الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل السادس والثلاثون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فأخذت تتذكر كيف كانت تجبر ميار على إعداد الطعام فور قدومها من العمل وتعللها بالنوم أو بالإرهاق
أعدت الطعام وايقظته ليجلسا يتناولون معا الطعام ثم توجه إلى المرحاض وقبل الدلوف به استدار ليقول لها نضفي الاوضة دي قبل ما حد يجي
ونصيحة مني اللي يحصل هنا ميطلعش برة
دلف للمرحاض وبدأت بالفعل تعيد ترتيب الغرفة حتى جاءت والدتها تزامنا مع ولوجه من المرحاض فاستقبلها واستأذن ليتركهم سويا لبعض الوقت ونزل هو عند والدته
فور ولوجه من المنزل ارتمت غادة بأحضان والدتها ولم تستطع اخفاء ما حدث لها عنها ربما وجدت عندها العون أو الحل لما هي به 
لتخرجها انوار من أحضانها قاضبة حاجبيها وتتحدث بكل استهانة وماله يا خايبه اعرفي طبع جوزك ودلعيه
مش كنتي ھتموتي علي الجواز
اهو حب من اول ليلة يعرفك مزاجه
مسحت غادة دموعها بعصبية وعدم تصديق لتنظر لوالدتها سائلة بتقولي ايه يا ماما !
بدل ما تقوليلي هتاخديني معاكي أو تقولي لاخويا وابويا وتطلقوني منه !
شهقت انوار قائلة طلاق ايه وناخدك ايه انتي اتهبلتي يا بت
فوقي يا بت ده النهارده صباحيتك يعني لو رجعتي معايا تبقي معيبوبة
ثم ايه يعني شوية وهتتعودي على طبعه
طبع ايه يا ماما دانا ممكن اموت في أيده في مرة !
مازالت غادة لا تصدق ما تستمع له من والدتها لتحاول إقناعها أن ما تم ليس بالطبيعي كما تحاول والدتها ان تبث هذه الفكرة لها ولكن انوار كانت لها رؤية أخرى فقالت لها وهي توكزها بفخذها يا عبيطة اللي زي دول بيشتغلوا بمزاج يعني عارف بيعمل ايه
مفيش مۏت يا اختي أن شاء الله
انتي بس حاولي تتحملي الموضوع وقدام هتتعودي وهتيجي تقوليلي كتر خيرك يا اما
قال تطلق قال!!!
بعد فترة وجيزة ظلت غادة بها صامته تنظر لوالدتها ببغير تصديق لا تستطيع أن تتفوه بكلمة بعد أن استمعت لمنطقها وكأنها أصابها الخرس رحلت انوار ليأتي عدى ليجد غادة تجلس وكأنها تفكر بأمر ما فنظر لها سائلا مالك قعدة مسهمة كدة ليه
وكأنه أشار لها بحل المعضلة التي كانت تشغل بالها وهي كيف تعاقب حالها
بل وتتقبل عقابها جراء ما فعلته بميار وصمتها على ما لم تفعله!
لتنظر له وكأنه أهداها الحل فتهب من مكانها وتذهب حيث توجد عزيزة لتسحبها من مكانها وتقدمها لعدي ليبتسم قائلا مش قولتلك هتتعودي على الموضوع
وصل كلا من نضال وچواد أمام شقة توفيق ولكن هيهات فالفرق بين حالتهم بدا على وجههم فنضال يشعر بالثقة والإبتسامة تملئ ثغره لا يعرف من أين يأتي بكل هذه الثقة برغم أنه مخطأ من وجهة نظر هذه العائلة ولكنه يشعر بالثقة التامة لتحقيق هدفه
بينما چواد يشعر بالاضطراب العارم لا يعرف من أين يأتي كل هذا العرق الذي يملئ جسده 
يشعر وكانه تتلبسه حاله من التيهه لا يعلم من أين يبدأ ولا كيف يبدأ يقف أمام بوابة منزلهم التى وقف أمامها من قبل وخرج منها مكسور القلب والخاطر
فتح محمد الباب ليواجه چواد الذي وقف كلا منهم أمام الاخر وكأنهم يستعيدا نفس الموقف السابق مع اختلاف المشاعر فالمرة السابقة كانت كلاهما فرحين ولكن الآن كلا منهم يشعر بالخجل والخزي من الاخر لينتبه چواد بمن يربت على كتفه قائلا احنا هنقف كدة كتير
تحمحم چواد وادعى الابتسامة ليفسح لهم محمد فدخل چواد والذى يعرف الطريق جيدا ليتجه مباشرة الي الصالة ويتبعه نضال الذي كانت عيونه تدور بالمكان كخصلة من خصال عمله حينما يدخل اي مكان يدور بعينه ويلتقط أدق التفاصيل لما لديه من سرعة

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات