رواية معدن فضة الفصل السادس والثلاثون بقلم لولي سامي
تاني خالص
فهمت غزل مقصده لتجحظ عيونها ليضغط هو على عيونه ليؤكد ما توصل إليه عقلها ثم قال بتعجب ثم تعالي هنا ايه هو يا بتاع بنات يا بتاع بنات !
ده حاجه تفرحك على فكرة
مش هيفيدك بحاجة بتاع الرجالة اسمعي مني
شهقت غزل وكادت أن تتفوه لولا أغلق يزن فمها فور إدراكه لرد فعلها قائلا بس هتفضحينا انا بقول نعجل الجواز علشان اكتر من كدة والموضوع هيفلت من ايدي
بدأ في الاقتراب منها لتستيقظ هي على شئ يطبق على انفاسها وبعض النكزات لتتألم بصوت عالي والدموع تتجمع بمقلتيها تتذكر ما حدث بالأمس وټموت ړعبا من تكراره فتقول باستجداء وسط نحيبها ارجوك عدي كفاية ابوس ايدك بتوجعني بجد
اعتدل عدي وابتسم قائلا ايه يا قمر مانا هادي معاكي اهو ومرضتش اصحيكي على عزيزة
وعامل اعتبار أن النهارده الصباحية
علشان زيارة اهلك متكونيش قدامهم تعبانة
قضبت غادة حاجبيها لتتسائل كل ده ومكونش تعبانة !
دانا مكسرة
ثم مين عزيزة دي
انا مش حمل حاجه تانية ابوس ايدك
ابتسم عدي وهو يرى نظرة الړعب في عيونها فيقول عزيزة لحقتي تنسيها أوام
تحبي افكلك ايدك ولا كدة احسن
ظلت تبكي وتنتحب وتومئ بالرفض ليجيبها مبتسما انا برضه شايف انك كدة افضل وبدا بالصڤعات والتي بالطبع بعيدة عن الوجه حتى لا يترك علامة واضحة ليستمع لصوت صړاخها قائلا تقدري تقومي يا جميل تاخدي الشاور بتاعك لحد ما اريح شوية
لما اقول هريح شوية مسمعش صوت
عايزة تكملي عياط يبقى في الحمام
وبعد ما تخلصي جهزي الاكل وصحيني
انتفضت غادة اثر ڼهرته لها لتومأ برأسها وتكتم شهقاتها بيدها وهي تلملم الملاءة حولها كمحاولة فاشلة لستر ذاتها تتحامل علي ذاتها لتستطيع السير متوجهه للمرحاض لتجهش بالبكاء فور غلق بابه عليها ثم توجهت لحوض الاستحمام وجلست بداخله واشغلت الصنبور ليتساقط منه قطرات المياة على رأسها
مع قطرات أخرى تذكرت كيف كانت تحلم بعدي وهو ملك يمينها تأمره فيستجيب
مع تساقط القطرات فوق رأسها تذكرت كيف كانت تحسد ميار لمجرد أنها تزوجت بسن مبكر عنها
مع تكرار تساقط القطرات تذكرت كيف كانت تقف متفرجة بل ومستمتعة وهي تشاهد أخيها يضرب زوجته ضړبا مپرحا
ولكم ابتسمت بل ووصلت الابتسامات الي الضحكات مع محاولة كتمها بيدها عندما كان يسحلها أمامهم ولم يتدخل أحد ليخلصها منه لا هي ولا والدتها برغم علمها أنها لم تخطئ
هل هذا ذنب ميار
هل هذا ذنب مشاهدتها وصمتها على عڈابها
هل هذا ذنب شهادتها الزور التي شهدتها عليها
ظلت تبكي وعيونها تزرف الدمع حزنا على حالها ندما علي ما وصلت إليه
بعد فترة خرجت من المرحاض لتبدأ بتجهيز بعض الطعام كما أخبرها عدي قبل نومه