الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل السادس والثلاثون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

معدن فضة
لولي سامي
البارت ٣
الاقناع ليس دوما بالمنطق 
احيانا يكن بأسلوبك في طرح مسألتك
برغم تأكده من قدراته في إقناع أي فتاة به 
وبكل ما يتفوه به بفضل حديثه المعسول 
الذي يعلم كيف تعشقه الفتيات 
كما يعلم كيفية العزف على اوتار قلبهن
إلا أنه قد اكتشف قدراته في إقناع السيدات كبار السن
فبرغم اعتراض والدة غرام على تزويج غزل بهذه السرعة إلا أن يزن استطاع أن يقنعها 

بل وازاح عنها هم إقناع غزل نفسها
عندما تحججت برغبتها في العمل قبل الزواج 
ليتفق معها فور حضور خالهم ليتم الاتفاق علي كل شيء
وإتمام زواجه هو وأخيه بنفس اليوم
بعد أن أنهى زيارة والدة غرام والتي كانت بالصباح فور ذهاب غزل لجامعتها 
توجه مباشرة الي جامعة غزل ليهاتفها وهو بطريقه إليها 
ظل ينتظر أن تجيب عليه ولكن كالعادة 
لم تجيب من المرة الأولى ليجز على أسنانه ويتغاضى حاليا عن غضبه ويكرر مهاتفتها مرة أخرى لتجيب عليه بكل هدوء وبرود قائلة خير يا يزن عايز ايه
يزن وهو يجيب عليها عبر مكبر الصوت حيث أنه كان يقود سيارته ويوزع نظراته بين الطريق يمينا ويسارا سائلا ايه يا غزل مردتيش ليه من اول مرة عندك محاضرة ولا ايه
قلبت غزل عيونها من الجهة الأخري لتجيب بنبرة تحمل الملل قائلة لا ابدا بس كنت بكلم واحدة زميلتي خير
طب اطلعي انا مستنيكي برة عايزك في موضوع ضروري
نطق بها يزن وهو يصف سيارته أمام كليتها لتجيب عليه غزل بلامبالاه عارفة عايز ايه وبلغت غرام رفضي
انا مش مستعدة لاي حاجه دلوقتي
سحب يزن نفسا عميقا لا يعلم لماذا يصبر عليها
ولا يعلم لماذا يصر عليها أيضا رغم عنادها الصريح معه
كل ما يعلمه أنها بالنسبة له مميزة مميزة جدا
عن جميع من قابلهن
فهي فقط من أشغلت تفكيره وحركت مشاعره التي ظن أنها ملك يمينه يحركها كيفما يشاء وينهيها إذا أراد أن ينهي أي علاقة سالفة
ولكن هذه لم يستطع فعل ذلك معها بل ويجد نفسه يهرول خلفها
يعشق إثارة ڠضبها وروح التحدي بينهم 
زفر أنفاسه ثم قال بهدوء وكأنه يطلب منها وباحترام بطريقة لم تعتاد هي عليها منه طب اخرجي نتكلم شوية لو سمحت
ولو معجبكيش الكلام بعد كدة براحتك
هعمل اللي انتي عايزاه
عقدت حاجبيها ونظرت للهاتف للتتأكد أنه هو من يحدثها ثم أعادت الهاتف مرة أخرى تشعر بخيفة من هذا الهدوء لتجيبه بريبة قائلة استناني انا خارجة حالا
وما هي إلا لحظات وظهرت أمام بوابة الكلية ليبتسم يزن داخليا ويخرج من سيارته لاستقبالها فازداد تعجب غزل من حركته تلك ليتقدم يزن ماددا يده ليسلم عليها ثم فتح لها باب سيارته ليزداد تعجب غزل وتعقد جبينها ولكنها تسلم أمرها وتستقل السيارة بالمقعد المجاور له ليتوجه يزن ويستقل السيارة بدوره ويتوجه مباشرة الي كازينو وبعد أن جلسا سويا أرادت غزل أن تفهم سبب كل ذلك لتبادر بسؤالها قائلة جيت عند الكلية
وكلمتني بهدوء على غير العادة
وتفتحلي باب العربية
عايزة اعرف كل ده ليه وانت عارف اجابتي
ظل ينظر لها يزن بتمعن بل ويهيم بكل تفاصيل وجهها وكأنه يقيم ملامحها الذى يحفظها عن ظهر غيب ليستند بذراعه على الطاولة ويقرب جزعه ورأسه ويقول بنبرة هائمة  
مش يمكن علشان بحبك  
مش يمكن بحاول معاكي بكل الطرق علشان متضعيش مني
مش يمكن شايف أن عنادنا ممكن يبعدنا عن بعض برغم أننا بنعاند علشان نخبي حبنا!
رمشت غزل باهدابها لا تصدق ما تفوه به يزن
هل حقا يشعر بها وبمشاعرها تجاهه
اذا لما كل هذا العناد !
ظلت تنظر له لا تصدق ما يتحدث به يزن ولكن كل ما

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات