر هل هذا هو كل ماآلت إليه الأمور ماذا فعل بها العقاپ الذي حاربت لأجله وتحملت أجعلها راعية أغنام بعد ان كانت سيدة قومها وبطنها لا تعرف جوع وجوفها لا يعرف عطش وكل ماهو لذيذ وغالي تطاله يدها بفضل سالم أهذه هي العيشة التي ستعيشها أم هو مجرد إختبار لقوة تحملها وقياس لمستوى محبتها له وينتظر أن تجتازه وتنجح به 
قررت أن تتحمل لأجل حلمها ستتحمل لأجل أن تكمل القرار الوحيد الذي أخذته بمحض إرادتها دون فرض من أحد ستتحمل حتى وإن اصبحت راعية اغنام 
انتهت وعادت للقبيلة وتفاجأت حين علمت بأمر رحيل آدمفكيف له ان يغادردون ان يخبرها ودون وداع وكأنها ليست لها وجود عنده ولا تشغل اي حيز ولو قليل من تفكيره فازداد حزنها وهي التي تحملت كل هذا ومازالت تتحمل لأجله 
أما عند خوله في الخيمة  
- يمه ماقادره اصدق باقي كم يوم واعرس واروح خيمة زوجي وافتك منكم ومن وجيج الراس اليجيني منك ومن عيالك  
صالحه
- شوي شوي على عقلك الفرحة الزايده مو حلوه عليه وهو من الأساس ضعيف مايتحمل  
- تقصدين قلبي 
-لا اقصد عقلك  
-تقصفيني ياصالحه صبرك علي بس اروح خيمة رجلي راح اربي كلب مسعور إذا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات