رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع والخمسون والثامن والخمسون بقلم ريناد يوسف
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
٥
عقاپ ٥
جالسه في السچن لأول مرة تطلب سجادة الصلاة وتتوضأ وتقف فوقها رفعت يديها مكبرة ولكنها توقفت خجلا وحياء من ربها ومن توبتها المتأخرة فخرت على الأرض باكية وهى تقول لنفسها بصوت هامس
-اكيد مش هيقبل توبتي ولا يقبلني أكيد هو عارف اني قررت اتوب خوف من مقابلته وإن حتى ندمي خوف ومش ندم ومش من نفسي قررت التوبه
-لو بينك وبين المۏت ساعه وحده توبي واستغفري من قلبك وربك غفور رحيم ورحمته وسعت كل شيء متيأسيش من رحمته ولا تقنطى قومي واسجديله وقوليله إنك راضيه بقضاءه وأطلبي منه إن كل اللي حصل لولادك يكون تكفير لشوية من الذنوب اللي عملتيها باب التوبه عمره مابيتقفل ولا رحمة ربنا بتنتهي
أما في القبيلة
استيقظت رجوه في الصباح الباكر حسب أوامر آدم وذهبت لبرقي المسئول عن بيع وشراء الاغنام وكافة الحيوانات في القبيلة وطلبت منه أن يعطيها المائة رأس غنم ووقفت تعدهم ولم تستلم الضعيفة منهم أو المړيضة وأعادت له عشرون رأس وطلبت منه إبدالهم فڠضب منها برقي واخذ يتمتم بالشتائم فهي الآن خسرته كثيرا وذهب ليشتكيها لآدم وإحضره بما أنه المالك الأصلي ولما رأى آدم حال الأغنام قال لبرقي
فوافق برقى ان يستبدل له الأغنام وفعلها فورا وأخرج له أغنام سليمة معافاه فوقف يراقب رجوه وهي تفحصهم وبعد ان انتهت وقبلتهم وانصرف برقي قال لها آدم
- من زمان ماأسمح لحد يضحك علي وانت تدري
-اي أدري ماشيه للوادي الحين
-اي تريد مني شي
-صراحة اريد اريدك لا تديري بالك على حالك واذا ھجم عليك ذيب ماتقاومي واحمي الغنمات بروحك هنن يردوا وانت مو مشكلة إذا مارديتي
- نظرت إليه رجوه شرزا وبدأت تهش فى الاغنام بعصاها فأكمل هو
-لا مااخذت إلا قربة المي مااريد وكل بروح عند اشجار التين الشوكي اليوم وآكل منها لا تشيل همي
- اي بس ديري بالك مافي سالم معك حتى إذا مسكك صاحب الاشجار تحطي التين بسرواله
تذكرت الموقف وضحكت وضحك آدم أيضا حين تذكر الموقف ثم ابتعدت وتبدلت ملامحها من الضحك للحزن فقد اشتاقت لتلك الأيام وأشتاقت لسالم كثيرا اشتاقت لصحبته فقد ترك لها فراغا كبيرا حين ابتعد عنها
وهي لم تكن تود هذا البعد أبدا كانت تريده ان يظل معها بأي صفة غير صفة الحبيب فما أصعب أن ينتزع الخل من خليله ويبتعد عنه وقد كانوا مثل الجسد والظل لا يفترقان إلا فى أوقات قليلة
غادرت وقد رأي آدم تأثرها فأردف هامسا وهو يراقبها تبتعد
-ادري قلبك يغص كل ماتذكرتي هديك الأيام الشفتيه من سويلم يخلي الحجر يحن ويشتاق أيامك طوال يارجوه والحنين يعرف